بغرض وضع حد للمضاربة وتقريب المنتجات الفلاحية من المستهلكين بمختلف بلديات ولاية جيجل، برمجت مديرية التجارة إلى فتح 18 سوقا تجاريا جديدا، على مستوى الأحياء التي تعرف الذروة في التسوق للكثافة السكانية الكبيرة، وهذا حسب ذات المصدر باستغلال بعض الأسواق والمواقع التي ظلّت إلى وقت قريب مهملة وغير مستغلة على غرار حيي مزغيطان وحراثن بعاصمة الكورنيش، وغيرها من الفضاءات بمختلف التجمعات السكانية الكبيرة ببلديات الولاية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للفلاحين المحليين من بيع منتجاتهم مباشرة للمواطنين، حتى تبقى الأسعار مقبولة في هذا الشهر الكريم.
شهدت أسعار مختلف المنتجات الفلاحية بالأخص زيادة محسوسة من حيث الأسعار، عند عشية الشهر الكريم، وهذا بالعديد من نقاط البيع رغم الوفرة الكبيرة في هذه المنتجات، فسعر الخضر الواسعة الاستهلاك على غرار البطاطا فقد استقر سعرها في حدود 60 دينارا، والكوسة وصل سعرها إلى 120، أما الفلفل بنوعية فقد بلغ عتبة 150، الطماطم وصلت إلى أكثر من 120، والفاصوليا الخضراء فحدث ولا حرج فسعرها تجاوز 250.المواطنون مضطرون لاقتناء هذه المنتجات الفلاحية، والتجار من جهتم متمسّكون بأعذار كثيرة ومختلفة، والكثير منهم أرجع ارتفاع هذه الأسعار إلى سعر التكلفة الذي أثّر على السعر، من تكاليف النقل بالأخص، لأن السّلع تجلب من أماكن بعيدة حسبهم، لا سيما من الولايات الداخلية والجنوبية.كما أنه من أكبر الإشكاليات التي تواجه التجار، افتقار ولاية جيجل الى سوق جملة للخضر والفواكه، الذي من شأنه إنعاش هذه التجارة وخفض الأسعار، بالحد من مختلف أشكال المضاربة والتلاعب بالأسعار.
ويأمل فلاحو الولاية في إنجاز سوق للخضر والفواكه، لوضع حد للعراقيل التي تواجه تسويق منتجاتهم الفلاحية، بالقضاء على الوسطاء الذين كرّسوا معاملات مشبوهة، جعلوا من الأسعار ملتهبة وكبّدوا لهم خسائر كبيرة بولاية فلاحية بامتياز، خصوصا في شعبة الخضروات، إضافة إلى جعل الخضر والفواكه ليست في متناول ذوي الدخل الضعيف.
جيجل: خالد العيفة