انطلقت، على نطاق واسع، بمدينة بجاية عملية إعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب، وتهدف هذه العملية إلى تحسين نوعية المياه وتمويل أحياء المدينة 24سا / 24سا، كما تهدف بشكل خاص إلى القضاء على التسربات التي ستحول مستقبلا دون وقوع حالات تلوث للمياه.
وكان أولاد صالح زيتوني، والي ولاية بجاية، قد أعطى إشارة انطلاق الأشغال، وذلك بحضور العديد من إطارات المديرية العامة للجزائرية للمياه، حيث تندرج هذه العملية التي مسّت كل أحياء المدينة، ضمن إطار إعادة تأهيل شبكات التمويل بالمياه الصالحة للشرب الخاصة بـ 11مدينة جزائرية، تتمثل في الوادي، باتنة، سيدي بلعباس، جيجل، تيزي وزو، سطيف، تيارت، معسكر، شلف، تلمسان وبجاية.
وفيما يخص مدينة بجاية، أكد مصدر مسؤول أنه تمّ تسخير غلاف مالي قدر بـ 700 مليار سنتيم، كما تمّ تحديد أربع حصص لهذا المشروع التنموي، والذي تطلبت أشغال إعادة تأهيل الشبكة الخاصة بالحصة الأولى مبلغ 140 مليار سنتيم، في حين تمتد الأشغال الخاصة بإنجازها لمدة 30 شهرا، وستعني هذه الأشغال أيضا بإعادة تأهيل المحطات الثلاثة للضخ، والمتواجدة بمدينة بجاية ويتعلّق الأمر بالمحطة المركزية، محطة سيدي أحمد ومحطة إحدادن.
وقد أشار ذات المسؤول، إلى أن شبكة التمويل بالمياه الخاصة بمدينة بجاية، يعود تاريخ وضعها إلى سنة 1890، وأنها تتمثل في قنوات مصنوعة من الحديد الزهر، كما لفت انتباهنا إلى أن قِدمها كثيرا ما يتسبب في تسربات دائمة ومتكررة، تمثل ما يقارب 50 % من حجم المياه الموزعة.
وقد برمجت مختلف المصالح المعنية اجتماعات ماراطونية، مع كل من مسؤولي شركة سونلغاز، مديرية الأشغال العمومية، اتصالات الجزائر، الجزائرية للمياه، شركات الري وكذا مصالح البلدية والأمن قصد خلق تفاعل بين مجمل الهيئات وتنسيق جهودها في الميدان، عن طريق تسريع وتيرة الإنجاز مع التركيز على العمل ليلا وأثناء نهاية الأسابيع.
فضلا عن التأكيد على مسؤولي المؤسسة المشرفة على إنجاز الأشغال، من أجل خفض المدة المحددة للاستلام من 30 إلى 12 شهرا، و اللجوء إلى استخدام مؤسسات متعاملة من الباطن قصد التكفل بالتفرعات الخاصة بالتمويل بالمياه الصالحة للشرب، وكل هذا قصد تجسيد الأهداف التي تمّ تسطيرها بموجب هذا المشروع والتي تمت الإشارة إليها آنفا.