بعد انقضاء سنة على تنصيب المجالس المحلية البلدية والذي يصادف 23 نوفمبر 2018، يسارع رؤساء المجالس المنتخبة البلدية لتنفيذ البرامج التنموية المسجلة خلال سنة 2018، بينما هناك بعض العوائق التي تعترض تسجيل أو انهاء المشاريع كالعوامل الطبيعية وتماطل المقاولين.
كعينة ولإظهار مدى تنفيذ المشاريع وتقديم خدمات للمواطنين اخترنا بلدية شحيمة بالجنوب الشرقي بولاية تيارت والتي تعدّ من اكبر البلديات مساحة من بين 42 بلدية، برئاسة السيد العيدي بلحول والذي اكد أن الأمور تسير في ظروف طبيعية.
فبالنسبة للمشاريع المسجلة في اطار المخطط البلدي للتنمية يتم انجازها في الأوقات المحددة ومنها ما تم اتمامه كإنجاز الطريق الرابط بين منطقة القطيفة والطريق الولائي رقم 02 على مسافة 65 كلم وقد يفك هذا الطريق العزلة عن العديد من الدواوير في المناطق الريفية، حيث وصلت نسبة الانجاز 75 بالمئة، بتكلفة 3 ملايير سنتيم، طريق آخر تمّت دراسة انجازه والمتمثل في الطريق الرابط بين منطقتي المرت والقطيفة التي اشتهرت بإنتاج الخضر وقد كلف المشروع 340 مليون سنتيم.بينما شهدت المشاريع التي تمسّ المواطن مباشرة قفزة معتبرة كمشروع إنجاز الصرف الصحي لحي سعدات جلول، حيث انتهت الاشغال وخصص للعملية اكثر من مليار و200 مليون سنتيم، ومشروع تدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب ببئر عميقة تمّ الانتهاء من حفرها وتجهيزها بقيمة 322 مليون، كما تمّ ربط البئر بالطاقة الكهربائية لتزويد السكان بالماء بـ260 مليون سنتيم.
تهيئة اكبر حي ببلدية شحيمة وهو حي بن هوار عطالله حضريا كالطريق المعبد والأرصفة والانارة العمومية ولا تزال الاعمال جارية وبقيمة مالية فاقت 2 مليار و200 مليون. اما المشاريع الممولة ذاتيا أي من ميزانية البلدية فقد تمّ تسجيل 13 مشروعا منها أربعة تمّ الانتهاء من انجازها كمشاريع انجاز صهريج ماء ثابت بسعة 25 متر مكعب واعادة تاهيل ساحة وبعض المرافق بمدرسة عرباوي رابح الابتدائية وهو مطلب ملح للمدرسة وكذا حفر ودراسة هيدروجينية لبئر عميق أخرى. بلدية شحيمة حسب رئيسها السيد بلحول العيد قامت باقتناء مولد كهربائي زائد تجهيزات اخرى لحضيرة البلدية وكذلك مشروع تهيئة حيي كاملي الطاهر وكلاخي عبد المالك، بلدية شحيمة ايضا قامت باقتناء شاحنة لنقل النفايات لكون الشاحنة الأولى كانت لا تلبي حاجيات السكان.
المسؤول الأول عن بلدية شحيمة السيد العايدي بلحول رفقة المجلس البلدي قاموا تهيئة المقر القديم للحرس البلدي وتم ضمه كتوسعة لمقر البلدية، ونظرا لإعاقة انجاز بعض المشاريع البلدية تم تحويل خطوط كهربائية الى جهة اخرى من ميزانية البلدية، أما المشاريع التي لم تنطلق ولا تزال قيد الاجراءات الادارية فقد قال عنها رئيس البلدية انها ستنطلق في وقتها ريثما يتم اتمام الاجراءات الإدارية كمشاريع انجاز التدفئة المركزية لمقر توسعة البلدية واشغال الكتامة والتوسعة الخارجية لمقر البلدية الجديد وتجهيزها وتركيب كاميرات للتوسعة الجديدة للبلدية وتركيب الموزع الهاتفي.
رئيس بلدية شحيمة أضاف أن المشاريع المسجلة في اطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية تعد 7 مشاريع منها تغطية ملعب لكرة القدم من صنف 45*25 بالعشب الاصطناعي بقيمة 800 مليون، واقتناء تجهيزات رياضية لفائدة الشباب وتهيئة حضيرة البلدية واقتناء شاحنة ضاغطة بقيمة مالية تقدر بـ800 مليون سنتيم واقتناء شاحنة رافعة بـ780 مليون وشاحنة بـ400 مليون، وفي نفس البرنامج تم انجاز مشروع اشغال الكتامة لقسمين بداخلية عرباوي رابح الابتدائية. وعن المشاريع المحلية التي يطالب بها المواطنون ببلدية شحيمة، قال السيد العايدي بلحول ان المطلب الملح هو شق الطرق للدواوير الكبرى كالمرت والخنانسة والصيادة والقطيفة، حيث قدّر نسبة التغطية بالنسبة للطرقات بـ40 بالمائة وهي ضئيلة ببقية المشاريع بينما تبلغ نسبة التغطية للكهرباء الريفية بنسبة 50 بالمئة وتوجد طلبات كبيرة من قبل المواطنين، ولا سيما الدواوير الكبرى مثل دوار الزيادي والفياض، والمكلب الملح بالنسبة للمواطنين الذين يقطنون بالوسط الحضري هو السكن الاجتماعي، حيث كثرت الطلبات والحصص قليلة ينتظر تدعيم الطلبات في المشاريع المستقبلية.
وطرحنا انشغال قاعة العلاج بدوار والذي تطرّقنا إليه في تغطية سابقة حيث رد أن المصحة شيّدت منذ تسعينات القرن الماضي وبمواصفات تلبي حاجيات المنطقة لكنها لم تفتح لأسباب نجهلها والجواب لدى مصالح الصحة والسكان.
مداخيل بلدية شحيمة كلها تقريبا من ايرادات المحميات التي تأجر للموالين، حيث تتوفر بلدية شحيمة على مساحة تقدر 68 الف هكتار من المحميات لكنها ليست مستغلة كلها لكون البلدية لا تملك كامل الصلاحيات، حيث يتم كراء 30 هكتارا من محمية حفصة 1 وكون بعض المحميات تتقاطع مع بدية سيدي علي التابعة لولاية الاغواط يتم التعدي عيلها والمشكل لا يزال قائما وتستحيل حراستها بسبب طول شساعتها.
أما الجانب الإداري فقد اكد رئيس البلدية أن أمور الرقمنة انشغالات المواطنين هو مبتغى تنفيذه من قبل كل رؤساء البلديات حيث أصبح المواطن يستخرج مطالبه من الوثائق الادارية في وقت قياسي على غير عادة ما قبل الرقمنة.