المرافق الجوارية في صلب اهتمام سكان تندوف

انشغال الإنجاز ما زال يراوح مكانه

تندوف: عويش علي

ثمّن باب العياش أحمد رئيس المجلس الشعبي لولاية تندوف ما تمّ تحقيقه في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية بالولاية، ومدى نوعية المشاريع المنجزة في القطاع على غرار مشروع ربط الولاية بشبكة الألياف البصرية مع ولاية أدرار على مسافة 1300 كلم بهدف تأمين المنطقة، وتفادي أي اختلالات قد تصيب الشبكة القديمة، ونوّه بالمجهودات الكبيرة والاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية لولايات الجنوب الكبير والمناطق الحدودية من خلال تجسيد برامج تنموية تعكس مدى الرغبة في فك العزلة عن هذه المناطق، هذا الاهتمام   تعكسه الأرقام المسجلة في حصة الولاية من السكنات الموزعة، حيث استفادت الولاية منذ شهر مارس الفارط من قرابة 3000 وحدة سكنية بمختلف الصيغ، وهو ما اعتبره «الرد المناسب للمشكّكين ممّن يصطادون في المياه العكرة لتمرير مخططاتهم الرامية الى نسف ما تم تحقيقه من مكتسبات خلال العقدين الأخيرين».
العديد من المشاريع النوعية استفادت منها ولاية تندوف ساهمت بشكل كبير في تحسين الحياة المعيشية للسكان، غير أن مواطني المنطقة يعلقون اليوم آمالاً كبيرة على لقاء الحكومة بالولاة من أجل رفع التجميد عن مشاريع قطاعات الصحة، الشباب والرياضة، الفلاحة والنقل، وتبرز قطاعات الصحة، البيئة والنقل في صلب اهتمامات المواطنين بتندوف باعتبارها قطاعات حيوية لها صلة مباشرة بالمواطنين، وتلعب دوراً هاما في تغيير ملامح الولاية الحدودية الى الأحسن، فالموقع الجغرافي لولاية تندوف الواقعة في أقصى الجنوب الغربي وما يمثله من بعد استراتيجي شكّل عائقاً في تجسيد عديد البرامج بحكم بُعد المنطقة عن مراكز التموين، قساوة المناخ، عدم معرفة الموارد المائية المتوفرة بالولاية بصفة دقيقة وكافية، وهو الأمر الذي يقف عائقاً حقيقياً في وجه أي توسع عمراني أو إنشاء نسيج صناعي أوفلاحي خارج المناطق المتعارف عليها تقليديا، ناهيك عن نقص اليد العاملة المؤهلة وارتفاع تكاليفها، يضاف الى ذلك نقص وسائل الدراسة ومؤسسات الانجاز وضعف الموجود منها، وهوما جعل من قرابة 160 مشروع ضخم ينتظر التجسيد على أرض الواقع، كمشروع إنجاز مركز صحي حدودي وما يمثله من إضافة من أجل تأمين المواطنين والثروة الحيوانية من الأمراض العابرة للحدود، كما يطالب سكان المنطقة بضرورة التعجيل في إنجاز مستشفى كبير يلبي احتياجات المنطقة التي تشهد نمواً ديموغرافياً متسارعاً مع توفير العدد الكافي من الأطباء الأخصائيين والعامن، وكذا رفع التجميد عن مشروع مركز الردم التقني للنفايات وإعادة تأهيل محطة تصفية المياه المستعملة، في حين يبقى شبح التجميد يخيم على مشاريع الفلاحة والري، والذي يحول دون توسع المحيطات الفلاحية والرعوية في المنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024