احتفل الصحفيّون بولاية تيارت بالمناسبة حيث كرموا من طرف والي الولاية الذي ناب عنه الامين العام ورئيس الامن الولائي، كما هنّأ العديد من المديرين التنفيذيين الصحافيين بيومهم الوطني. وتجربتي كأعلامي لم اتلق عوائق كبيرة في الحصول على مصادر الخبر لكوني اتنقل الى الجهات المختصة أو مكان الحدث واتحصل احيانا على مصدر الخبر عبر وسائل الاتصال كالهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق الاتصال المباشر، ولكوني مراسل لجريدة «الشعب» كونها من أقدم اليوميات فإن التحري والتقصي ضروريان حسب تعليمات التحرير حتى لا يقع الصحفي فيحرج وكذلك لاعطاء جريدة «الشعب» مصداقيتها التي تتمتع بها منذ 1962 تاريخ تاسيسها، وحسب اعتقادي فإن مصداقية الصحفي من مصداقية الخبر ، فان صادف وان تناول موضوعا مصداقيته مهزوزة فإن القارئ يحسب الصحفي دئما على نفس الصفة.
الاعلام بولاية تيارت يضمن تغطيته العشرات من المراسلين لمختلف الوسائل ولا سيما الجرائد، حيث يضمن المواطن بولاية تيارت حقه في الاعلام يوميا ولا سيما من جانب طرح انشغالاته وإيصالها الى المسؤولين عن طريق وسائل الاعلام وخاصة عبر الاذاعة المحلية.
ولتقصي مدى سهولة تلقي مصادر الخبر بالنسبة للإعلاميين بتيارت اتصلنا ببعضهم لتعريف القراء و المواطنين بما يعانيه الصحفي للوصول الى الخبر اليقين الذي يحاسب عنه في حالة عدم تقصيه والتحقق منه سواء أمام ضميره أم أمام القانون.
طاطا جخدان (وكالة الأنباء الجزائرية)
وأول من اتصلنا به السيدة طاطا جخدان، رئيسة مكتب وكالة الانباء الجزائرية بتيارت، والتي أكدت على أن الوصول الى مصدر الخبر ليس بالسهل من قبل المشرفين على بعض القطاعات كقطاعي الفلاحة والتربية،
ولا سيما أن وكالة الانباء الجزائرية التي تمثلها ترتكز على الخبر الاني وتتعامل كثيرا مع الجهات العمومية و الرسمية حيث ان الوكالة بدورها مصدر لوسائل الاعلام، وتضيف السيدة طاطا أن المؤسسة التي تتراسها بولاية تيارت تتطلب الخبر الفوري عكس وسائل الاعلام الاخرى لكونها اشتغلت بالصحافة المكتوبة العمومية كجريدة الجمهورية وصحف مستقلة وعملت مع اذاعة الباهية بوهران، وأضافت ان التعامل مع الصحف المكتوبة سهل بالنسبة لوكالة الانباء الجزائرية، كون صحفي الجريدة يتعامل مع الخبر من اي مصدر المهم يكون موثوقا بالنسبة اليه حتى ولو عبر الهاتف، وبالمناسبة، قالت طاطا ان هذا اليوم جاء ليكرس التضحيات التي قدمها رجال المهنة ولا سيما الذين قدموا ارواحهم خلال العشرية السوداء.
محمد رابح (الخبر)
أما محمد رابح صحفي بجريدة «الخبر»، فقال لنا أنه يجد صعوبة في التعاطي مع الأخبار ولا سيما تأكيدها أو نفيها لكون بعض المرات تتضارب الاخبار عن حدث ما، ويصعب التأكد من مصداقية الخبر ويقع الصحفي في دوامة وحيرة بين نشر الخبر وعدم تفويت الفرصة لكونه مؤتمنا على الوفاء للوسيلة الاعلامية التي يتعامل معها وبين التخلي عن النشر بسبب عدم تاكده من مصداقية الخبر. ويذكر السيد محمد رابح ان مشكل التعاطي مع الاخبار ومصادرها، خاصة في قطاعات غيب فيها المكلف بالاعلام منها مديرية الصحة والسكان ومديرية المصالح الفلاحية وحتى بعض المديريات التي بها مكلفين بالاعلام، بينما يقر السيد محمد رابح بأن هناك قطاعات ومديريات تستحق الشكر والثناء بسبب تعاونها الدائم والمستمر مع رجال الاعلام.
جلباني مالك (النهار)
بينما يقول جلباني مالك من جريدة «النهار»، أنه احيانا يصعب علينا الحصول على المعلومة فرغم توصيات الجهات العليا على وجوب إمداد المراسلين والتواصل معهم، إلا أن بعض المؤسسات الحكومية تتجاهل ذلك ولا ندري السبب مما يصعب علينا التعامل مع الخبر الذي اصبحنا في ولاية تيارت نعتمد عليه بالدرجة الأولى على مصادرنا الخاصة لنقل الخبر، والمشكلة الثانية التي أصبحت ملفتة أن هناك نوع من التضييق على الصحافة من البعض، وأصبح بعض المسؤولين من رؤساء مصالح أو فروع يتخذ القضاء لترهيب المراسلين، حيث يرى هؤلاء أن مجرد رفع قضية وقبولها لدى المحكمة انتصار له، وهو ما يتطلب موقفا صارما من الجهات المعنية مع اننا ضد المساس بحرية وخصوصيات الأشخاص مهما بلغت درجة مسؤوليتهم التي تستوجب التحفظ فيما يسيء إليهم كأشخاص.