اعتبرت لامية سعدي المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس، أنّ الإعلام عموما والإعلام الصحي خصوصا أصبح من أهم أدوات التأثير والتوعية في نشر الثقافة الصحية، كما أصبح لخلايا الإتصال دور بالغ الأهمية في الوساطة الإعلامية التي تكرس لمصداقية الخبر في ظل التسارع التكنولوجي والصحافة الموازية بمواقع التواصل الإجتماعي. أوضحت المكلفة بالإعلام أنّ الصحة تعد من أهم المواضيع التي تلقى إهتماما كبيرا لدى المواطنين والرأي العام، حيث يتفاعل المواطن مع كل الأخبار الصحية التي تنتشر في محيطه بغض النظر عن مصداقيتها، الأمر الذي يتطلب تفعيل حقيقي لخلايا الإعلام والإتصال التابعة للقطاع الصحي، أين أصبح تبادل المعلومات ونقلها ضرورة إجتماعية بدليل ان وسائل الإعلام لم تعد مقتصرة على المهام الإخبارية والترفيهية بل أصبحت تقوم بمهام تثقيفية مما جعل الاستغناء عنها شبه مستحيل، فظهرت مؤخرا خلايا الاعلام والإتصال في أغلب المؤسسات التي تهتم بإعلام وتسهيل عملية الإتصال داخل وخارج المؤسسة. وأضافت أن خلية الإعلام التابعة لمديرية الصحة تكرس مبدأ الإعلام الجواري والتعامل اليومي مع مختلف وسائل الإعلام التي تعد شريكا حقيقيا في الدفع بعجلة التنمية المحلية بالمنطقة، حيث يتم تزويد الإعلاميين بمختلف المستجدات الصحية من إحصائيات دقيقة حول نشاطات القطاع كالبيانات السداسية أو الحصيلة السنوية، إعلامهم بكل الملتقيات الطبية العلمية والأيام الدراسية المقامة، فضلا عن مختلف الأنشطة الصحية التي تقام على مستوى المؤسسات الإستشفائية.
هذا وتسعى الخلية دائما لتوفير المعلومات الآنية خاصة ما تعلق بالمستجدات الصحية على غرار الإصابات بالأمراض المفاجئة أو ما تعلق بالحوادث المنفصلة التي تشهدها بعض المؤسسات من خلال تنظيم ندوات صحفية تتماشى والحدث، الأمر الذي يكرس لمصداقية الخبر الذي يكون مباشرة من المصدر ويغلق الباب أمام المعلومات المغلوطة والعشوائية.
وأضافت أن دور الخلية لا يقتصر على الإعلام فقط بدليل أن الإتصال الذي تطور بتطور حاجات الإنسان اصبح من الضروريات لجميع أفرد المجتمع وأصبح من القطاعات الأكثر ارتباطا بالنظام الإجتماعي، حيث يعتبر الإعلام الصحي على سبيل المثال من أهم ادوات التأثير والتثقيف والتوجيه في الوقت الحاضر، والتي من شأنها تعزيز أو تغيير سلوكيات الأفراد، وكذا مشاركته في حل المشكلات الصحية القائمة.
والواقع بين أن خلايا الإتصال لعبت دورا كبيرا في خدمة العلاقات العامة والتنمية الإجتماعية حيث تتبنى الجزائر برامج صحية كبرى تسعى للرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة، كما تعمل على توعية المواطنين لإكتساب ثقافة صحية سليمة من أجل تغيير سلوكاته الخاطئة ومسايرته للتطورات والمستجدات الصحية، وفي هذا السياق تعمل الخلية كشريك أساسي في هذه التوعية من خلال تنظيم حملات تحسيسية لفائدة عديد الشرائح المجتمعية ومن ذلك الأيام التحسيسية الموجه للنساء من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الأيام الإعلامية التحسيسية لفائدة النساء الحوامل، والأخرى الخاصة بمرضى السكري، وغيرها من الحملات التحسيسية التوعوية.