لماذا يدفع المرضى المزمنون الثّمن مرّتين؟

المدية: علي ملياني

تتباين الآراء تدريجيا بشأن مدى تطبيق التعليمة المتعلقة بمناوبات الصيادلة اليومية أو نهاية الأسبوع أو بالأعياد والمناسبات الوطنية، فهناك من يرى أن إجبار الصيادلة للخضوع إلى التعليمة الوزارية الأخيرة المحددة للتوقيت اليومي إجحاف في حق المرضى ومضاعفة في تكاليف تنقلاتهم بحثا عن الأدوية الموصوفة لهم والصيادلة على حد سواء، وهناك من يعتقد بأنها ساعدت في تنظيم هذه المهنة إلى حد كبير.
 تشير المعطيات المتوفّرة أنّ القانون المنظّم لمثل هذه المناوبات الصادر سنة 2014، ألزم صراحة وجوب إبقاء أحد الصيلدلة مناوبا من الساعة 22 حتى الساعة الثامنة صباحا، في حين اشترطت نقابة الصيادلة توسيع المناوبة إلى أكثر من صيدلي حتى تتسع المناوبة إلى آخرين، وترى مصادر متابعة لهذا الملف بأنه من إيجابيات هذه المناوبة التي أقرها القانون هي وجوب عمل صيدلي في كل بلدية، في حين انجر عن هذا الوضع إلزام المرضى التنقل لمسافات بعيدة بقصد شراء الدواء، في وقت يبقى الكثير من الصيادلة غير راضين عن هذه المناوبة الليلية لكونها قلّصت من مداخليهم اليومية وأخلت بالتزامتهم أتجاه زبائنهم الأوفياء.   
  قامت مديرية الصحة والسكان مؤخرا بتعديل هذا التوقيت بما يساعد غالبية الصيادلة واستجابة لصرخة الجمعيات الصحية وكذا جمعية حماية المستهلك بهذه الولاية، كما تركت هذه المديرية التننفذية خيار العمل بالتوقيت لبعض الصيادلة حسب كل وضعية ومنطقة على حدى، في وقت لا يزال يطالب سكان بلديات الولاية  من مديرية الصحة  والسكان تعميم فكرة اشهار الصيدليات المعنية بالمناوبة بمثل ما هو معمول به بصيدليات عاصمة الولاية، في حين اقترح بعضهم أن  تكون فترة المناوبة بهذه الصيدليات ابتداءً من الساعة 22 ليلا لتمكين المرضى من اقتناء حاجياتهم من الأدوية.
 تناشد الجمعيات الصحية بهذه الولاية وبخاصة جمعيتي السكري والربو السلطات العليا التدخل لأجل ترك الصيدليات تعمل وفق نظام العمل السابق حتى لا يكون المرضى المزمنون رهينة بحث مضني على صيدلي في ساعات متأخرة من الليل، وإجبار الصيادلة على العمل بالمناوبة إلى غاية الساعة 22 ليلا بالأماكن الآمنة، مع إعادة فتح الصيدليات التي كانت تعمل داخل المؤسسات الصحية التابعة للقطاع العام.
 واعتبر رابح بوخديمي، كاتب عام بجمعية ابن سينا لمرضى الربو بهذه الولاية، بأن وضع حيز هذا القانون محليا لم تشرك فيه الجمعيات  الصحية، كما أنه من غير المعقول حسبه أن يتنقل المريض على متن سيارة أجرة من حي إلى آخر بحثا عن دواء معين، حيث وبالإضافة إلى الأوجاع التي قد تلاحقه من مكان لآخر، فإن المريض يجد نفسه مجبرا على دفع أعباء مالية قد تكون بمثابة تكلفة الوصفة التي حررها له الطبيب.      

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024