عرف قطاع النقل البحري ببجاية قفزة نوعية بفضل الهياكل القاعدية، والأغلفة المالية المرصودة لتطويره بما يواكب المواصفات العالمية، حيث دخلت المحطة البحرية ببجاية حيز الخدمة، ما سجّل استحسانا كبيرا لدى الوافدين الذين عبّروا عن ارتياحهم لمستوى الخدمات.
وبحسب السيد محمد بلمهيدي مدير المحطة البحرية، فإن هذه المنشأة تتربّع على مساحة 27 ألف متر مربع شيّدت المحطة البحرية لولاية بجاية، وتستقبل مليون مسافر سنويا، وجاءت في إطار عصرنة ميناء بجاية المعروف من بين أهم الموانئ الاقتصادية التجارية عبر الوطن، والشيء الايجابي في هذه المحطة أنها أنجزت 100 بالمئة من الأموال الخاصة للشركة، وقدّرت تكلفتها بـ 5ملايير دينار، وهي مزودة بجميع الخدمات بما في ذلك شرطة الحدود والجمارك، فضلا عن مختلف الفضاءات وفق المقاييس الدولية خدمة للمسافرين، كما تستغرق عملية بالمعالجة السريعة لإجراءات عبور المسافرين أقل من ساعة، سعيا لتسهيل إجراءات الدخول والخروج وضمان راحة المسافرين، وهو من شأنه دعم السياح وإعطاء حركية اقتصادية.
المحطة أنجزت وفق المعايير الدولية السارية المفعول، سيما ما تعلق باستقبال وعبور المسافرين والمركبات، كما تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لتنقل المسافرين، وقد تمّ انجازها للرفع من طاقة استقبال وعبور المسافرين والمركبات، وتقدر طاقة استيعابها مليون مسافر سنويا، بالإضافة إلى توفّر كافة الظروف الخاصة بالأمن وراحة المسافرين.
وقد استكملت أشغال توسيع وإعادة تأهيل هياكل البنية التحتية والفوقية للميناء، حيث تضم الأشغال التي تم إنجازها توسيع الرصيف الخاص بالقاطرات، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المحطات 17 و18 و19 و21 و22 الرصيفية، من خلال استعمال الخرسانة المسلحة، ووضع حواجز الرّسو واستبدال أنظمتها الخاصة بالإرساء ورفع السكة الحديدية.
كما تمّ تهيئة مركز لرسو سفن الدحرجة الخاصة بالعبّارات، حيث تمّ إنجاز محطة لسفن الدحرجة ذو طول 30متر خطي، وعمق تحت خط المياه مقدر بـ 9 متر ورصيف بـ 78 متر، ومساحة مفتوحة تقدر مساحتها بـ 830 متر مربع، وتمّ تشييد جدار جديد للميناء من خلال إنجاز سياج مختلط، متكون من بنية تشمل أعمدة ربط تسلسلي مع تعبئة بالكتل الخرسانية، وتجهيزها في وسط كل بنية شبكية على التوالي، بوساطات من الحديد الصلب على شكل مستطيلات.