اعتبر والي المدية ابراهيم مراد في تصريحه لـ «الشعب”، أنّ كل المواقع معنية بالتّسمية على أساس أنّ هناك لجنة تعمل بالتنسيق مع منظمة المجاهدين، فالعملية انطلقت بقوة بعد تشغيل عديد مقرات المديريات والهياكل الإدارية بالقطب الحضري، سيتم مواصلة تسمية الشوارع حتى يتمكّن المواطنون والزائرون من التشغيل الأفيد لنظام “جي بي آس”.
كما أبدى أحمد شعواطي المدعو فؤاد الأمين الولائي بالمنظمة الولائية للمجاهدين بصفته واحدا من الشركاء الفاعلين بهذه العملية الهامة “ارتياحه للتسمية الشوارع والساحات، لكونها متكفل بها وهي في أحسن الظروف وناجحة على كل الأصعدة”.
هذا وجدير بالذكر بأنّه في زيارة لفوج عمل وزاري تحت رئاسة السيدة فتيحة حمريط مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، تمّ الشروع في هذه العملية رمزيا بتسمية نهج جيش التحرير الوطني بوسط مدينة المدية، تحت إشراف الأمين العام للولاية، ممثلا عن والي الولاية بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، والمدير الولائي للمجاهدين، رفقة أعضاء من الأسرة الثورية، وكذا رئيس الأمن الولائي ورئيس دائرة المدية ورئيس المجلس الشعبي البلدي بهذه البلدية.
وتأتي هذه العملية كترجمة للمرسوم الرئاسي الذي بموجبه يحدّد “كيفيات تسمية المؤسسات والأماكن والمباني العمومية أو إعادة تسميتها” المطبَّقة أحكامه على “المؤسسات والأماكن العمومية بمختلف أشكالها لاسيما منها الساحات والشوارع والتجمعات السكنية والمعالم التذكارية والمآثر التاريخية”، كما تأتي أيضا تطبيقا لتعليمات وزير الدّاخلية والجماعات المحليّة الرّامية للانطلاق في عملية واسعة عبر مجموع التّراب الوطني بهدف تعريف الفضاء الآهل، باعتبار أنّ العمليّة تشكل إجراءً حضاريا ووسيلة عمليّة تمكّن من إدراج الأنظمة المعلوماتية الحديثة في تسيير المدن والأقاليم في ظل التطوّر الحاصل كنظام “جي بي أس” لتحديد الموقع الجغرافي، وبغرض تسهيل تدخلات مختلف المصالح الخدماتية كالأمن الوطني والحماية المدنية وخدمة الطوارئ الطبية والمساعدة والبريد والاتصالات وغيرها من الخدمات الأخرى، مع الإشارة بأنه تم الإتفاق أثناء هذه الزيارة على اقتراح 1020 ملفا للتسمية بمبادرة من طرف القطاعات المعنية وكذا المجالس البلدية، في حين تبين بأن هناك قرابة 432 مقترح معالج بعد أن خضعت لدراسة مسبقة من طرف لجنة تقنية على مستوى مديرية المجاهدين، في حين أن 385 ملف هو قيد الدراسة و203 مقترح تنتظر المصادقة عليها، كما أنّ هناك لّنة الولاية تقوم بزيارات ميدانية تفتيشية فجائية بناءً على الإخطارات التي تصلها من طرف المنظمة الولائية للمجاهدين.