وصف امحمد فرجاني مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالمدية حصيلة مؤسسته المنجزة خلال السنة الجارية بأنها إيجابية إلى حد كبير بعد عمليات التنسيق مع مختلف الشركاء من بينها اللقاء التشاوري والتحسيسي مع كل من الأمين العام للغرفة الفلاحية، رئيس المجلس الوطني المشترك للأشجار المثمرة، رئيس المجلس المهني لشعبة النحل بالولاية، وبعض الفلاحين الناشطين في المجال الفلاحي، حيث استحسن هؤلاء فوائد التأمين وأنواعه، التغطية التأمينية المقترحة، والتحفيزات والتسهيلات المقدمة كالتخفيضات، التسديد على أقساط، المرافقة...إلخ)، وكذا سبب العزوف عن التأمين، معتبرا أن هذا اللقاء المفصلي توّج بإتفاق جماعي على أن يتم مواصلة ذلك بين جميع الأطراف وتوسعتها إلى جميع الشعب الأخرى، والعمل على زرع ثقافة التأمين لأجل الوصول إلى تأمين فلاحي شامل يواكب الأخطار التي تسجل جراء التقلبات المناخية وكذا الأمراض النباتية منها والحيوانية.
وكشف فرجاني مدير السياراما بهذه المناسبة أن هذا اللقاء لم يكن حبرا على ورق بل تم خلاله تعويض بعض الفلاحين المؤمنين للأشجار المثمرة الذين تعرضوا للأضرار المناخية الأخيرة على مستوى بلديتي وزرة وبن شكاو، حيث عبّر هؤلاء المؤمّنين عن اقتناعهم بضرورة التأمين الذي أصبح أكثر من حتمية لأجل المحافظة على الممتلكات والمنتوج الفلاحي، إلى جانب الاتفاق المبدئي مع فلاحي المنطقة الشرقية بالولاية المهتمين بإنتاج وزراعة البطاطا، وعلى رأسهم محفوظ بريش رئيس المجلس المهني الولائي لشعبة البطاطا على وضع آلية تسمح بتأمين محاصيل البطاطا من مختلف المخاطر دون اللجوء إلى مصاريف اضافية خاصة بالتأمين في مراحل الانتاج، مؤكدا في هذا الصدد بأن خطة العمل التي تم تسطيرها سلفا على ضوء هذه النتائج المحققة أريد منها السماح للمنتجين بالقيام بكل أعمالهم ثم تأتي مرحلة تسديد مستحقات التأمين، مع توسيع هذه التدابير إلى جميع الشعب المهنية بالعمل جنبا إلى جنب مع مسؤولي هذه الشعب وغرفة الفلاحة بغية وضع آليات ممكنة التحقيق في الميدان من أجل ادخال ثقافة التأمين لدى الفلاحين بغض النظر على دفع المستحقات بهدف جعل هؤلاء يتبنون التأمين بمفردهم.
وأقرّ فرجاني في هذه السانحة بأنّ مؤسسته تمكنت من تحقيق الأهداف المسطرة لسنة 2018، حيث أصبحنا نحتل المرتبة 10 بعد ما كانت في المرتبة 27 وطنيا سابقا، بعدما انتقل رقم أعمالها من 21 مليار سنة 2015 إلى 33 مليار في سنة 2018، كما أن نسبة دفع مستحقات المؤمنين ارتفعت من رقم 14 مليار سنة 2015، حيث وصلت هذه السنة أكثر من 22 مليار، فضلا على تصفية الملفات التي عرفت سنة 2018 قفزة نوعية حيث استطعنا تصفية أكثر من 60 ٪ من الملفات العالقة لسنوات قبل 2018، وهذا تجسيدا للخطة المنتهجة ضمن المخطط العام 2015 - 2019 الذي وضعه المدير العام، والذي يعد قفزة نوعية للتعاون الفلاحي، حيث انتقل عمل الصندوق من العمل المكتبي إلى العمل الجواري والمرافقة لجميع المشاريع التي تنتهجها الدولة للوصول إلى تغطية تأمينية شاملة لأجل المحافظة على المنتوج والمكتسبات المحققة في جميع المجالات. وعن التخوف الذي لحق بزبائن السياراما، قال فرجاني بأنه فعلا كانت للزبائن عدة تخوفات إلى درجة أنهم فقدوا الثقة في سنوات ماضية قبل 2015 وهي تخوفات مشروعة، حيث عملنا على اعادة الثقة وبنائها من جديد، وتجسّدت خطة العمل في توسعة شبكة الصندوق على مستوى الولاية بفتح 3 مكاتب جديدة على مستوى دوائر السواقي، وامري والقطب الحظري بالمدية، كما أنه سيتم فتح مقرين جديدين مع بداية سنة 2019 بكل من دائرتي العمارية والعزيزية، علاوة على تهيئة عدة مكاتب والعملية متواصلة، دون نسيان تهيئة مقر الصندوق بعاصمة الولاية لجعله تحفة معمارية وخدماتية تليق بهذه الولاية العريقة خلال سنة 2019، معلنا في هذا المقام بأن منجزات مؤسسته لم تقتصر على التنسيق مع هؤلاء فقط بل شاركت في عدة لقاءات تحسيسية فردية في إطار القافلة التوعوية التي أمر بها والي الولاية عباس بداوي بقصد تحسيس الفلاحين بأهمية استغلال أراضي البور وتشجيع زراعة البقول الجافة، كما قامت هيئته مع اقتراب فصل الصيف بتوزيع أكثر من 30 آلة إطفاء من الحجم الصغير لتنبيه المزارعين لأهمية وجود عتاد الإطفاء بجوار محاصيلهم الزراعية.
خلص محدثنا في ختام إضافته بالقول أنّ هذه الخطة ما كانت لتصل إلى الأهداف المرجوة، فبفضل الإستثمار الجاد في العامل البشري بإختيار الكفاءات بالتنسيق مع الوكالة الولائية للشتغيل، وتوظيف 48 عاملا على مستوى المكاتب المحلية ومقر الصندوق، ورسلكة بعضهم ممّن لهم علاقة مباشرة بالزبون عبر دورات تكوينية ذات مستوى عال وتحسين مستواهم الوظيفي، واستفادة 12 شابا من خريجي الجامعات من التوظيف خلال 04 سنوات الأخيرة وصلنا إلى المبتغى المطلوب.