أكّد الحاج طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية لاتحاد التجار والحرفيين إستنادا إلى تصريحات ممثلي أسواق الجملة الناشطين عبر الـ 48 ولاية، فإن شهر رمضان لهذه السنة سيمتاز بوفرة المنتوجات لحلوله في وسط الموسم، حيث يوجد تنوع في المنتوجات، إضافة إلى معالجة الكثير من المشاكل من طرف الجهات الوصية على غرار الضمانات المقدمة من طرف وزارتي الفلاحة والتجارة حول استقرار أسعار اللحوم.
ورجّح بولنوار أن ترتفع الأسعار خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل بالنظر الى كثرة الطلب مقابل العرض وهذا باعتبار أن المواطن الجزائري يسجل إقبالا منقطع النظير حول الأسواق الجزائرية لاقتناء لوازم الشهر، ما يتسبّب ـ حسبه ـ في تذبذب ينجر عليه ارتفاع في الأسعار حيث يرتقب زيادة الطلب بأكثر من 20 بالمائة.
ومن هذا المنطلق دعا بولنوار المواطنين إلى التعقل في اقتناء لوازمهم تفاديا لارتفاع الجنوني في الأسعار باعتبار أننا في موسم يكثر فيه العرض على غرار مادة البطاطا، البندورة وغيرها من المواد التي تشكّل أساس المائدة الجزائرية خلال الشهر الكريم والتي تبقى أغلبيتها إلى نهاية شهر أوت.
أفاد رئيس جمعية اتحاد التجار والحرفيين أنه لا يوجد أي مبرّر لارتفاع الأسعار خلال هذا الشهر عدا المبالغة في الاستهلاك، ما يؤدي إلى تذبذب مابين العرض والطلب غير أنه طرح تخوفات التجار فيما يخص عودة التجارة الموازية التي تؤدي إلى اضطرابات في الأسعار.
وهنا طالب التجار على لسان رئيس الجمعية الوطنية لاتحاد التجار والحرفيين من السلطات من ضرورة التجند لمحاربة الظاهرة ومنعها من البروز مرة أخرى حفاظا على المستهلك، خاصة وأنها تساهم في تمرير منتوجات فاسدة ومنتهية الصلاحية.
وفي الأخير، أكد بولنوار أن رمضان هذا العام سيمتاز باستقرار أسعار معظم المنتوجات بداية من الأسبوع الثاني مع ارتفاع نسبي في أسعار اللحوم البيضاء والفواكه الجافة في محذرا من التخزين الفوضوي والتبذير.
من جهة أخرى، كشف بولنوار عن إجراءات صارمة ستتخذ ضد التجار الذين يزاولون نشاطات تجارية خلال شهر رمضان في إطار غير قانوني، حيث ستطبق عليهم عقوبات صارمة خاصة ما تعلق منها بتغير نشاطهم العادي.