«الاستمرارية في العمل»، هو عنوان العهدة الثانية لرئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة رابح شباح الذي تم اعادة انتخابه على رأس الاتحادية، حيث استضفناه بمقر الجريدة «ضيف الشعب» في بحر الأسبوع الماضي والذي تحدث بصراحته المعهودة عن كل الأمور المتعلقة بوضعية هذه الرياضة بالجزائر، والأهداف التي تمّ تسطيرها خلال العهدة الأولمبية من 2017 إلى غاية 2020.
أوضح شباح أنّ خلال العهدة الأولى لمكتبه منذ 2013 كانت جد إيجابية أين تم تطبيق كل البرنامج المعد بصفة كاملة من خلال الوصول إلى نتائج معتبرة على الميدان في جل النقاط المتعلقة بالتكوين، التنظيم، اكتشاف المواهب الشابة وكذا ترقية مستوى النخبة الوطنية في كل الأصناف، وقال في هذا الاطار: «لدينا طموحات كبيرة من خلال امتلاكنا لمنتخبات وطنية متكاملة التي استطاعت ان تحقق نتائج معتبرة على المستوى الدولي في الألعاب المتوسطية الأخيرة في مرسين وألقاب افريقية عديدة، إلى جانب أننا نملك رياضيين مصنفين في مراتب 5، 6 الى 8 في الترتيب العالمي، وتمكننا من تحقيق نتيجة تاريخية في البطولة العالمية للأشبال بفضل الميدالية البرونزية لبشير سيد عزارة مما يعطينا قوة أكثر لرؤية إنجازات أخرى على المستوى الأولمبي وتحديدا في أولمبياد 2020 أين نطمح لتحقيق ميدالية ونكون فوق منصة التتويج بميدالية أولمبية».
توفير «البيئة المناسبة» للمصارعين ذوي المستوى العالي
وبالنسبة لـ «ضيف الشعب»، فإن الوصول إلى هذه الغاية يتطلب رؤية جد احترافية في تسيير النخبة من خلال توفير الامكانيات الضرورية لذلك من حيث التأطير المناسب على المستوى العالي، حيث يقول شباح في هذا الاطار: «لدينا 4 مصارعين و2 مصارعات من مستوى كبير حيث نفكر بالتنسيق مع وزارة الشباب و الرياضة في تخصيص لهم برنامج خاص الى غاية 2020 والذي يسمح لهم السير في محيط سمته المستوى العالي الذي يمكنهم من التحسن باستمرار للوصول الى الأهداف.. فالمستوى العالي يتطلب برنامجا خاصا وكفاءة عالية من حيث التأطير، وبالتالي نحن حاليا نقوم بمباحثات مع مسيري المصارعة لـ 3 بلدان لها خبرة ومستوى كبيرين في هذه الرياضة وهي روسيا، أذربيجان ورومانيا، وقد تتجسّد هذه المفاوضات في نهاية الشهر الحالي للحصول على تأطير مناسب و الاتفاق على برنامج ومواعيد تبادل في المنافسات والتدريبات التي ستكون في صالح النخبة الوطنية».
وذكر شباح أنه من الضروري البحث عن كل السبل التي تسمح لنا الوصول الى ترقية مستوى النخبة و الوصول الى نتائج عالمية، حيث قال: «طموحاتنا أن نكون فوق منصة التتويج في أولمبياد 2020، وتحضير هذه الميدالية يكون على مدى 8 سنوات حسب تقديرات المختصين، لذلك فإن مصارعينا ذوي المستوى العالي لابد أن توفر لهم بيئة خاصة بهذا المستوى والاحتكاك المباشر مع مصارعين من مستوى كبير، ويتحصلون على تأطير مناسب يجعلهم في تطور مستمر على كل المستويات..».
وبالتالي يمكن القول أن الاتحادية الجزائرية للمصارعة لديها برنامجا طموحا لدى النخبة وكذا توسيع الممارسة من خلال أقطاب حقيقية التي تكون بمثابة الخزان الحقيقي لترقيته الى المستوى العالي بشكل تدريجي.
وللاشارة، فإن رياضة المصارعة الجزائرية كانت ممثلة بـ 3 رياضيين في الألعاب الأولمبية الماضية بريو دي جانيرو و نخص بهم الذكر كل من طارق بن عزيز، حمزة حلوي وادم بوجملين الذين يواصلون حاليا تدريباتهم وتحضيراتهم للمواعيد الرسمية القادمة في ظروف جد مشجّعة.