كشف بن ساعد قصار، مدير النقل بولاية المدية، أنّ مصالحه تتابع عن قرب مشروع السكة الحديدية الرابط بين مدينة بوغزول وولاية تيسمسيلت على مسافة 151 كلم، حيث وصلت نسبة الانجاز إلى 95 بالمائة، على أن يتم انجاز باقي مشروع محطة المسافرين على مستوى الشهبونية بعدما بلغت نسبة إنجازها 75 بالمائة.
أوضح مدير النقل في هذا الصدد بأن قطاعه يتابع أيضا مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين بوغزول وولاية المسيلة على بعد 131 كلم، والذي بلغت نسبة تقدم انجازه 92 بالمائة، على أن يتم استكمال باقي المشروع برفع نسبة إنجاز محطة المسافرين ببوغزول لأكثر من 75 بالمائة.وقامت مديرية النقل بهذه الولاية بفتح 07 مراكز لتكوين السائقين المحترفين، وبمعدل مركز واحد بكل من بلديات البرواقية، مجبر والعمارية، ومركزان ببلدية بني سليمان، و03 مراكز ببلدية المدية، فضلا على اعتماد مشاريع 06 وكالات للمراقبة التقنية للمركبات هي في طور الإنجاز بكل من بلديات بني سليمان، السواقي، سيدي نعمان، عين بوسيف، الكاف لخضر وتابلاط، إلى جانب قيامها بتكوين سبعة أفواج لسائقي سيارات الأجرة بمعدل 30 سائقا متكونا، وثلاث أفواج لمدربي تعليم السياقة لفائدة الممرنين الجدد.
على صعيد ذي صلة، تمّ فتح العديد من الخطوط التي تعاني عجزا في التغطية، وهذا بفضل مجهودات المديرية عقب طلب ترخيص استثنائي من طرف الوزارة الوصية، كما أنه بالنسبة لمشكلة طرح مستعملي الطريق العمومي ببلدية المدية لعدة سنوات حول عدم تطبيق مخطط حركة المرور بعاصمة الولاية، قال بن ساعد قصار بأنّه بالتنسيق مع مصالح بلدية المدية تمّ تحديد عدة مواقف حضرية داخل المدينة، وسيتم تحيين هذا المخطط «المسلّم إلى مصالح هذه البلدية من طرف مديرية النقل للتنفيذ»، ووضعه حيز الخدمة المرتبط بالإمكانيات المالية للبلدية، مشيرا إلى أنّه تم التكفل ببعض المواقف والإشارات الأفقية والعمودية، في انتظار التكفل المالي النهائي بالإشارات الضوئية التي من شأنها أن تخفف من الضغط،وإعطاء سيولة وانسيابية أكثر لحركة المرور.
من جهة أخرى، حرصت المديرية وتنفيذا لتعليمات بالنسبة للنقل المدرسي على التكفل التام بالمناطق التي شهدت عجزا في هذا المجال من حيث تدعيم هذه المناطق بهذه الخدمة الحيوية، حيث وصل تعداد المركبات المخصصة لهذا الغرض قرابة 394 مركبة مرخصة، مضاف إلى ذلك، كما تمّ تمديد بعض الخطوط الخاصة بالنقل الجامعي نحو بلديتي وامري وحناشة، كما تمّ السعي مع مصالح الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية اقتراح أرضية، حيث تم إعادة تصنيف خط السكة الحديدية القديم واستعادة بعض العقارات.
وعن وضعية محطة نقل المسافرين البرية الواقعة بالطّريق الوطني رقم 01، أكّد بن ساعد قصار بأنّه سيتم قريبا فتح بعض الخطوط الجديدة، والتي من شأنها أن تبعث النّشاط بها، ومن بين هذه الخطوط خط المدية نحو العاصمة، بما في ذلك جميع الخطوط الكبيرة ما بين الولايات، على أن تبقى أبواب مديريته - حسبه -مفتوحة لكل من يرغب في الإستثمار في هذا المجال الخدماتي الهام.
إعادة النّظر في توزيع خطوط النّقل
وثمّن ساعد خينافيف الأمين الولائي للإتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة بهذه الولاية، العلاقة التّكاملية والتّشاركية التي تربطه بهذه المديرية، منبّها في هذه السانحة بأن قطاع الخدمات الذي يتكفل به منخرطوه يعرف عزوفا لدى الركاب منذ سنوات جراء تعويمه بمركبات النقل الجماعي، إذ استولت - حسبه - حافلات النقل الجماعي للمسافرين ما بين الولايات على حصة كبيرة من سوق الخدمة، متسائلا كيف يمكن لمنخرطيه كسب قوت عيالهم في ظل وجود 300 مركبة للنقل تنطلق من مداشر الولاية نحوولاية البليدة، مقترحا إعادة النظر في توزيع الخطوط المستغلة، وأن يتم حصر عملية صب هؤلاء في محطة رئيسية بالمدية ثم العمل على توزيع الركاب نحو الولايات المستهدفة لإضفاء المزيد من الحيوية والسعي العادل لضمان لقمة عيش سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات.