الآفاق المرتقبة بتيبـــــازة

إعادة هيكلة قطاع الصحة وتوزيع السّكن وإنهاء الطّريق الاجتنابي لشرشال

تيبازة: علاء ــ م

أعدّت مصالح الصحة والسكان بولاية تيبازة مخطّطا هيكليا جديدا للقطاع، يرتقب أن تتم المصادقة عليه من طرف الجهات الوصية قريبا في بادرة تهدف إلى لامركزية تسيير الموارد البشرية والمادية لتسهيل عملية اتخاذ القرار. وتتضمن مسودّة المخطّط، تقسيم الولاية إلى 4 مقاطعات صحية توكل لكل منها مهمة التسيير المحلي لمختلف الجوانب المتعلقة بالتكفل الصحي بالمواطن.
بحسب ما أشار إليه مدير القطاع توفيق جسيم عمراني لـ “الشعب”، فإنّ المخطّط يتضمّن 4 مقاطعات صحية تتمركز بكل من القليعة، تيبازة، شرشال وقوراية، وتتضمّن كل مقاطعة مستشفى مركزيا ومستشفيات متخصصة مرفقة بعيادات متعددة الخدمات وقاعات العلاج، ويتم تسيير مختلف هذه المرافق انطلاقا من المقاطعة الصحية الجهوية، بحيث سيتم اعتماد مفاهيم الطبيب المرجعي وطبيب العائلة، وتوكل لذات المقاطعات مهمة التجسيد الفعلي والميداني للصحة الجوارية من حيث التكفل الصحي والعناية بالجانب الوقائي، كما يرتقب بأن يتم الوضع في الخدمة مستشفى 120 سرير جديد بعاصمة الولاية قريبا بعد إنهاء عمليات تجهيزه ودعمه بالوسائل البشرية، إضافة إلى فتح مستشفى آخر ببلدية الداموس بأقصى غرب الولاية ممّا سيمكّن الساكنة بالناحية الغربية من الاستفادة من الخدمات الصحية غير بعيد عن مقرات الاقامة، بحيث ستضاف خدمات هذه المؤسسات إلى المستشفى الجديد لجراحة الأعصاب بشرشال المصنّف حاليا كقطب صحي جهوي هام. ومن المرتقب أن يتم تسيير مختلف المعطيات الجديدة وفقا لمقتضيات قانون الصحة الجديد المزمع صدوره قريبا.
وتندرج ضمن اهتمامات القطاع تطوير مجال وطبيعة تدخلات وحدات الاستشفاء المنزلي التي تمّ انشاؤها مؤخرا على فترات متتالية بكل من القليعة وحجوط وسيدي غيلاس وقوراية، الأمر الذي سيوفّر المزيد من الأسرّة للمرضى بمختلف المستشفيات عقب تعميم الاستشفاء المنزلي للعديد من الحالات التي يمكنها الاستفادة من المراقبة الطبية خارج أسوار المستشفيات، كما يمكن لهذه العملية أن تتطور إلى علاج منزلي وفق برنامج عمل تسهر على تنظيمه المقاطعات الصحية المستحدثة تعنى بالتكفل ببعض المعاقين وذوي الأمراض المزمنة ببيوتهم دون الحاجة لتنقلهم إلى المستشفيات.
13 ألف وحدة سكنية وإنجاز مشاريع “عدل” والتّرقوي المدعّم
أكّد رئيس مصلحة السكن بمديرية السكن والتجهيزات العمومية بالولاية أحمد لقفل، على جاهزية أكثر من 13 ألف وحدة سكنية من نمطي الاجتماعي الايجاري والسكن الهش، بحيث يرتقب توزيعها على مستحقيها قبل جويلية من العام المقبل. ويحتل نمط السكن الهش فيها حصة الأسد، وذلك عقب الانتهاء من إنجاز مجمل المشاريع المنجزة خصيصا لهذا الغرض لإسكان شاغلي السكنات الهشة المحصاة سنة 2007، كما يرتقب توزيع أكثر من ألف وحدة سكنية من نمط السكن الترقوي بعد أن أوشكت أشغال الانجاز على نهايتها، وهي الحصة التي تشمل 630 وحدة ببوسماعيل و592 وحدة بالقليعة.
