تعتبر بلدية القليعة بتيبازة الأكبر على الاطلاق من حيث عدد الناخبين وعدد سكانها، الامر الذي أفرز على مجلسها البلدي كمّا هائلا من التحديات التي ترتبط أساسا بتحسين الاطار المعيشي للمواطن للحفاظ على صلات التواصل معه، لاسيما حينما يتعلق الامر بالمواعيد المصيرية على غرار الانتخابات الرئاسية.
وفي ذات السياق، فقد كشف رئيس المجلس البلدي بالقليعة قويدر يوسف بأنّ مصالحه انتقلت خلال الأسبوع الثاني من فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية لتنظيم حملة تحسيس واسعة النطاق بمشاركة معظم اعضاء المجلس من منطلق الشعور بأهمية الحدث الانتخابي، بحيث استغلّ حدث ترحيل العديد من العائلات الى سكنات لائقة لتذكيرها بالعلاقة الطبيعية الوطيدة التي تربط المواطن بوطنه من حيث استفادة المواطن من حقوقه بالرغم من صعوبة تحقيقها على أرض الواقع والتزام المواطن ذاته تجاه وطنه حينما يكون بحاجة اليه، وهي الحملة التي قيل عنها بأنّها تواصلت على مدار عدّة ايام متتالية ومن باب الى باب ودون كلل أو ملل بحجّة إقناع المعنيين بالتسجيل في القوائم الانتخابية لإدراج أنفسهم ضمنها في مرحلة أولى، والمشاركة القوية في الانتخابات في مرحلة لاحقة، ومن ثمّ فقد طمأن رئيس البلدية بحدوث طفرة نوعية في عدد التسجيلات خلال الأيام الأخيرة من المراجعة الاستثنائية كنتيجة حتمية و مباشرة لتداعيات حملة التحسيس والتوعية.
وحسب ما علمناه من رئيس بلدية القليعة دائما، فإنّ مصالحه تكون قد سجلت 176 ناخب جديد قبيل انتهاء الآجال القانونية للمراجعة بـ 72 ساعة من بينهم 27 حالة تتعلق بتغيير الاقامة، و24 حالة تعنى بالمسجلين البالغين 18 سنة فيما تتعلق الحالات الاخرى بالمغفلين أو الذين سجّلوا أنفسهم في وقت متأخر، كما شطبت ذات المصالح من القوائم المحلية 253 ناخبا من بينهم 89 حالة لها علاقة بالوفاة، كما أفرزت المعطيات الديموغرافية الجديدة بالبلدية اضافة مكتب جديد بمركز عوسات محمد بحي تافزة ليكتمل النصاب الى 100 مكتب انتخاب بالبلدية على مستوى 13 مركز انتخاب، وهي المراكز المختلطة بين الرجال والنساء، بحيث كانت الهيئة الناخبة قد تجاوزت حدود 40530 ناخب عشية الشروع في عملية المراجعة الاستثنائية مؤخرا.
ومن بين الاجراءات العملية المرفقة بالعملية الانتخابية، فقد أشار رئيس البلدية الى تنصيب اللجنة البلدية لتنظيم الانتخابات مع برمجة اجتماع دوري لها مع رئيس الدائرة كلّ 10 أيام لتقييم المرحلة السابقة، والنظر فيما هو آت من الأولويات والتدابير الواجب اتخاذها، كما أنهت البلدية عملية جرد العتاد الانتخابي بكل لوازمه بالتوازي مع توفير قدر أكبر من الوسائل التقنية وأجهزة الكمبيوتر من منطلق استعمال التكنولوجيا لتسريع و ترقية وتيرة العملية، في حين تتم المصادقة على التوقيعات لفائدة المترشّحين على مستوى 3 مكاتب يتواجد أحدها بمصلحة الحالة المدنية، فيما يعنى الثاني والثالث بمكتبي الرئيس والأمين العام للبلدية، وهو تنظيم لجأت اليه السلطات المحلية لتخفيف الضغط على الموقعين من جهة واستغلال الموارد البشرية بطريقة ذكية ومفيدة، لتكتمل بذلك مجمل الاجراءات الأساسية المتعلقة بإعداد أرضية صلبة لإنجاح الاستحقاق الرّئاسي.
