بين معارض ومؤيد للممهلات تباينت آراء الموطنين، حيث أجمع غالبيتهم ، أن مدة صلاحية السيارات في الجزائر أصبحت لا تزيد عن سنوات بفعل الموضوعة في الطرق بدون رقابة دراسة أو حتى احترام للمقاييس التي تدخل في صنعها، خاصة عندما أصبح من هبّ ودبّ يضع ممهل أمام منزله أو في الحي الذي يسكن فيه، في المقابل يرى البعض أنها مفيدة، خاصة في الأحياء السكنية كونها تحد بنسبة معتبرة من حوادث السير والتي غالبا ما يكون ضحيتها أطفال في مقتبل العمر.
وفي حديثنا مع بعض المواطنين ورأيهم في طريقة وضع الممهلات بالجزائر كانت إجاباتهم تصبّ في رأي واحد، حيث أجمع غالبيتهم على أن هناك فوضى كبيرة في عملية وضع الممهلات، وأن كل من يحلوا له يقوم بوضع ممهل، وفي هذا الشأن قال منير، هو صاحب سيارة يقطن بعين النعجة عن معاناته اليومية، حيث قال إنه في كل يوم يكتشف ممهلا جديدا، إذ حسب رأيه، فإن أي شخص يمكن له أن يقوم بوضع ممهل وأن المشكل يكمن في الطريقة التي يوضع بها والتي لا تراعى فيها أي شروط تضمن سلامة المركبة أثناء العبور فوقها، خاصة وأنها تستعمل بالخرسانة وبأحجام مختلفة.
من جهته، أكد رشيد سائق سيارة أجرة أن هناك الكثير من السائقين تعرضت سياراتهم لأضرار بليغة بسبب هاته الممهلات العشوائية والتي تقام في أغلب الأحيان بارتفاع كبير وحاد، بالإضافة إلى غياب اللافتات التي تدل عليها أو حتى طلائها كي يتمكّن السائق من رؤيتها.من جانب آخر أكد البعض أهمية الممهلات في التقليل من حوادث المرور والحفاظ على حياة المارة، ودورها في التخفيف من سرعة السائقين المتهورين الذين عادة ما يتسببون في حوادث مميتة وهذا ما حصل مؤخرا في حي «لوناب» ببلدية جسر قسينطية أين توفي طفل في الرابعة من عمر بسبب السرعة المفرطة التي كان يقود بها صاحب مركبة من نوع «طويوطا»، حيث أكد جميع من عايش الحادثة بأنه لو كان هناك ممهلا لكان بالإمكان تجنب وقوع الحادث.
غير أنهم أكدو خطورتها، إذ لا ينتبه السائق لوجود الممهل خاصة أثناء القيادة بسرعة كبيرة أين يمكن أن تصاب السيارة بأضرار كبيرة أو حتى فقدان السيطرة عليها، لينقلب دور الممهل من وسيلة لحماية المارّين إلى مصدر خطر على الركّاب، بالإضافة إلى حالات الاصطدام الكثيرة بين السيارات التي تكون الممهلات هي السبب الرئيسي في حدوثها.