كشف نصر الدّين كشيدة محافظ الغابات لولاية تبسة، عن استفادة القطاع من عدّة مشاريع هامّة ساهمت في تفعيل دوره في مجال التّنمية المستدامة، وخلق فرص الاستثمار الحقيقي والجاد لضمان الأمن الغذائي، علاوة على المحافظة على الثّروة الغابيّة، وصيانة التّربة من الانجراف وتصحيح المجاري المائية.
وأضاف، «أنّ المشاريع الفرديّة التي تمّت الاستفادة منها بلغت «4357»مشروع، والمساحات المعالجة ناهزت 58388 هكتار، وبلغ عدد المستفيدين 104778 مستفيد، وعدد الأسر المستفيدة بلغ 17463 أسرة يتوزعون على بلديّات الولاية الثّماني والعشرين». واستطرد بالقول، «انّه تمّ تخصيص 3210 م2 لزراعة الزّيتون، و50 هكتارا لغراسة التّين الشّوكي، فضلا على نشاط القطاع العادي والمتمثّل في تثبيت التّربة، وتهيئتها لصالح المستفيدين من الفلاحين،والحرص على فكّ العزلة عن السّكان وتثبيتهم في أماكنهم، وتهيئة وحماية منابت الحلفاء».
ولتحقيق ذلك، أوضح محافظ الغابات،»عملت محافظة الغابات لولاية تبسّة على توفير «16232»منصب شغل وبرمجة 28 امرأة ريفية للاستفادة من 280 خليّة نحل مملوءة، والانطلاق في عمليّة كراء الفراغات الغابيّة المخصّصة للغرض، وتدعيم عدد من الفلاّحين المحلّيين بالمواشي، وعمدت المحافظة إلى توسيع وحماية وتثمين الموارد الطّبيعية عن طريق زيادة الإنتاج في الأشجار المثمرة، فضلا على مضاعفة عمليّات التشجير على مساحة «161» هكتار، وتوسيع الثّروة الغابيّة إلى مساحة 913 هكتار غراسة حراجيّة، كذا عملت على تهيئة خطوط النّار على مساحة 103 هكتار لدرء الحرائق.
جدير بالذكر، أنّ الولاية تتربّع على مساحة غابية إجمالية تقدر بـ 211.103 هكتار، موزّعة عبر 6 غابات، 40 بالمائة منها على شكل أحراش، وتتكوّن أساسا من صنف الصّنوبر الحلبي بنسبة 96 بالمائة، إلى جانب البلّوط والعرعار، فيما تقدّر نسبة التغطية النباتية بـ 15 بالمئة من المساحة الكليّة لتراب إقليم الولاية التي تزيد عن 1.387.800 هكتار.