ادخلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 4 لقاحات جديدة ضمن رزنامة التلقيح في الجزائر، خصص لها ميزانية معتبرة فاقت 10 مليار دج لمجموع يقدر بـ47.650.000 جرعة من مختلف اللقاحات.
برنامج التلقيح الجديد جاء تنفيذا للبرنامج الصحي الجديد، حيث يعد أولوية وطنية كونه يمثل عنصرا أساسيا من حق كل مواطن جزائري في الصحة الجيدة، حيث انطلقت عملية تطبيق الرزنامة الجديدة للتلقيح منذ أسبوع بالتحديد 24 أفريل.
ويهدف البرنامج الموسع للتلقيح تحقيق معدل وطني وولائي لتغطية لقاحية يصل على الأقل إلى 90 بالمائة لكافة اللقاحات، بالاضافة إلى القضاء على الشلل والحصبة والديفتيريا والتخلص من الكزاز عند حديثي الولادة وكذا تقليص الوفيات الناتجة عن الامراض المستهدفة والتي يمكن مراقبتها عن طريق التلقيح في الوقت المناسب.
اللقاحات الجديدة التي تندرج ضمن رزنامة التلقيح في الجزائر تتمثل في اللقاح ضد شلل الأطفال في شكل حقن والحصبة الألمانية «روبيول» واللقاح ضد النكاف ولقاح ضد المكورات الرئوية للتحكم أكثر بالفيروسات والوقاية منها، داعيا العائلات الجزائرية إلى ضرورة تلقيح أطفالهم في الوقت من أجل تفادي أي انعكاسات صحية. وبالنسبة للفئة التي ستستفيد من هذه اللقاحات فهم الأطفال المولودون ابتداء من 24 أفريل، أما الذين ازدادوا قبل هذا التاريخ فإنهم سيخضعون إلى الرزنامة الوطنية القديمة، مؤكدا أن جميع اللقاحات متوفرة بشكل رسمي على مستوى معهد باستور، حيث يتم كل عام تلقيح 1 مليون طفل أقل من سنة وأكثر من مليوني طفل في المحيط المدرسي. وقد حظي البرنامج الجديد للتلقيج بالجزائر باشادة من طرف ممثلي «اليونيسف» بالدور الكبير الذي تلعبه الدولة الجزائرية في مجال الصحة الوقائية، وكذا المجهودات التي تبذل من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في سبيل حماية الأطفال من الاصابة بأمراض معينة يمكن تفاديها من خلال إطلاق مثل هذا البرنامج الجديد الخاص بالتلقيح.
وحسب المعطيات الوبائية الصادرة عن وزارة الصحة، فإن فيروس المكورات الرئوية، يتسبب سنويا في وفاة أكثر من 1500 حالة لدى فئة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، كما يتسبب هذا الفيروس في إدخال أكثر من 55 ألف طفل إلى المستشفيات نتيجة معاناتهم من العجز التنفسي الحاد. واستنادا إلى ذات المصدر، يمثل التهاب السحايا الناتج عن الإصابة بفيروس المكورات الرّئوية 60٪ لدى الأطفال الرضّع، الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، وتتسبب في نسبة عالية من الوفيات، ناهيك عن ترك أعراض خطيرة على صحة الطفل بنسبة 30 ٪ من الحالات. وأكد مدير الوقاية بوزارة الصحة، أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتوفير الأموال الموجهة لرزنامة اللقاحات، والتخفيف من إجراءات استيرادها، لضمان توفيرها وتوزيعها من قبل معهد باستور.