للوسائط الاتصال الحديثة دورا كبيرا في تقليص العبء على المواطن والمسؤول على حد السواء، ومن خلالها اختزال الوقت، وتوفير تكاليف التنقلات في حالة البعد عن مقر البلدية، إضافة إلى ضغط الاستقبال وما ينجر عنه من تفاعلات سلبية.
توجهنا بالعديد من الاستفسارات لبعض المنتخبين المحليين عن أساس وجود هذه الوسائط من الحسابات الاجتماعية البريد الالكتروني، في التعامل مع انشغالات المواطن المختلفة، بالرغم من سابق معرفتنا باستحالة وجود هذه الوسائل الاتصالية الحديثة على مستوى المحلي، رغم من أنها لا تكلف وأريحية التعامل بها، في أجواء بعيدة عن الضغوطات المختلفة، ورغم أن تلك الوسائل لا تعتمد على سابق معرفة علمية متخصصة، وكان بالإمكان لأي شخص فتح حسابات في “الفيسبوك” أو بالبريد الالكتروني لاستقبال مختلف انشغالات المواطن، إلا أن هذه الوسيلة غير مستحبة، لاعتبارات واهية.
طرحت جريدة “الشعب” هذا الأمر على العديد من المواطنين، فأجمعوا أن غياب تلك الوسائط في تعامل المنتخبين بكل المستويات، من فئة البرلمانيين، المجلس الشعبي الولائي، إلى منتخبي المجالس المحلية، بمختلف أطيافها، فهذه الوسيلة لا تعتمد أصلا في التعامل، حتى إن البلديات ليس لها مواقع الكترونية، أو حسابات اجتماعية، بالرغم من أهميتها.
قال أحد المواطنين، التقت به جريدة “الشعب”، ببهو دار البلدية بسكيكدة، “إن فكرة التعامل بالبريد الالكتروني، فكرة سديدة، ويمكن لها أن تأخد بانشغالات المواطن المختلفة، وأن تلقى طريقها إلى المسؤول المحلي، دون برتوكولات ولا حواجز بيروقراطية، إلا أن ذلك يعد من سابع المستحيلات ببلدية سكيكدة، لأن الأمر ببساطة خارج اهتمامات المنتخبين”.
أما “محمد.ع” ناشط بجمعية محلية ـ يؤكد ـ أن أغلب المنتخبين، حتى المتحصلين على الشهادات العلمية، آخر شيء يفكروا به هو التواصل مع المواطنين عن طريق البريد الالكتروني، فأغلبهم لا يملك حساب بريدي، فكيف أن يتواصل مع المواطن بشيء لا يملكه، حتى إن هواتفهم تضل مغلقة، ولا يتم الرد على المكالمات، وفي الجهة المقابلة علّل أحد المنتخبين من الجهة الغربية للولاية، عدم التعامل بالبريد الالكتروني، لأن البلدية غير مجهزة بوسائل عصرية للاتصال إضافة إلى أن الانترنات دائم الانقطاع على مستوى تلك المنطقة، مما يصعب التعامل بهذه الوسائط العصرية رغم أهميتها”.