للإعلام المؤسّساتي الدور الكبير في انتشار المعلومة وإيصالها الى وسطها الطبيعي كإشهار مسبق، لتفادي الغموض وشح المعلومات على أنشطة مختلف القطاعات وإبراز الأرقام والمستجدات حتى لا توظف قراءات أخرى في غياب المعلومة الصحيحة ومن مصدرها الرسمي، وبيئة ملائمة لانتشار الاشاعات والمعلومات الخاطئة.
أغلب الإدارات والمؤسسات بربوع ولاية سكيكدة تفتقد إلى المشاركة الإعلامية، رغم أن الكثير منها لها خلايا مكلفة بالإعلام والاتصال إلا ان دورها غير مفعل الا عند مناسبات تكون خلالها مضطرة الى ربط قنوات اتصال مع الشأن العام والاسرة الإعلامية على الخصوص، وبالرغم من أن الفضاء الأزرق وفّر إمكانية ربط علاقات اتصالية مباشرة، إلا ان هذه الإدارات والمؤسسات لا تهتم بهذا المجال، وإن تمّ فتح صفحات على المواقع الاجتماعية، فتجدها غير محيّنة، ولا تواكب تطورات الاحداث، فهي تجتر معلومات أكل عليها الدهر وشرب، ولا تبالي تصحيح المفاهيم بطرح المعلومة الصحيحة، حتى لا تتمكن الاشاعة في إحداث الفوضى، ممّا جعل العديد من الصفحات التي انتشرت كالفطر، على الشبكة العنكبوتية تدلو بدلوها، وتحشر نفسها في مجالات هي أبعد منها ولا صلة لها، إلا بالقص والنسخ، وبالتالي فرضت واقعا افتراضيا مجانبا للحقيقة، وكانت مبادرة لصفحة ولاية سكيكدة، التي نجحت إلى حد ما في إيصال المعلومة مباشرة لبيئتها من المواطنين فيما يتعلق بسير عملية دراسة وتوزيع السكن الاجتماعي على مستحقيه من أصحاب الاحياء القصديرية بالولاية، وكان شبه اتصال مباشر ومتواصل في طرح المعلومة حتى لا يكون لأصحاب الفتن من بث سمومهم وخلق بيئة حرجة، ومع هذا قام والي الولاية في مناسبتين بإصدار بيانات تكذب بعض ما تم نشره وتداوله من معلومات نسبت لشخصه، وكانت هذه المبادرة بمثابة تبرئة ذمة المسؤول الأول عن ما يصدر من كلام نسب لشخصه بغير حق.
كما توجد صفحات صادرة عن هيئات وإدارات في مستوى الاحداث، بتفاعلاتها ونشر الاخبار في حينها، وأكثر هذه الإدارات تتمثل في الامن الولائي، وبعض الإدارات لقطاعات تحسب على أصابع اليد، على غرار بلدية سكيكدة، والمؤسسات الثقافية كقصر ودار الثقافة، والمسرح الجهوي، أما الباقي فهي غائبة عن الأحداث، فلا حياة لمن تنادي، وتتعامل في رد الافتراءات والمعلومات المقدمة بشأنها إن كانت خاطئة، في التكذيب بالجرائد، إن أعطت للأمر أهمية، والخلايا الإعلامية المعتمدة لديها يطغى عليها العمل المناسباتي، وما تقدّمه من معلومات في كثير من الأحيان جوفاء، لا يمكن لها أن تتصدّى لما يثار حولها من معلومات مسربة تكون في أغلب الأحيان هدّامة.