أكّد حناشي حنيش، مدير الخدمات الجامعية لسيدي بلعباس أنّ مخطط الأمن الداخلي مفعّل بشكل صارم داخل الإقامات الجامعية المتواجدة بالولاية والبالغ عددها 12 إقامة، مع تطبيق جدي للتعليمات وفرض رقابة لتنقّلات الطلبة، والعمل على تعميم نظام بنك المعلومات لتسهيل عمل الأعوان في مراكز المراقبة وتطهير قوائم الطلبة.
أوضح حناشي أن المخطط الأمني المطبق بالإقامات مؤشر ومصادق عليه من قبل مختلف الهيئات بالولاية، وهو يتركز أساسا على التكوين الميداني للأعوان الذين يعتبرون العصب الرئيسي، والساهر الأول على تطبيق التعليمات والإجراءات الأمنية تفاديا لوقوع أيّة حوادث، حيث يتم إخضاعهم لتكوينات دورية في مجال الأمن وطرق تسيير مثل هذه الفضاءات، مع تفعيل دوري لمخطط التكوين الخاص بهم، فضلا عن تعميم العمل بأجهزة المراقبة كالكاميرات وتفعيل مدخل الزوار بكل الإقامات، وكذا تسجيل بيانات جميع الطلبة الوافدين للإقامة والزوار الأجانب، كما أكد أن للطالب دور كبير في المساعدة على نجاح عمليات تأمين الإقامات من خلال تعاونه مع أعوان الأمن وتقديمه لبطاقة المقيم.
وفي هذا الصدد، أكّد حناشي أنّ الرّقابة المفعلة داخل الإقامات الجامعية بسيدي بلعباس سمحت مؤخّرا بتوقيف 5 رعايا أجانب من داخل الإقامة الجامعية ابن رشد ممّن دخلوا إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية، وجعلوا من الحي الجامعي مكانا لإقامتهم، حيث تمّ تحويلهم بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة إلى العدالة.
هذا وتمّ أيضا تحيين كل القوائم الطلبة المقيمين بهدف تطهيرها من الدخلاء، وخاصة فئة الطلبة المتخرجين والذين لا يزالون يقيمون بطرق غير شرعية. كما تعمل المديرية أيضا على حماية الطالب وتأمينه من مختلف الأخطار من خلال التنسيق مع مصالح الحماية المدنية ومؤسسة سونلغاز لإعادة مراقبة للشبكات الحيوية المتعلقة بالغاز والكهرباء.
وأضاف حناشي أن أمن الإقامات يشترط أكثر التقرب من الطلبة والاستماع لمشاكلهم، وتفعيل النشاطات الثقافية داخل الإقامات، وهي الإستراتيجية المنتهجة من قبل المديرية التي تعمل على إخراج الطالب من مثلث الموت على حد تعبيره «الغرفة، المطعم وقاعة المحاضرة»، باعتبار أن الإقامة الجامعية فضاء جامع حيث أن الطالب يتخرج بشهادة للحياة بعد احتكاكه وتبادله للخبرات بينه وبين الطلبة القادمين من مختلف مناطق الوطن، وذلك بتوفير فضاءات ثقافية، نوادي،قاعات للرياضة، ملاعب جوارية ومحاولة إستقطاب الطلبة إليها وملء فراغاتهم بأنشطة ثقافية كل حسب ميولاته ورغباته.
وعن تسيير الإقامات الجامعية، فقد أكّد أن قطاع الخدمات الجامعية يهتم بكل ما هو خدماتي وإجتماعي بالنسبة لحياة الطالب من إيواء، إطعام، نقل ومنحة، حيث يعمل القطاع جاهدا لتحسين هذه الخدمات من خلال الوصول إلى معدل طالبين في الغرفة الواحدة،والرفع من مستوى معيشة الطالب، باعتبار أن قطاع الخدمات الجامعية هو قطاع مكمل للقطاع البيداغوجي. ويضم القطاع 2000 عامل بين تأطير والإدارة والأمن، منهم 653 متعاقد، الأمر الذي يسجل أريحية بعد تسجيل معدل يقل عن المؤشر المعمول به، وهو عامل لكل 7 طلبة، كما تسعى المديرية ايضا إلى توفير المزيد من الأسرة لضمان أريحية للطلبة من خلال تسجيل عملية واسعة لترميم إقامة أحمد بداد المغلقة منذ سنة 2014 بغلاف مالي يصل إلى 23 مليار و4 أجنحة مغلقة أيضا بإقامة الخوارزمي، وكذا ترميم الإقامة الجامعية ابن رشد، والتي قاربت أشغالها على الإنتهاء في انتظار استكمال التهيئة الخارجية.