لا مبالاة المواطن تتسبب في تدهور المحيط بسكيكدة

تصدعات وتسربات على مستوى الجدران والأسطح

سكيكدة: خالد.ع

تسبّبت لامبالاة المواطنين في مراعاة شروط النظافة واحترام أبسط أبجديات العيش في بيئة نظيفة وصحية في تدهور محيط العمارات التي يقطنون بها، فعند إجراء جولة قصيرة عبر مختلف العمارات الجديدة منها والقديمة يلاحظ التدهور الكبير في حالة البيئة ،الذي تعكسه صورة انتشار القمامة في غير الأماكن المخصصة لها وتدهور الأبواب وأسوار العمارات بالإضافة إلى انتشار بقايا الأطعمة المرمية في سلالم العمارات وزحف مختلف أنواع الحشرات والزواحف على الأحياء الحضرية ، وهو وضع جاء بعد التخلي عن عمال نظافة العمارات”الكونسيارج”.

يؤكد العديد من ممثلي لجان الأحياء، أن غياب عمال النظافة بالعمارات أو من عرفوا بـ« الكونسيارج” القائمين على نظافة وصيانة العمارات، فضلا عن الشرطة الإدارية التي استبدلت هي الأخرى منذ سنة 1971 بشرطة العمران المخول لها التجوال في جميع أحياء البلدية وتفقد البنايات المطابقة لرخص البناء والنظافة في الأحياء،تدهورت وضعية العمارات القديمة من حيث النظافة والصيانة وأصبحت وضعيتها كارثية.
و أكد ممثل حي بني مالك أن” تأخر تجسيد برنامج  الصيانة المسطر من قبل المصالح التقنية التابعة لديوان التسيير العقاري، أدى إلى ارتفاع عدد شكاوي المواطنين خاصة في فصل الشتاء من أجل التدخل لإصلاح الانشقاقات و التسربات على مستوى الأسطح والجدران”، وأضاف نفس المتحدث أن تسديد مستحقات الإيجار لابد أن يقابله إصلاح العمارات ذات الطابع الاجتماعي والسكنات القديمة التي تعود إلى العهد الاستعماري التابعة لـ “ أوبيجي” وهي في حاجة ماسة للصيانة ، خاصة فيما يتعلق بالطلاء والأجزاء المشتركة كالسلالم ومداخل العمارات وغيرها بعد تسجيل تدهور ملحوظ في مظهر النسيج العمراني بعاصمة الولاية.
هذا،و ينتظر تجسيد المشروع الذي كشف عنه وزير السكن عبد المجيد تبون، بإطلاق مناقصة وطنية لتسيير الأحياء السكنية الجديدة بجميع الصيغ المطروحة في القطاع، موضحا أن هذه الشركات التي سيتم اختيارها وفق دفتر شروط ، والذي يحدد مجموعة من النقاط التي يجب أن تتوفر في الشركة التي ستشرف على التسيير الداخلي والخارجي للمساكن، حيث ستتكفّل بالحراسة والأمن والتجارة والنظافة والصيانة الداخلية والخارجية للمساكن، أين ستمنح الأولوية للشركات التي تم إنشاؤها عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “أونساج”.
كما تتكفل هذه المؤسسات بكل ما يضمن الأمن الداخلي والخارجي في الأحياء، بالإضافة إلى حراسة سيارات السكان والإشراف أيضا على النظافة الداخلية والخارجية، أين تقوم ذات الشركات بالوقوف على نظافة الأحياء من الخارج من خلال أعوان النظافة الذين يقومون بالسهر على عدم وجود أي أوساخ في محيط الحي وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية، كما تقوم هذه الأخيرة بالوقوف على النظافة الداخلية للعمارات من خلال تنظيفها بصفة دورية. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024