نموذج حي من ولاية المدية

إنجاز تطبيق خدمة سيارات الأجرة السّريع

المدية: علي ملياني

استطاعت الطّالبتان ياسمين آية ابرير وصبرينة عثمان بقسم الإعلام الآلي بجامعة يحيى فارس بالمدية بإشراف الأستاذ بوجبور كريم من تصميم مشروع إنجاز تطبيق أندرويد في تسيير ومتابعة تأجير سيارات الأجرة لخدمة الأفراد أو الجماعات في إطار مذكرة تخرّج تتويجا لمسارهما العلمي والبحثي.

 وقد استلهمتا فكرة هذا المشروع الخاص «خدمة سيارات الأجرة السّريع» من النّموذج الأمريكي «ايبر » بينما تم توظيف المشروع حسب المتطلّبات الخاصة بالمجتمع الجزائري وواقعه من جهة، ومن جهة أخرى التحديات والاشكاليات الكبرى لعالمنا المتخلف تكنولوجيا وحضاريا.
 وترتكز الفكرة الأساسية للمشروع حول توظيف سائقي سيارات الأجرة الخاصة لتقديم خدمة للمجتمع، وبالخصوص للعائلات المحافظة بجودة عالية مبنية على السرعة وتسيير فعّال للنقل، وتقليل مدة الانتظار مع أسعار مدروسة ومعقولة، وكذا تأسيس شبكة علاقات اجتماعية ومهنية بين الأفراد والجماعات، بينما يكون التطبيق سهل الاستخدام جدًا وتصميم الواجهة جذّاب للغاية. ويستند هذا المشروع الافتراضي في جانبه العملي على استعمال الهاتف الخلوي عن طريق الاتصال في أي وقت بسائق سيارة الأجرة، وفي أي مكان يكون فيه طالب الخدمة موجودا وبآمان،
وبعد تقديم الخدمة للزبون يمكن لهذا الأخير أن يقيم الخدمات المقدمة له عن طريق التطبيق،كما ينقسم التطبيق إلى قسمين رئيسيين، الأول هو قسم خاص بطلب توظيف سائقي سيارات الأجرة سواء توظيف دائم باستعمال سيارة الشركة المالكة لسيارات الأجرة أو توظيف مؤقت باستعمال السائق لسيارته الخاصة.
أما القسم الثاني فهو قسم خاص لطلب النقل عن طريق سائق سيارات الأجرة، حيث تبدأ الطلبية أولا باختيارك لجنس السائق «امرأة أو رجل» ونوع النقل «جماعي أو فردي أو خاص بذوي الاحتياجات الخاصة...» مع تحديد موعد الخدمة «التاريخ والساعة»، وعند الضغط على التطبيقة بكلمة تأييد يتم ظهور على شاشة الهاتف الخريطة لتحديد موقع الانطلاق والوصول لتظهر ثمن التسعيرة بعده وبعد عدة ثوان يظهر لك هوية السائق المتاح ومعلومات السيارة ورقم هاتفه الذي من خلاله سوف يتصل به طالب الخدمة لتحديد مكان أخذه.
 عمر هارون:
التّطبيقات تعترضها إشكالات تقنية وقانونية
حسب الدكتور عمر هارون مدير دار المقاولاتية الذي التقيناه على  هامش تنشيطه للدورة التكوينية للدفعة الأولى للسنة الجامعة 2018 - 2019 بجامعة المدية، حول تحويل المشاريع إلى حقيقة ميدانية  بقاعة المصالح المشتركة بالقطب الجامعي، والذي أشاد بمشروع  الطالبتين، فإن هذا النوع من التطبيقات الذكية وإن كان يعد بالضرورة الخدماتية القادرة على تحسين حياة المواطنين، إلا أنه لا يسمح بالعمل بمثل هذه التطبيقات نظرا للإشكالات التقنية والأخرى القانونية، فهذا النوع من التطبيقات يحتاج إلى توفر الأنترنيت بشكل دائم لدى السائق ولدى المسافر، فضلا على أن الطرق والأماكن تبقى غير محددة بدقّة بواسطة خرائط «غوغل» التي تعتمد عليها مثل هذه التطبيقات، يضاف إلى ذلك فإن التكلفة الكبيرة التي ستترتّب عن انتظار سيارة الأجرة مقارنة بما هو موجود في الحقيقية ستعقد الوضعية، فضلا على أن هذا النوع من المؤسسات يمكن أن يفيد أكثر في حالة الرحلات المبرمجة أو الطويلة، كما أن أهم عائق  حسبه هو أن الفئة المستهدفة بهذا النوع من التطبيقات وهم الشباب قليلي الاستعمال لسيارات الأجرة.
اختتم هارون المختص في الإقتصاد رأيه بالقول: «ويبقى عالم التطبيقات يعاني عديد المشاكل خاصة تلك المتعلقة بالدفع الالكتروني، وهذا يرجع بالأساس لمقاربة التقليد التي يتبعها الشباب وهم يحتاجون التكوينات متخصصة في المقاولاتية لتكييف أفكارهم  العلمية مع حاجات المجتمع الجزائر، باعتبار أن شباب اليوم بات يحتاج لمرافقة من حاضنات أعمال، والتي يجب أن تكون قادرة على تطوير أفكارهم واحتضانها وتمويلها، كتطبيق سيارات الأجرة الذي يحتاج إلى مرافقة مقاولاتية ليصبح قابلا للتطبيق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024