وحسب مصدرنا دائما، فإنّ مجمل الخطوات والملفات التقنية المتعلقة بتخصيص الأرضيات لمشاريع “عدل 2” بالولاية ستعرف نهايتها قريبا، ولم يتبق منها سوى المصادقة النهائية من لدن اللجنة الوزارية المشتركة، بحيث يرتقب بان يشرع في إنجاز مختلف المشاريع المتاخرة خلال السداسي الأول من السنة المقبلة على أكثر تقدير لتفي بذلك الوزارة الوصية بتعهداتها المعنوية تجاه المستفيدين الذين سبق لهم دفع الشطر الأول مستحقات البرنامج منذ بداية السنة الجارية. وقال مصدرنا بهذا الخصوص بأنّ مجمل الأرضيات المخصصة لهذا النمط من السكن أضحت جاهزة، ويتعلق الأمر تحديدا بـ 5150 وحدة سكنية لم يشرع في إنجازها بعد، في حين كانت الجهات الوصية قد شرعت في تجسيد مشروع 600 وحدة سكنية ببلدية الشعيبة منذ عامين وهو يوشك على الانتهاء حاليا، كما شرع في إنجاز 250 وحدة سكنية أخرى ببلدية بوهارون ضمن حصة إجمالية تقدّر بـ 6000 وحدة استفادت منها الولاية منذ ما يربو عن العامين.
ولتسريع وتيرة إتمام المشاريع الموعودة، فقد أمر والي الولاية مؤخرا وكالة عدل بالشروع في إنجاز الدراسات التقنية الضرورية في بادرة تهدف إلى ربح الوقت والتمكّن من إطلاق مشاريع البناء عقب المصادقة عليها من لدن اللجنة الوزارية المشتركة مباشرة.
وفي سياق ذي صلة، يرتقب انطلاق مشاريع أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية من نمط الترقوي المدعم لفائدة سكان الولاية، بحيث خصّصت أكبر حصة منها لبلدية بوسماعيل بمجموع 600 وحدة، تليها بلدية الدواودة بـ 300 وحدة، فيما تتقاسم عدّة بلديات أخرى حصصا متفاوتة تتراوح ما بين 250 و50 وحدة لكل منها.
نهاية كابوس مدينة شرشال بعد جاهزية الانحراف الاجتنابي
يرتقب بأن تنهي الشركة الصينية المكلفة بإنجاز الانحراف الاجتنابي لمدينتي شرشال وسيدي غيلاس أشغالها مع نهاية السنة المقبلة حسب الآجال المتفق عليها سلفا، بحيث تمّ تحديد مدة المشروع بـ 24 شهرا بداية من ديسمبر 2014. ومن المرتقب بأن تنتهي الأشغال مع نهاية العام القادم 2016 حسب ما أكّدة مدير الأشغال العمومية بالولاية، غير أنّه من المحتمل بأن يتمّ افتتاح الشطر الأول من المشروع في حدود شهر جوان القادم لتسهيل السيولة المرورية عبر مدينة شرشال التي تشهد طيلة كل موسم إصطياف حركة مرورية خانقة، وهي الظاهرة التي أثقلت كاهل سكان الناحية الغربية للولاية، الذين يضطرون لقضاء فترات طويلة على امتداد إقليم بلديتي شرشال وسيدي غيلاس للتمكن من المرور في الاتجاهين، لاسيما وأنّ المسلك يعتبر الوحيد المؤمّن حاليا بين الناحيتين الشرقية والغربية للولاية. وأشار مصدرنا بهذا الخصوص، بأنّ الشطر الأول من المشروع سيصل الطريق السريع المستغل حاليا بالناحية الغربية لمدينة شرشال.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024