كشف مدير مركز التكوين المهني لبودواو السيد ابراهيم كيتوش، أنّ هناك مجهودا كبيرا يبذل لفتح الاختصاصات المطلوبة من طرف المتربصين، يتماشى حسب طابع المنطقة كون ولاية بومرداس لها طابع فلاحي وسياحي، ولهذا هناك تركيز على تكوين يتماشى مع الطلب كالبناء، الطلاء، التوبوغرافية، الفلاحة، الطبخ، الفندقة وغيرها.
انشغالنا في الوقت الراهن هو تشجيع الشباب على التوجه نحو التكوين المتعلق بالفلاحة لدعم هذا القطاع الإستراتيجي من أجل تغطية الحاجات المحلية من المنتجات، إضافة إلى قطاع البناء في ظل الحركية التي يشهدها إنجاز المشارع السكنية الضخمة، وكذا الفندقة لتطوير الجانب السياحي، وعدة فروع تسمح للمتربّصين بإيجاد كل رغباتهم كل واحد حسب توجّهه.
وأكّد السيد كيتوش أنّ مركز التّكوين تازروتي يتوفّر على كل الفروع المطلوبة في هذه المنطقة وعددها 12 فرعا، زيادة على الاختصاصات المذكورة هناك الإعلام الآلي، صناعة الحلويات، الخياطة، الزجاج وفرع في الجانب الميكانيكي، وهي تمس كل المستويات العمرية والدراسية وأقصى حد السنة الثانية ثانوي، إضافة إلى النساء الماكثات في البيت، حيث وفّرت الدولة كل الإمكانيات في هذا المركز من آلات وغيرها من أجل عمل المتربصين وضمان تكوينهم جيدا وفقا للتطور التكنولوجي الحالي، وهناك معابر من أجل إدراجها في أطوار التكوين من الأدنى إلى الأعلى، يضيف السيد كيتوش. وأضاف أنّ “العدد الإجمالي للمتربصين يصل إلى 699 متربص، وسيلتحق 300 متربص جديد في الـ 28 فيفري المقبل إناث وذكور والنسب متقاربة تصل 50 بالمائة بين الصنفين، وهناك فرع جديد سيفتح في ملحقة خروبة خاص بتربية النحل والجانب الفلاحي، ونحن ننتظر قدوم الأستاذ فقط وستكون هناك فروع أخرى مستقبلا بما يتماشى مع الطلب، إضافة إلى المعابر من أجل الانتقال إلى مستوى أعلى وفقا لنمطين الإقامي والتهميدي، وكل هذا لتفادي المشكل الكبير، والمتمثل في نقص التوافد على مركز التكوين رغم توفير كل الإمكانيات والظروف”. أما عن واقع التكوين المهني في الجزائر قال كيتوش: “بصفة عامة هناك جهود كبيرة تبذل من طرف الدولة لتوفير التكوين المهني للشباب عندما يخرجون من الدراسة فيجدون الملجأ ولا يبقون عرضة للضياع والآفات الاجتماعية لضمان مستقبلهم في مختلف المجالات، ولهذا خصصت امكانيات ضخمة لتطوير هذا المجال وتغطية كل الحاجيات كل منطقة حسب طابعها”.