أشارت السيدة نسيمة طاهري، مديرة الموارد المائية بولاية المدية، أنّ مصالحها تنفّست الصّعداء بعد إفراج السلطات العمومية على مشاريع هامّة بغية التكفل العملي بمشكلة خطورة مادة الأميونت، الذي كان إلى وقت قريب مصدرا يهدّد الصحة البشرية والحيوانية.
تجسّد هذا الإهتمام حسبها في الميدان بإنجاز دراسة للمخطّط التوجيهي لبعض البلديات المتضرّرة، من بينها البلديات الثلاث بعاصمة الولاية بسبب قدم شبكات الماء الشّروب لأجل تجديد وضعية القنوات، كما تمّ إنجاز دراسة فحص تقني للشّبكات بهذه البلديات الأكثر تضرّرا، إلى جانب دراسة مخطّط توجيهي بهذه البلديات الثلاث «المدية، ذراع السمار وتمزقيدة» على عاتق الوزارة الوصية بإشراك خبير أجنبي في هذا المجال.
ويرمي هذا العمل إلى القضاء بصفة مستعجلة على النّقاط السّوداء بهدف إعادة تجديد الشّبكات المتصدّعة التي تتسبّب في الخطر بصفة مباشرة، وقد ترجمت عناية السّلطات المحلية اقتراح وتسجيل عملية كبرى بنحو 20 مليار سنتيم على مستوى المصالح العليا، على أن يتم الشروع فيها خلال الأيام القادمة، غير أنّ هذه المديرية تسعى حاليا إلى اقناع الجهات المعنية برصد أموال أخرى بقصد القضاء على كل النقاط السوداء ببلدية عاصمة الولاية.
وسمح البرنامج المالي بنحو 10 ملايير سنتيم سنة 2018 والتدخل الميداني، من القضاء على 16 نقطة سوداء لها علاقة بهذه المشكلة الصحية بكل من أحياء مرج شكير، عين العرائس، رأس بيضة، باتي، 24 فيفري، جيش التحرير، مكراز، العناب، الغزاغزة، الكوالة سيدي صحراوي، الشلعلع والكتاب، كما سمح سنة 2019 من رصد 05 ملايير سنتيم لأجل القضاء على النقاط السوداء ببلدية المدية بكل من أحياء المصلى، سيدي بويحي، قطيطن، تاكبو، سيدي عمر، وبعض أحياء بلديتي ذراع السمار وتمزقيدة من أموال الصندوق الوطني للمياه، وقد مكّنت العمليتين من إعادة ربط 1961، والقضاء على 30 بالمائة من الربط العشوائي، كما سيتم ربط 1595 زبون جديد مع نهاية هذه السنة.
وذكّرت المديرة في هذا الصدد بالبرنامج القطاعي الهام،حيث رصد له غلاف مالي بنحو 20 مليار سنتيم سنة 2018 «تجديد جزئي « من أجل إعادة تجديد شبكات الماء الشروب، والقضاء على النّقاط السّوداء بعدة بلديات بكل من الميهوب، سيدي الربيع، سغوان، بني سليمان، عين بوسيف، قصر البخاري،البرواقية، بوغزول، وامري، تابلاط ، وبعض أحياء بلديات عاصمة الولاية.
ويأتي هذا الاهتمام الجاد بهذه المشكلة كاستجابة سريعة للقاءات التي يباشرها والي الولاية مع المجتمع المدني خلال خرجاته الميدانية، حيث بات يطرح السكان هذه المشكلة، معتبرة في ختام قولها بأن تفتت مادة «الترنتيت» في شبكات الربط القديمة، يعد من بين أكبر المشكلات التي تسبب الخطر المباشر على صحة الساكنة، وحسبها تتطلب عملية القضاء عليها أموال كبيرة، نافية أن تكون شبكات النقل مصدرا لهذا الخطر الإنساني، كاشفة بأن مصالحها وممثليها أضحوا يقترحون برمجة مثل هذه البرامج الهامة «إعادة تجديد قنوات وشبكات الماء الشروب» خلال الجلسات المخصّصة لتسجيل البرامج الإنمائية الجديدة.