منذ الاعلان عن استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية ومع ورود تاريخ 23 جانفي للمراجعة الاستثنائية الى غاية 6 فيفري 2019، شرعت مكاتب الانتخابات بالبلديات في استنفار وسائلها المادية والبشرية تحسبا لهذا الموعد.
العينة هذه المرة من بلدية تيارت التي تستقطب اكبر عدد من المسجلين والناخبين بحكم تعداد سكانها الاكبر، وقد توجهنا الى مكتب الانتخابات بالمقر الجديد للبلدية والذي يشرف عليه السيد بلعبدي عبد القادر وهو اطار بالبلدية، حيث اكد لنا ان البلدية بقيادة رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد بوثلجة رابح والذي أعطى تعليمات للشروع في عملية المراجعة الاستثنائية منذ تحديد تاريخ بدايتها.
ويضيف السيد بلعبدي ان الهيئة الناخبة قبيل الشروع في عملية التسجيل الاستثنائي بلغت 133 الف و953 ناخب ببلدية تيارت، تم تسجيل 201 ناخب جديد بين ذكور وإناث منهم 18 مواطن من فئة المغفلين اي الذين تجاوز سنهم السن القانونية
و أغفلوا عن تسجيل انفسهم لأعذار مختلفة كالسفر والمرض والعمل خارج المدينة وغيرها من الاعذار القانونية، وبما ان القانون ولا سيما الدستور يكفل للمواطن تسجيل نفسه بمقر بلديته التي يقطنها فإن العملية تسير بسلاسة وبكل شفافية.
أما بالنسبة للمشطوبين فإن بلدية تيارت سجلت شطب 155 مواطن وافتهم المنية و103 مشطوب ممن غيّروا أو حولوا اقاماتهم، اما التحضير المادي حسب السيد بلعبدي فإن مصالح البلدية سخرت جميع الامكانيات المادية من خلال تهيئة حواسيب ومكاتب اضافية ومقاعد للانتظار عندما يكون ازدحام كبير للمواطنين، زيادة على اعوان الاستقبال لتوجيه المواطنين والرد على التساؤلات منذ دخول المواطنين الى البوابة الرئيسية لمقر البلدية.
اما من الناحية البشرية بالنسبة للاطارات الذين سخروا للاشراف على عملية التسجيل والشطب والاجابة على استفسارات المواطنين الذين يقصدون المصلحة، فقد تم تسخير 10 موظفين بين نساء ورجال لاستقبال المواطنات والمواطنين على مستوى الشبابيك، وهو ما وقفنا عليه بمقر البلدية.
الوسائل المادية شملت كذلك 5 اجهزة حاسوب مجهزة بلوازمها ولواحقها وتقني تحسبا لاي طارئ او عطب، طبعا الحواسيب التي سخرت تم ربطها بقاعدة موحدة لتجميع المعلومات وإرسالها الى القاعدة الاساسية والافصاح يوميا على نتيجة التسجيلات وتبليغها الى رئيس البلدية اولا ثم الى الجهات المختصة. خارج مقر البلدية الجديد الذي يعتبر صرحا كبيرا ترصدنا بعض الشبان ممن سجلوا لاول مرة، حيث عبروا عن شكرهم للمشرفين على العملية لما يقدموه من تسهيلات واستقبال معتبر ولا سيما الاجابة على الاستفسارات، وقالت سيدة اجبرتها الظروف على عدم التسجيل بالبلدية في التاريخ المحدد انها لم تجد عائقا اثناء التسجيل ولم تطلب منها وثائق تعجيزية من شانها ان ترهقها، وقد سبقت المراجعة الاستثنائية حملة تحسيسية عبر مختلف وسائل الاعلام منها الاذاعة المحلية ومواقع تجمع المواطنين وتبادل المعلومات من طرف الجمعيات الفاعلة.
السيد عبد القادر بلعبدي الذي وجدناه يطوف على الموظفين المكلفين بالتسجيلات والشطب، أبدى تجاوبه مع المواطنين والموظفين المسخرين للاشراف على العملية، واضاف ان العملية تسير بسلاسة كون المكلفين بالإشراف عليها لهم خبرة في تسيير العملية من خلال التكوين المستمر او من خلال الاحتكاك بذوي الخبرة من الموظفين، الذين لهم خبرة وأقدمية في العملية الانتخابية من موظفي البلدية.