أكد حميد مرواني رئيس بلدية بجاية، ضرورة وجود علاقة متينة بين المنتخبين المحليين الذين يمثلون جزءا مهما من سير الجماعات المحلية، قصد التكفل باهتماماتهم وانشغالاتهم، وبالتالي فالمنتخبين لهم دور بارز في عملية التنمية، لتفادي أي احتجاجات، وما ينجرّ عنها من انعكاسات سلبية.
أضاف المتحدث، أن أداء المنتخبين المحليين يجب أن يتجاوب مع انشغالات من انتخبوهم، ومع ما تحتاجه الولاية لدفع عجلة التنمية، من خلال الحرص على وجوب استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم.
حيث إن دور المنتخب داخل المجالس المنتخبة سواء كانت بلدية أو ولائية، العمل بأمانة والاجتهاد لتمثيل الشعب أحسن تمثيل، لحل مشاكله وتجسيد طموحاته، ما يساهم في إعطاء المنتخب صورة مشرفة لحزبه.
ولابد أن يعتمد المنتخبون المحليون على إشراك المواطنين في التنمية، والأخذ بعين الاعتبار وجهات نظرهم، بما يسمح لهم بالتعبير عن تطلعاتهم بخصوص المسائل التي تعترضهم، وذلك بوضع جسور اتصال بين المنتخبين والمواطنين على كافة المستويات، بما يمكن التنسيق بينهم وإقحام المواطنين في تسيير وصنع القرار، سيما ما تعلّق بشؤون بلدياتهم،حيث تندرج مثل هذه الخطوات في إطار مسارات الديمقراطية، وقصد الإطلاع عن كثب على وضعية التنمية وانشغالات المواطنين يتوجب إشراكهم، وهو ما سيسمح بالاستجابة لحاجياتهم ووضع تسهيلات ومساعدات لصالحهم. وفي ذات السياق تقول السيدة صاليحي منتخبة بالمجلس الشعبي البلدي، “يلعب المنتخبون على الصعيد المحلي دورا معتبرا بالمجالس المنتخبة، فهي النواة التي تعطي دفعا للتنمية المحلية، وتستجيب لطلبات وانشغالات المواطنين، من خلال الحرص استغلال المقدرات المالية والإدارية والاجتماعية لتحقيق التنمية المحلية المنشودة، وفتح المجال للمواطنين كطرف شريك من أجل تحقيق التنمية المحلية وإشعارهم بالمسؤولية، فضلا عن تقوية أواصر الثقة بين المنتخب والمواطن، باعتماد الشفافية والعدل في تسيير الشأن العام، والاهتمام بكل ما يتعلّق بحياة المواطن من انشغالات، اجتماعية وتربوية وثقافية ورياضية قصد المساهمة في تحقيق الاستقرار.
وأؤكد أن دور النائب في التكفّل بانشغالات المواطنين يكون بفتح قنوات الحوار، وإعطاء فرصة الإصغاء والتواصل معهم عبر قنوات التواصل المتاحة، بالإضافة إلى التواصل مع مختلف فئات المجتمع،عبر اللقاءات والمناسبات والاستماع لانشغالاتهم من جمعيات، مثقفين، ورياضيين”.