أقر المنتخب “عبد الله دهاش” نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الزبيرية بولاية المدية ، بوجود ما يسمى بالديمقراطية التشاركية منذ سنوات ، كونها أصبحت بمثابة الرابطة المحتومة والفعل الحضاري في مجال حوكمة التسيير والضرورة الملحة لتعزيز العلاقة بين المنتخب والمواطن .
و أشار أن هذه الممارسة مجسدة في عين المكان ، بدليل أن جل المواطنين وفي حال التشاور معهم في أغلب القضايا بدائرة اخصاص هذه المنطقة الفلاحية بإمتياز ، يبدون حالة من التجاوب الكبيرة مع المجلس التنفيذي.
مبررا وجود هذا النمط التسييري بهذه البلدية ، منذ سنوات وهو حوار دائم بين البلدية و المواطن ، بالرغم من ومواقف بعض الأشخاص الرافضين لأي تعاون ، على خلفية حساسيات متوارثة ، منبها في هذا السياق لأهمية هذه الفلسفة في ترقية العمل التشاركي ، ومن ثم الجمعيات التي تقع عليها المسؤولية الكبرى في مجال توعية الساكنة بما لهم من حقوق و ما عليهم من وجبات ، مختتما حديثه هذا بالقول بأن العمل الديمقراطي التشاركي لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال فتح الأبواب أمام المواطنين للتعبير عن آرائهم في مجال التسيير العادي لبلديتهم ، دون احراج شريطة أن يحس بقيمة هذا العمل التشاركي لأجل عمل تنموي نوعي .
وعلى صعيد آخر ، يعتقد ماليك سلامة المنسق الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين بهذه الولاية ، في تساؤلنا له حول الوجود الفعلي لهذا المصطلح في الميدان وهو بصدد التحضير لإحتفائية عيد التاجر ، بأن الواقع المعيش يعكس وبكل مرارة ضعف فرص اشراك المجتمع المدني الممثل بهذه الولاية ، لدى كل من البلديات وبعض الدوائر، مستغربا بعض السلوكات الصادرة من طرف بعض المدراء و المسؤولين بالعديد من مؤسسات الدولة ، لكون أنه في الوقت الذي يفترض فيه اشراك فئة التجار بهذه الولاية ، عدا اقتصار ذلك على كل من مديرية التجارة بالولاية و الإذاعة المحلية من خلال وجود عمل مشترك بيننا مبني أساسا على التشاور الفعلي ، من حيث دعوتنا للمساهمة في اثراء العديد من المسائل ذات الإهتمام المشترك والتي تخدم الجانب التنموي بهذه الولاية في جانب الدعم والتحسيس .
من جهته يرى محمد العمري الأمين الولائي المكلف بالتنظيم بنقابة السناباب بهذه الولاية ، أن النمط التسييري المبنى على الديمقراطية التشاركية ، يجب أن يكون من خلال الجلوس مع المسؤولين المحليين على طاولة الحوار بقصد رسم خطة عمل يتمكن من خلالها الموظف و مهما كانت وظيفته من اعطاء رأيه وبصراحة في جوانب الحياة ، دون أي اقصاء ، مثمنا ما قام به والي الولاية الحالي في مجال صون كرامة العمال بالتوقيت الجزئي وتمكنيهم من أجورهم العالقة ، بعدد كبير من البلديات ، عقب عرقلتهم من طرف بعض المسؤولين المكلفين بالمراقبة المالية .