تستعد الجزائر العام المقبل 2017 لاستحقاقين انتخابيين هامين الأول يتمثل في الانتخابات التشريعية والثاني المحلية الخاصة بتجديد المجالس البلدية والولائية، والبرلمان. ولأجل ضمان مرور هذين الحدثين في أجواء تنظيمية محكمة، ولتمكين الجزائريين من ممارسة حقوقهم الانتخابية، وعلى غرار كل سنة، أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن فترة المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية، والتي انطلقت منذ الفاتح أكتوبر 2016 إلى غاية 31 من نفس الشهر، وذلك طبقا لأحكام القانون العضوي رقم 12 - 01 المؤرخ في يناير 2012 والمتعلق بنظام الانتخابات.
وقد شهدت مختلف مصالح الانتخابات والإحصاء ببعض بلديات الولاية باتنة، خاصة تلك التي لا تتوفر على كثافة سكانية كبيرة إقبالا عاديا للمواطنين الراغبين في تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في المواعيد الانتخابية القادمة للتعبير واختيار ممثليهم بمختلف المجالس المحلية والوطنية.
وتعتبر العملية عادية درجت مصالح وزارة الداخلية على برمجتها كل عام ليتمكن المواطنات والمواطنين غير المسجلين في القوائم الانتخابية، لاسيما البالغين الثامنة عشر سنة كاملة إلى غاية 31 ديسمبر، تسجيل أنفسهم ضمن القائمة الانتخابية لبلدية إقامتهم.
وقد كشف لجريدة «الشعب» بعض مسؤولي مصالح الانتخابات بعدة بلديات بباتنة، على غرار بريكة، عين التوتة، مروانة، وغيرها أن العملية تعني بالدرجة الأولى يخص الناخبات والناخبين الذين غيروا مقر إقامتهم، حيث قامت مصالح البلدية بحملة تحسيسية لإعلام المعنيين بآجال وكيفيات وشروط التسجيل والشطب من خلال اللافتات الكثيرة المعلقة في مختلف الساحات العمومية والفضاءات الترفيهية والطرقات، من خلال التقرب من البلدية مقر الإقامة الجديد حيث سيتم للتكفل بالتسجيل، من خلال إرفاق المعني لوثيقة تثبت هويته وأخرى تثبت الإقامة.
ولتسهيل العملية، جنّدت مختلف البلديات موظفيها للعمل في المكاتب المكلفة بالانتخابات، والتي تبقى مفتوحة كل أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الرابعة ونصف مساء ما عادا يوم الجمعة حسب تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وستتكفّل المكاتب المذكورة باستقبال طلبات التسجيل في القوائم الانتخابية المتضمنة لجملة من الوثائق على غرار بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر، وثيقة تثبت إقامة المسجل كعقد الملكية أو عقد الإيجار أو وصل الكهرباء والغاز، وشهادة الشطب من القائمة الانتخابية للبلدية الأصلية بالنسبة للناخبين الذين غيروا مقر إقامتهم للتسجيل ببلدية مقر إقامتهم الجديد.
ولاحظت «الشعب» خلال جولة استطلاعية قصيرة لبعض المصالح، توفير كل الأجواء الخاصة بإنجاح العملية من خلال العدد الكافي للموظفين، وكذا حسن الاستقبال والمرونة في التعامل والشرح الدقيق لتفاصيل العملية لكبار السن أو الشباب الذي يسجل نفسه لأول مرة في الانتخابات، وكذا تسخير السلطات المحلية وسائل لوجيستيكية، وتجنيد أعوان وموظفين من ذوي الكفاءات والخبرة الطويلة في المجال.
