تتواصل جُهود السُلطات العُمومية بولاية باتنة في التكفّل بانشغالات الشباب بالمناطق النائية والبعيدة عبر إنجاز العديد من المرافق الشبانية والرياضية استجابة لتطلّعات هذه الفئة المُهمّة، خاصّة في ظلّ الحرص الكبير الذي أبدته في الحفاظ على هذه المرافق بعد دخولها حيّز الخدمة، باعتبارها مكاسب تنموية هامّة، خاصّة الملاعب الجوارية التي فجّر فيها الشباب طاقاتهم ومواهبهم وأصبحت مُتنفّسا حقيقيا لهم بكلّ بلديات الولاية.
لا تكاد تخلو خرجة ميدانية أو زيارة عمل وتفقّد لإحدى بلديات الولاية 61 إلاّ ويكون لقطاع الشباب والرياضة حيّز مهمّ منها، خاصّة ما تعلّق إمّا بتدشين ملاعب جوارية جديدة، أو وضع حجر أساس لأخرى، حيث أصبح التكفّل بهذا الانشغال ضمن أولويات السُلطات العُمومية بولاية باتنة، في السنوات الأخيرة، الأمر الذي رفع من عدد الملاعب الجوارية الموجودة بالولاية، خاصّة تلك التي تمّ إنجازها بالمناطق النائية والبعيدة.
وقد ساهمت هذه المكاسب الرياضية في تفجير طاقات الشباب الإبداعية في بعض الرياضات خاصّة كرة القدم، وكرة الطائرة وغيرها من الرياضات الفردية والجماعية، ما جعل من القطاع يعرف تطوّرا ملحوظا من خلال إشراك هذه الفئة في التنمية المحلية لتدعيم الديمقراطية التشاركية، من خلال وضع مخطط للشباب يهدف إلى التكفل الأمثل بانشغالاته والسماح له بالمُشاركة في مختلف التظاهرات المنظّمة محليا ولائيا ووطنيا، عبر اندماجهم في الديناميكية الجديدة الخاصّة بالتنمية التي تعرفها الولاية.
وفي هذا الصدد، أكّد المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية محمد بن مالك، أنّ الملاعب والمرافق الرياضية المنجزة بالولاية ستتكون دائما في خدمة الشباب، من أجل الاهتمام بالمواهب الرياضية ومنحها فرصة إبراز إمكاناتها ومُمارسة مختلف الأنشطة الرياضية التي تتماشى مع طموحاتها، بعد سنوات من قلّة الإمكانات والتهميش.
وقد تمّ توجيه تعليمات صارمة لرؤساء البلديات بفتح هذه الملاعب وصيانتها ومراقبتها الدورية للحفاظ عليها، وفتحها أمام الجميع دون استثناء، مع إمكانية تكليف جمعية رياضية مثلا أو لجنة حي بالسهر على فتح هذه الملاعب ومتابعة الأنشطة الرياضية التي تستضيفها من أجل الحفاظ عليها من التلف والتخريب، خاصّة ما تعلّق بأرضية الملعب والإنارة وكلّ ما يحيط بهذه الملاعب.
وتعتبر مرافقة المواهب الرياضية الشابة عن طريق تشييد وتطوير هياكل ومنشآت رياضية، مواكبة لتلك الاحتياجات والعمل على تكييفها مع متطلّبات العصر وتوفير التجهيزات اللازمة لإقامة تظاهرات متنوّعة من أولويات السلطات الولائية، حيث استفاد القطاع عبر مُختلف البرامج التنموية من منشآت شبانية ورياضية، حيث تتوفر الولاية على 625 منشأة رياضية. إضافة إلى بعث المشاريع الرياضية المجمّدة كالمعلب الأولمبي الذي يتسع لأكثر من 30 ألف مقعد.