شهدت ولاية تمنراست خلال الصّائفة المنصرمة عدّة حالات تسبّبت فيها الأمطار الموسمية التي شهدتها المنطقة، ما أدّى إلى خسائر بالجملة خاصة الولاية المنتدبة عين قزام 400 كلم جنوب عاصمة الولاية، وكذا المستثمرات الفلاحية ببلدية إدلس 200 كلم عن عاصمة الأهقار، ممّا جعل السلطات المحلية تسارع من أجل تسجيل وبرمجة مشاريع من شأنها أن تقلّل من حدة هذه الظواهر في السنوات القادمة.
في هذا الصدد، كشفت ولاية تمنراست عن إنجاز 950 متر طولي من جدار الحماية للحد من حدة سيلان الأودية والفيضانات، ضمن جملة من المشاريع المنجزة من طرف مديرية الموارد المائية بالولاية، خاصة التجمعات السكانية والمستثمرات الفلاحية المحاذية لمجرى الأودية بكل من عاصمة الولاية بـ 150 متر طولي على ضفاف الوادي الذي يتوسط المدينة، في حين تم إنجاز 800 متر طولي بالمنطقة المسماة (تبربرت) بدائرة تاظروك 300 كلم شرق عاصمة الأهقار، وهذا من أجل الحد من خطورة الكوارث الطبيعية التي قد تلحق خسائر بالمنطقة التي تعتبر فلاحية بالدرجة الأولى.
وأبدى نشاط قطاع الغابات بالولاية على استعداده لإتمام وإستلام جملة من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في الحد من خطورة الكوارث الطبيعية، والتي تندرج ضمن برنامج التنمية الريفية المسجل لفائدة الولاية، وهذا بغلاف مالي مقدر بـ 135 مليون دج، حيث من المنتظر أن يتم ضمن هذا البرنامج مشروع لتثبيت حوافي الأودية، وفتح مسالك جديدة.
من جهتها ولدى وقوفها خلال الفيضانات التي شهدتها المنطقة الحدودية عين قزام أواخر الصيف المنصرم، أكّدت اللجنة الوزارية التي حلت خلال الأزمة بالمدينة الحدودية، وكذا السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية دومي جيلالي، إلى التخطيط لمشروع مستقبلي لحماية المدينة من الكوارث الطبيعية التي تشهدها المنطقة لحظة تساقط الأمطار، وهذا وفق ما تتطلبه المنطقة بما يراعي جغرافيتها، ممّا يمكن سكان المنطقة من التخلص من الأضرار التي تكبّدهم خسائر بشرية ومادية خلال كل تساقط أمطار موسمية.
هذا ويذكر أنّ الولاية أحصت في إطار المشاريع المنجزة لقطاع الموارد المائية، إنجاز ما يقدّر بـ 4930 متر طولي من جدار الحماية من الفيضانات.