تشير بورصة الأسعار بمحلات التجزئة بولاية المدية حسب معاينة ميدانية إلى الإضطراب، فالبطاطا بـ 50 دينار، البصل 65دج، الطماطم 130، في حين أن سعر مادة الكوسة بـ 95 للكلغ الواحد، في حين أن ثمن الخس تراجع إلى 70، كما أن الليمون لم يختلف عنه في شهر رمضان الفارط بنحو 230 للكلغ الواحد، في وقت استقر سعر الفاصولياء الخضراء بنحو 300دج، بينما اشترك الفلفل الحلو والحار في سعر 120، أما ثمن التمر فتراوح ما بين 500 إلى 800دج، فيما بقي سعر الدلاع يراوح نفسه في حوالي 120، كما أن سعر مادة الفريك وصل 500، في وقت تم تسويق مادة رأس الحانوت بـ 1000، فضلا على بيع مادة الزبيب بـ 1100، وأبانت هذه الزيارة بيع اللحم البقري المحلي بـ1700، وسعر الخروف بنحو 1500 بزيادة محسوسة مقارنة بالمناسبات الفارطة، بينما وصل سعر الدجاج حد 280.
وأكّد عبد المالك سلامة المنسّق الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بهذه الولاية بوفرة المواد الغذائية وبخاصة ذات الاستهلاك الواسع المرتبطة بالشهر الكريم، بالنظر إلى الكميات التي باتت تتمون بها محلات وفضاءات البيع، بما في ذلك على مستوى الساحات عن طريق شاحنات خفيفة بات يلاحظها المواطن قرب التجمعات السكانية.
ودعا سلامة، مسؤول التجار بهذه الولاية إلى وجوب تعميم فكرة فتح أسواق جوارية، وتجميع بعض الأنشطة التجارية كالخضر والفواكه بأحياء بزويش، مرج شكير، كابندا، القطب الحضري بوسط مدينة عاصمة الولاية للتخفيف من عناء التنقل مع حتمية التزام الباعة بالشفافية بتطبيق القوانين المتعلقة بإشهار الأسعار حتى لا تهضم حقوق المستهلكين.
ونبّه المنسّق الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في هذا الصدد إلى ارتفاع - حسبه - عملية الإستهلاك، ممّا يجعل عملية تسويق المواد والسلع قد تشوبها بعض الأخطار الصحية، حاثّا مجموع التجار إلى المراقبة اليومية للحاجيات المعروضة للبيع حفاظا على صحة المستهلكين، داعيا إلى متابعة نشاط مكاتب حفظ الصحة، مع إعلام المستهلكين بوجوب ترشيد العملية الإستهلاكية وضرورة توفير الخضر والفواكه بسوق الرحمة عند مدخل المدينة قدوما من بلدية وزرة، إلى جانب تنويع السلع والمواد حتى يجد المستهلك ضالته في هكذا أسواق.
من جهته أعلن مبارك قاسي، الأمين الولائي لجمعية حماية المستهلك بهذه الولاية أيضا عن وجود وفرة كبيرة للمواد الغذائية والخضر والفواكه بالأسواق، كاشفا في هذا السياق بأنّه سبق له وأن تحدّث مع الكثير من التجار من أجل تفادي الجشع والربح السريع في هذه الفترة الروحانية، واصفا أسعار المواد بأنها تكاد أن تكون مستقرة، ومن المحتمل أن تعرف بعضها تراجعا في الأيام القريبة، ناعتا معظم الأسعار بأنها في متناول الجميع، عدا ارتفاع ملحوظ في مادة اللحوم الحمراء، والتي قال بشأنها: «نأمل من الوزارة أن تسرع في عملية استيرادها حتى يتم تكسير أثمانها وبخاصة اللحم البقري»، معتبرا بأن هذه الوفرة ستعزز بفتح عدة أسواق جوارية بكبريات الدوائر بكل من المدية، عين بوسيف، تابلاط، بني سليمان، شلالة العذاورة، قصر البخاري، البرواقية بقصد تقريب المواد من المستهلكين بدءا من مصادر الإنتاج.