استفادت ولاية الجزائر من عدة مشاريع لحماية الثروة الغابية في إطار المخطط الأخضر للعاصمة “مخطّط التّشجير”، والذي يعرف نسبة تقدّم معتبرة
ويهدف المخطّط الأخضر إلى تشجير مساحات معتبرة إلى غاية عام 2029، حيث يندرج في إطار استراتيجية التطوير الحضري لولاية الجزائر عبر إنشاء حضائر فلاحية، وهو مفهوم جديد يعتمد على إقامة أحزمة حول محيط المناطق العمرانية ليكون وسيطا بين الأراضي الفلاحية والفضاءات السكنية.
وفضلا عن هذه المشاريع، فإنّ محافظة الغابات للعاصمة تسعى لتكثيف عمليات التشجير من أجل الرفع من المساحة الغابية من نسبة 25 ، 6% من إجمالي مساحة العاصمة إلى 12% بالاعتماد على مختلف البرامج والمخطّطات، لاسيما تلك المندرجة في إطار سياسة التجديد الريفي باعتبار أنّه يوجد بجنوب العاصمة 13 بلدية ريفية.
وبحسب أرقام من محافظة الغابات لولاية الجزائر، فإنّه تمّ غرس أكثر من 80 ألف شجرة منذ فيفري 2012 إلى الآن في العاصمة التي تقدّر المساحة الغابية فيها بحوالي 500 هكتار، ويتواجد بها 118 محيط غابي.
من جهتها، فقد أطلقت المديرية العامة للغابات مخططا وطنيا للتشجير يمتد إلى غاية 2020 حقق نسبة تقدم قدرت بـ 50 في المائة، تمكّنت المديرية خلاله من تشجير 580 ألف هكتار من المساحات عبر ولايات الهضاب العليا والجنوب، وكذا الولايات الشمالية منذ سنة 2000.
ويهدف المخطط الوطني إلى تشجير مساحات تقدر بـ 1.2 مليون هكتار إلى غاية العام 2020.
وتعتزم المديرية رفع معدل زراعة وتشجير المساحات إلى 70 ألف هكتار سنويا قصد الوصول إلى حماية أكبر للمساحات الغابية المزروعة سابقا، وحماية المناطق الخضراء من ظاهرة التصحر.
كما سطّرت المديرية برنامجا “متكاملا” خلال الخماسي المقبل 2015 و2019 يهدف إلى تغطية أزيد من 350 ألف هكتار بالغطاء الأخضر تشرف على تجسيده مؤسّسات عمومية متخصّصة تابعة للمديرية.