21 ألف مؤسسة مصّغرة استحدثت 60 ألف منصب شغل ببجاية

بجاية: بن النوي توهامي

استحدثت وكالة دعم وتشغيل الشباب بولاية بجاية، منذ سنة 1998 إلى غاية السنة المنصرمة 2015، أزيد من 60 ألف منصب شغل، من خلال تموين أزيد من 21 ألف مؤسسة مصغرة، وهذا بفضل الإجراءات التحفيزية والتسهيلات التي منحت للشباب من طرف الدولة، لتشجيعهم على استحداث نشاطات خاصة ومنتجة.
 مسّت المشاريع المستحدثة مختلف القطاعات وفي مقدمتها الأشغال العمومية، تلتها الفلاحة، الصناعة والحرف والصناعة التقليدية وغيره، وقد انتهجت وكالة دعم وتشغيل الشباب إستراتيجية جديدة، تتماشى وإنشاء مناطق صناعية ومناطق نشاطات عبر مختلف البلديات، حيث تسمح لأصحاب المؤسسات الصغيرة لتجسيد بعض المشاريع، من خلال توجيه المستفيدين من الدعم المالي وهوما من شأنه المساهمة في فتح مناصب الشغل.
 في هذا الصدد، أكد كباش شفيق، مدير الوكالة  لـ’الشعب»، أن الوكالة موّلت 17060مشروعا، منذ نشأتها سنة 1998، وبلغ استرجاع الديون نسبة 60 بالمئة، وهوالأمر الذي مكّن من خلق العديد من الشركات والمؤسسات المصغرة، بقيمة مالية بلغت حوالي 150 مليار دينار.
كما أعدت الوكالة برامج متنوعة لفائدة كافة الشبان الذين استفادوا من مشاريع مختلفة، تضمنت توفير المناخ المناسب وكافة الإمكانيات لهم وتدعيم قدراتهم ومختلف المعارف الفنية، بهدف إنجاح مشاريعهم التي يعملون على تجسيدها في أرض الواقع، خاصة أن معظم هذه المشاريع تهدف إلى خلق مناصب شغل دائمة، كما أنها تسعى للتقليل من ظاهرة البطالة والحد منها بشكل كبير، فضلا عن المساهمة في الاقتصاد الوطني.  أضاف المدير أن مصالحه، تعمل على تشجيع الاستثمار في كافة القطاعات، من خلال العمل على إيجاد الآليات والصيغ المختلفة، منها التعاقد مع العديد من المديريات ذات الطابع الإداري أوالاقتصادي أوحتى التجاري، من أجل وضع مخططات لدورات تكوينية لفائدة الشباب المستثمر، وهذا سعيا إلى كسب الخبرة في التسيير، وتوفير كافة أشكال العون لهم لإنجاح تجاربهم وتجسيد أفكارهم ومشاريعهم.
 من جهتهم نوّه الشباب المستثمر خلال تصريحاتهم لـ ‘الشعب’، بالمجهودات المضنية من طرف الجهات المعنية، خاصة أنهم وجدوا كل الإمكانيات والدعم وحتى المتابعة ميدانيا، لمواصلة المشوار والمضي به قدما من أجل تكريس النجاح.
 في هذا السياق، قال عبد الحق، وهو أحد الشباب المستفيدين من هذا الدعم، أن العمل الذي تقوم به وكالة «أونساج»  في غاية الأهمية، حيث أنها لا تكتفي بتشجيع الاستثمار، وإنما تقوم بتجسيد المشاريع والعمل على خلق فرص العمل لفائدة كافة البطالين، وأصبحت العملية سهلة جدا مقارنة بحالات التعقيد التي كانت تتّسم بها المشاريع في الأعوام الماضية.
 من جهتها، قالت السيدة زغلي لـ’الشعب’، إن المرأة نالت حصتها في التشغيل بصيغة عقود الإدماج المدّعمة، قصد إنشاء المؤسسات الصغيرة، الخاصة بالصناعات التقليدية والحرفية على غرار الإنتاج الفلاحي الخياطة، الطرز ، الفخار، والأواني.
 أرجعت السبب إلى التسهيلات والتحفيزات التي تمنح للراغبين في تأسيس مؤسسات صناعية صغيرة، ومنها الإعفاءات الضريبية التي تشجع على فتح مناصب عمل، زيادة فضلا على التحفيزات التي يقدمها صندوق الضمان الاجتماعي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024