تتّجه بلدية روينة في عين الدفلى نحو تحقيق مشاريع تنموية حسب البرامج المقترحة من طرف المنتخبين المحليين لتلبية انشغالات السكان ضمن مبدأ الأولويات، غير أنّ بعضا من هذه العمليات لازالت رهينة الصعوبات التي تعترضها من طرف بعض الهيئات الإدارية والمالية، التي لا تخرج عن إطار التماطل البيروقراطي، ممّا يعرقل تجسيد المشاريع في وقتها ويحرم المواطنين من الاستفادة منها.
وحسب منتخبي هذه البلدية، فإن ترشيد المبالغ المالية لتسيير مشاريع التنمية المحلية تتجه نحو تحقيق طموحات المنطقة والسكان، الذين مازالوا ينتظرون تجسيد هذه العمليات التي وقع عليها إجماع مع ممثلي الأحياء والجمعيات والمجتمع المدني،لكن ما يعيق العمل هوعدم تجاوب بعض الجهات الإدارية والمالية مع هذه المساعي.
ولعل الاستجابة لمطالب السكان، يقول موسى بن سعيد رئيس المجلس البلدي للروينة، كانت قد انطلقت قبل صدور التعليمة الوزارية رقم 1047 المؤرخة في 05 / 10 / 2015 الخاصة بترشيد النفقات بغية تحقيق بعض الإنجازات المطلبية لسكان التجمعات الكبرى والمداشر، غير أنّ إجراءات المراقب المالي سواء في المشاريع أو تطبيق إجراءات التقشف شكّل بعض المتاعب في عملية التسيير التي يشرف عليها إطار متخصص في الميزانية ممثلا في رئيس المجلس. هذه الوضعية حالت دون تقدم بعض الشاريع بالروينة وغيرها من البلديات حسب محدثينا.
ومن جهة أخرى، فإن التكفل بوضعية المدارس الإبتدائية تعرف تحسّنا كبيرا، حيث تمّ انجاز عدة عمليات من ميزانية البلدية بكل من مدرستي غانم جيلالي وخلفي بالغمور. لكن يبقى الطموح هو إنجاز بعض المطاعم المدرسية كما هو الحال بكل من قندوري والغخوة بلمحجوب وسعيدية الجديدة وبوعلام مبارك وبوخاتم. لكن بالموازاة هناك عمليات مسجّلة كان من المنتظر تحقيقها غير تأخّر مصالح مديرية التجهيزات العمومية حالت دون تحقيق الإنجازات التي صارت أكثر من ضرورية في الوقت الراهن، كما هو الشأن بمدرسة الشهيد بن حجة وبن شكيكن وزنينتي ملياني وغيرها. لكن عملية التشخيص الأخيرة لوضعيات هذه المؤسسات، جعلت مصالحنا يقول رئيس البلدية تضع هذه الهياكل ضمن أولوياتها في عملية الترميم والتهيئة، وإصلاح التشققات التي قد تشكّل خطرا على التلاميذ يقول محدثنا.
ومن جانب آخر، كشف المنتخبون عن سلسلة من العمليات التي تمّ إنجازها، والتي لقيت ارتياح السكان بفضل دعم السلطات الولائية ومسؤول الدائرة، لكن يبقى الإهتمام منصب على بعض المشاريع القطاعية التي تأخّرت في انطلاقتها من طرف مديرية البناء والتعمير وكذا الري رغم أن الدراسات التقنية قد عرفت نهايتها منذ أكثر من سنتين، وهو ما يثير غضب السكان الذين أحسّوا بالتّهميش رغم النداءات العديدة والشكاوي التي وصلت البلدية يقول المنتخبون الذين يتطلّعون لتحقيقها خلال سنة 2016، وهذا بكل من حي النهضة وحي السعيدية التي يضم أزيد من 5 آلاف عائلة وحي الجسرين ومديونة.
وفي ظل حالة الإختناق التي تعاني منها الحظيرة، يناشد المنتخبون المصالح المعنية بعملية حجز السيارات بإتخاذ الإجرءات القانونية اللازمة لنقل هذه المحجوزات أو بيعها بهدف فسح المجال لتوسيع مشروع مقر البلدية، الذي انطلق في الآونة الأخيرة قصد توفير الخدمة العمومية للمواطنين.