كشفت مصالح البلديات الريفية المعنية بعين الدفلى بتوفير الأجواء والإمكانيات والهياكل المادية واللوجستيكية بكل من عين التركي، تاشتة، بن علال وعين البنيان عن استعدادها التام لإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها المحدّد بعدما ضبطت كل التّرتيبات وشروط نجاحها الذي اعتادت البلديات والسكان في مثل هذه المواعيد الوطنية، استنادا إلى أقوال رؤساء المجالس المحلية والمؤطرين.
بنظر المعاينة الميدانية للمصالح المكلفة بالإنتخابات بالبلديات الريفية التي صارت مضرب الأمثال في الإعداد والتسيير الناجع، والتحكم في آليات الإشراف التي أصبحت معتادة حسب أقوال رؤساء بلديات تاشتة، عين البنيان، عين التركي وبن علال، حيث أكد لنا لخضر مكاوي، «مير» تاشتة، رفقة رئيس مكتب الإنتخابات بن عودة أن تعيين المراكز الإنتخابية 12 رفقة 40 مكتب انتخاب تحت إشراف 285 مؤطّر تمّ ضبط قوائمهم الإسمية بالمؤسسات التربوية المعنية بالعملية يوم 18 أفريل القادم الخاص بالإستحقاق الرئاسي، والتي انتهت بها مراجعة القوائم الإنتخابية التي أسفرت لحد الساعة عن 13358 منتخب ممّن سيؤدون واجبهم الإنتخابي، وهذا بعدما ضبطت قوائم المشطوبين ممّن غيروا الإقامة أو وافتهم المنية والبالغ عددهم 244.
ومن جانب آخر، أكّد لنا ذات المنتخب أن مصالحه وفّرت الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا العرس الإنتخابي بهذه البلدية الريفية الجبلية المعتادة على صنع الأفراح في مثل هذه المواعيد الوطنية الكبرى.
كما أوضح المسؤول الأول ببلدية عين التركي الجبلية عن وضع مصالحه كل الترتيبات والشروط الكفيلة بنجاح العملية الإنتخابية القادمة بعد سلسلة من التحضيرات الحثيثة بدأت بالمراجعة القوائم الإنتخابية وتعيين المركز والمكاتب الإنتخابية بكل من تزي وشير وعين التركي مركز لفئة الرجال والنساء ومنطقة قصر الرومان الذي يضم الجنسين معا، يشير رئيس البلدية علي امحمدي الذي كشف عن هيئته الإنتخابية المقدرة بـ 7800 منتخب، مع تعيين المؤطّرين وضبط الوسائل اللوجستيكية والإمكانيات التي تتطلّبها العملية وفقا للتعليمات الأخيرة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
أما بخصوص بلدية عين البنيان التابعة إقليميا لدائرة حمام ريغة الساحلية ذات الطابع الحموي، فقد علمنا من رئيس بلديتها نور الدين بن تسدة أنّ الهيئة الإدارية المكلفة بمكتب الإنتخابات قد عيّنت مركزين لإجراء الإنتخابات بـ 9 مكاتب تمّ وضع معدّاتها وصناديقها جانبا استعدادا للعملية التي من المقرر أن يفوق عدد ناخبيها 4100 ناخب حسب القوائم والتسجيلات، وهو ما يعكس زيادة في الأرقام بالمقارنة مع الإنتخابات التشريعية المنصرمة، يقول ذات المنتخب الذي أبدى ارتياحه لمستوى التحضير الذي أشرف على نهايته بعدما أبدى السكان تجاوبهم مع المراجعة الإنتخابية، مشيرا إلى أن اللجان المعنية بالإنتخابات قد ضبطت بدقة كل العمليات الخاصة بالمناسبة الوطنية الكبرى، يؤكد محدثنا بمكتبه.
ومن جهة أخرى، لم يتوان رئيس بلدية بن علال التي يعتبرها البعض نموذجا في التحضيرات الخاصة بالإنتخابات مهما كانت طبيعتها، وهو ما تبين من خلال وقوفنا على التحضيرات الهامة التي تمّ تجنيدها لإنجاح هذا الواجب الوطني، حسب قول رئيس مجلسها البلدي لخضر تازقيت، الذي اعتبر تعيين مؤطرين لهم دراية بالعملية الإنتخابية وضبط البطاقات الخاصة بالمشرفين على العملية، وجرد الوسائل المادية والمركبات الخاصة بالنقل وتأمين المكاتب الإنتخابية من طرف مصالح الدرك التي تمتلك خبرة في هذا الميدان لتوفير سبل أداء الواجب من طرف 5452 منتخب ممّن ضبطتهم القائمة الإسمية للمكاتب الإنتخابية، التي وضعت تجهيزاتها بمركز الحظيرة استعدادا لموعد 18 أفريل 2019، الذي ينتظره سكان بلدية بن علال أن يكون يوما للديمقراطية والتعبير الحر لمواطني بلديتنا، يقول رئيس المجلس لبن علال الريفية التي أخذت من شموخ جبال زكار وسيدي مجاهد عنوانا لتلقين الدروس في الوطنية، يقول السكان الذين التقينا بهم بشوارع المدينة المعلقة بين سفوح الجبال.