أعرب رئيس بلدية الدواودة بولاية تيبازة حكيم شارف عن أمله في إدراج بلديته ضمن البلديات المرشحة للاستفادة من البرنامج الوطني لتعميم الطاقة الشمسية بدلا من الطاقة التقليدية لاستغلالها في الانارة العمومية، وتزويد المساجد والمدارس بالطاقة الكهربائية خلال السنة الجارية.
قال رئيس بلدية الدواودة بأنّ بلديته تشهد كلّ سنة صعوبات جمّة لإعداد ميزانيتها بشكل متوازن بالنظر الى ضخامة النفقات الناجمة عن استهلاك الطاقة على مستوى الانارة العمومية على وجه الخصوص، وهي الاشكالية التي يمكن حلحلتها بإدراج ذات البلدية مع تلك التي يمكنها الاستفادة من البرنامج الوطني الذي يمتد الى غاية سنة 2030، مشيرا الى كون مصالحه استبقت الحدث عن طريق إعداد بطاقات تقنية تعنى بمصابيح «لاد» الاقتصادية، إضافة الى مختلف الشبكات المتعلقة بالانارة العمومية.
ولأنّ المدارس الابتدائية أضحت تعنى برعاية متميزة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لاسيما فيما يتعلق بتحسين مرافقها وتحضير وجبات ساخنة لروادها، فقد إقترحت بلدية الدواودة بناء 4 مطاعم مدرسية جديدة هذه السنة. وفيما يتعلق بقطاع الشباب والرياضة، فقد أشار حكيم شارف الى رغبة مصالحه في الاسراع في تجسيد مشروع تكسية الملعب البلدي لكرة القدم بالعشب الاصطناعي لتمكين الفريق المحلي الذي ينشط بالرابطة الولائية من التألق بمعية تكسية الملعب الثانوي بالحي الجديد بالعشب الاصطناعي أيضا لتمكين شباب الحي من الممارسة الرياضية في ظروف مريحة، ناهيك عن إنجاز مزيد من الملاعب الجوارية على مستوى أحياء البلدية لتضاف لملعبين انتهت بهما الأشغال مؤخرا، وملعبين آخرين قد يشرع في تجسيدهما قريبا عقب استكمال مجمل الاجراءات المرتبطة بهما، مشيرا الى كون البلدية ستطلب من السلطات الولائية أكبر قدر ممكن من مشاريع الملاعب الجوارية لترقية واقع المنشآت الرياضية المحلية.
وبالنظر لكونها تعتبر البوابة الشرقية لولاية تيبازة وتحوز على أكبر شاطئ بالولاية، بحيث تقصدها حشودا طويلة من المصطافين خلال موسم الاصطياف، فقد أضحى لزاما على البلدية ردّ الاعتبار للطابع السياحي لها من خلال تهيئة ما يمكن تهيئته من طرق وواجهات ومحيط بيئي، بحيث يرتقب إعطاء الاولوية هذه السنة لتهيئة الطريق الرابط بين الدواودة البحرية والدواودة المدينة، والذي بلغ درجة جدّ متقدمة من الاهترائية ويسلكه عدد معتبر من المركبات يوميا على مدار السنة، كما أشار رئيس البلدية الى كون قضية تلوث مياه البحر بالقرب من مصب واد مزفران، وانبعاث روائح كريهة منه خلال موسم الاصطياف قد تجد خلا نهائيا لها هذه السنة وفقا لوعود تلقتها البلدية من ممثل وزير الداخلية والجماعات المحلية على هامش لقائه بالسلطات المحلية خلال حملة الوقاية من داء الكوليرا قبل شهرين من الآن، فيما تتواصل حاليا أشغال مشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 57 العابر لمدينة الدواودة باتجاه القليعة، و هو المشروع الذي تبنى تهيئة شاملة للطرق والأرصفة بمعية تحسين نوعية الانارة العمومية ما سيغيّر حتما الوجه الجمالي للمدينة عقب انتهاء الأشغال، وتندرج ضمن مشاريع التطوير السياحي للمنطقة تهيئة غابة يعقوبي عمار غير بعيد عن منطقة العقيد عباس لاستغلالها للاستجمام والراحة للعائلات التي تقصد البلدية على مدار السنة ، و الأمر نفسه بالنسبة لمداخل المدينة التي يجب ان ترتقي الى مستوى يليق بالطابع السياحي للبلدية.
و في مجال تحسين الاطار المعيشي للمواطن، فيرتقب بأن تتواصل عملية تزويد الأحياء بغاز المدينة، بحيث حظيت البلدية بمشاريع نصب شبكات التوزيع على مستوى 6 أحياء من بين 41 حيا بالولاية تمّ تجميد المشاريع بها سنة 2016 قبل أن يعاد بعثها مؤخرا بصيغة تمويلية مركبة، ويندرج ضمن هذه الأحياء حي يعقوبي عمار وحي مرسلي وحي عبان رمضان وحي 33 مسكن وحي معمر بوزيان وحي بوزار بوعلام المعروف بحي البرتقال، وبرمجت البلدية ضمن أولوياتها افتكاك مشروع إنجاز سوق جواري لفائدة التجار المحليين والمواطنين على حد سواء، في بادرة تهدف الى القضاء على التجارة الفوضوية على مستوى الطرق. ويرتقب بأن يساهم حصول البلدية على الاعتماد الرسمي لمذبح الديك الرومي قريبا في تسوية العديد من الوضعيات العالقة به،وتمكين البلدية من مداخيل اضافة في الموارد المالية، إضافة إلى اقتراح عدّة احياء شعبية لبرمجتها ضمن تلك التي تبقى في إمس الحاجة للتهيئة الحضرية على غرار الحي الجديد وحي الدواودة البحرية وحي الزيتون.