يسعى رئيس المجلس الشعبي البلدي لتمنراست الشيخ بادي، جاهدا من أجل إرساء مبدأ التسيير التشاركي، بدعوته لمختلف فعاليات المجتمع المدني بعاصمة الأهقار، لتشكيل مجلس إستشاري مكون من 07 أعضاء للمساهمة في كل ما من شأنه أن يقدّم الإضافة لعاصمة الأهقار ، مشيرا إلى أن الكرة في مرمى الجمعيات الفاعلة من أجل إختيار من يمثلهم خلال الأيام القليلة القادمة.
كشف الشيخ بادي، بأن المجلس المنتخب ومنذ تسلمه للمهام، عكف على ترتيب البيت من جميع النواحي إنطلاقا من تهيئة البلدية و إعطائها حلة جديدة ، مرورا إلى التنظيم الإداري ومختلف المصالح التي اتسمت بأحادية التسيير خلال العهدة السابقة، وتغييب مختلف المصالح الأخرى عن مهامها.
في هذا الصدد، تم تعيين 13 رئيس مصلحة، و23 رئيس مكتب، وإعادة الإعتبار لـ 16 فرعا، كما تمّ تسوية مخلفات الترقية التي كانت مجمدة منذ 2004 وإلى غاية مطلع السنة الجارية، أين إستفاد 380 موظف وعامل من الترقية في مختلف المناصب، مؤكدا أن العمل متواصل من أجل تسوية كل الأمور الإدارية لجميع الموظفين.
في سياق آخر، ومن أجل تجسيد ما يصبو له المواطن من تنمية، أوضح المتحدث عن مخططه الذي يسعى من خلاله إلى تبني فكر إقتصادي لخلق موارد مالية تساهم في بعث التنمية، وهذا دون إغفال الجانب الإجتماعي المرتبط بالمواطن البسيط، في هذا الشأن أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن مصالحه أحصت ممتلكات البلدية، والوقوف على وضعيتها وكل ما يتعلّق بها، حيث تمّ إتخاذ إجراءات من أجل تحصيل ديون البلدية من المؤجرين الذين تقاعسوا عن تسديدها وهذا باتخاذ إجراءات قضائية بلغت حدّ تسجيل إخلاء 17 هيكلا، وكذا تحيين أسعار الكراء بما يتماشى مع سوق العقار، خاصة وأنه لم يتم تحيينها منذ 1989، وكذا فرض رسوم على أصحاب النشاطات التجارية خاصة باللافتات، استغلال الأماكن للعرض وغيرها)، بالإضافة للرسوم على العقار التي تدر ما يقارب 4.3 مليار سنتيم على خزينة البلدية.
مؤكدا في سياق حديثه على عدم إغفال الجانب الإجتماعي للمواطن ، حيث قامت مصالحه بإعادة إحصاء للمحتاجين والبدو الرحل والفلاحين ومربي المواشي من أجل التكفل الأمثل بهم وتقديم المساعدات بالعدد الكافي والشكل الأنسب.
هذا وأكدت 45 جمعية محلية ناشطة بعاصمة الاهقار مؤخرا من خلال إصدارها لبيان دعم ومساندة، تثمينها للعمل الذي يقدمه المجلس منذ تنصيبه، مشددين على ضرورة الإلتفات المواطنين حوله ومساعدته على المزيد من العمل فيما تبقى من العهدة.
