مقدّم البرامج التّنموية بإذاعة تيارت:

المورد البشري يحتاج إلى تكوين متخصّص

تيارت: ع ــ عمارة

 

يعتبر الاعلام المؤسّساتي لسان حال الادارات والدوائر الحكومية وحتى الخاصة بالنسبة للشركات والمصانع، ويعتبر المرآة العاكسة له، لكن ما يؤاخذ على البعض هو عدم الرد أو الادلاء بما يفيدها ويفنّد الاشاعات التي تنقل عنها.

في هذا السياق، فإنّ للسيد سبع بلحول المعروف بولاية تيارت بتفاعله الاعلامي في الأوساط الريفية له تجربة خلال السنوات الماضية مع الاعلام المكتوب قبل أن يعتمد بالإذاعة الجهوية بتيارت، والتي تعتبر منبرا ومصدرا للجميع بما فيهم بعض الاعلاميّين.
 الاعلام المؤسّساتي في نظر بلحول هو أداة للتعريف بالمؤسسات والنشاط الذي تقوم به يوميا أو دوريا، وعن دوره في الاذاعة أثناء تحضير البرامج والاخبار أكد أن التواجد في عين المكان والوقوف عن قرب والاستماع لانشغالات المواطنين، وعلى المشرفين على الاعلام بالمؤسسات عدم تجاوز خط وطبيعة كل مؤسسة، وعن دور الاذاعة في نقل انشغالات المواطنين قال إنّه لا يجب نشر الخبر أو إذاعته من طرف واحد فمثلا عند تلقي شكاوى المواطنين يجب عدم بثها قبل تلقي ردا من طرف الجهة المشتكى منها.
  عن التعامل مع المؤسسات والادارات بالولاية، قال إنّ بعض المديريات تتفاعل ايجابيا وتلقائيا بمجرد الاتصال بها حتى عن طريق الهاتف، غير أنّ بعض المديريات تتهرّب من الرد والسبب عدم اعتماد مكلفين بالاعلام والاتصال أو حتى مكلفين بالعلاقات العامة ممّا يشكّل نقصا في حق المواطن في الاعلام، وأضاف أن البعض غير مؤهل للرد على الاسئلة مما يتحتّم علينا الاتصال بالمديرين بأنفسهم للتكفل بالرد.
 وعن إعداد برامج وحصص تخص المواطن مباشرة، قال إن «التحقيقات والروبورتاجات التي تحضّرها وتقدّمها إذاعة تيارت في وقت قياسي تتطلب التحضير والاتصال بالجهات، وأخذ رأي الزملاء لكون عملنا في الاذاعة جماعيا والمشرف على الكل هي مديرة الاذاعة التي تشرف على التوجيه والارشاد يوميا من خلال البريفينق (الاجتماع)»، يقول سبع بلحول.
ويتطلّب الاعلام المؤسساتي تخصّصا لأن كل مؤسسة لها خصوصية ونظرة إعلامية خاصة، ويتوجب على المكلف بالاعلام أو بالعلاقات العامة أن تكون له دراية بما يدور داخل المؤسسة وخبرة في المجال الاعلامي، ويجب على المكلف أن يتواصل دوريا مع الحقل الاعلامي الآخر وتطوير قدراته المهنية، كما يجب أن ينسخ علاقة مباشرة مع مصدر الخبر بالوسائل الحديثة كالهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع الزملاء لطلب المعلومة والمشورة عندما يتطلب الأمر ذلك.
ثقافة التعامل مع الحدث يجب أن يكون آنيا لأن الشّائعات أصبحت حديث الساعة ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير أنّه عندما تكون الشفافية عند تناول الخبر والمصداقية التامة وعدم التعامل بالذاتي والنزعة الشخصية، فإن مصداقية الخبر ترقى الى مستوى إعلامي راقي.
وحسب بلحول فإنّه في العديد من المرات تسمع وتنسخ شائعات حول بعض المشاريع، ولا سيما التنموية لكن الاعلامي الماهر وصاحب النظرة الثاقبة الذي يعرف كيف يحصل على المعلومة يتأنى في النشر حتى يتحقق من الخبر، وغالبا ما يتدخل والي الولاية عبر وسائل الاعلام المختلفة ولا سيما الاذاعة لتبيين الخبر، ولا سيما أن السيد بن تواتي عبد السلام والي تيارت يتفاعل مع الخبر في حينه، وكلّما حلّت مناسبة، ويؤكد الخبر الصحيح وينفي الاشاعة. «وحسب رأيي فإن الحد من الاشاعة يرتكز على عدة عوامل منها، عدم تصديق الخبر من خلال عدم التعامل معه، وتكذيب وتفنيد الخبر في حينه عند التأكد من عدم مصداقيته، واللجوء الى المصادر الرسمية للتعامل مع الاخبار، وأخيرا أقول إنّه يتحتّم على المؤسّسات إذا ما أرادت مصداقيتها أن تعيـّن مكلفين بالاعلام للتعاطي مع الخبر مثلما تعمل به بعض المؤسسات كديوان والي الولاية، الأمن الوطني، الحماية المدنية وشركة توزيع الكهرباء والغاز».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024