كأس افريقيا 2017 تنطلق اليوم بالغابون

حظوظ كبيرة للمنتخب الوطني لكسب اللقب القاري الثاني

حامد حمور

صراع بين الجزائر، تونس، السينغال وزيمبابوي من أجل بطاقتين

تنطلق اليوم الدورة الـ31 لكأس افريقيا للأمم بالغابون والتي تستمر إلى غاية الـ 5 فيفري القادم، حيث ستكون أنظار «عالم الكرة « مصوبة نحو القارة السمراء من خلال هذا العرس الكبير الذي سيعرف مشاركة العديد من النجوم وكذا مواهب يمكن اكتشافها بهذه المناسبة.

المنتخب الوطني يشارك في الدورة بطموحات كبيرة والتي تتلّخص في امكانية العودة باللقب الذي لم يذق طعمه منذ دورة الجزائر في 1990، حيث إن التعداد الثري الذي يتواجد على مستوى «الخضر» يمكن أن يعطي الإضافة التي ينتظرها الجمهور الرياضي الجزائري.
فالفريق الجزائري الذي أبهر العالم في مونديال البرازيل يسعى إلى الفوز باللقب القاري، لا سيما وأن رئيس الفاف محمد روراوة كان قد صرّح بأنه قال للاعبين ضرورة العمل على الفوز باللقب القاري لكي يكون هذا الجيل قد طبع مسيرته بلقب افريقي بعد مشاركتين متتاليتين في كأس العالم.
منافسة مفتوحة مع عدة منتخبات ...
ويمكن القول إن المنتخب الوطني سيجد في طريقه بشكل مباشر وغير مباشر العديد من المنتخبات التي التحقت بالغابون من أجل نفس الهدف، وهو الفوز بكأس افريقيا، على غرار حامل اللقب كوت ديفوار، ومنظم المنافسة الغابون وكذا الفرق التي تطمح للعب الأدوار الأولى مثل السينغال، مصر، تونس والكاميرون .. بالرغم من أن أغلب المتتبعين يضعون المنتخب الجزائري على رأس المرشحين للفوز باللقب القاري.
وسوف تكون مهمة أشبال المدرب ليكنس صعبة ومعقدة منذ الدور الأول الذي يجب تسيير مقابلاته بذكاء وتخطيط محكم لتجنب أي طارئ، خاصة وأنه يضم منتخبين متعودين على المغامرة القارية وهما تونس والسينغال، إلى جانب منتخب زيمبابوي الذي يسعى لإحداث المفاجأة أمام منتخبات قوية.
فالبرنامج يقترح على المنتخب الجزائري مواجهة نظيره الزيمبابوي في المباراة الأولى التي تكون دائما «مهمة للغاية».. ففي حالة الفوز بها ترتفع حظوظ المرور إلى الدور الثاني وتعطي إضافة معنوية للاعبين للاستمرار في نفس النسق.. كما أن العكس بالنسبة للنتيجة سيؤثر بشكل كبير ويجب الدخول في حسابات كبيرة.
والطريق للمرور إلى الدور الثاني سيكون معقدا مع وجود منتخبين لهما نفس الأهداف ونعني بهما تونس والسينغال، حيث إن كلاهما يعتمد على امكانيات وخبرة لاعبيه الذين يحاولون كبح طموحات زملاء ماندي .. لكن الاستراتيجية التي تبناها ليكنس ستعطي ثمارها من خلال تصريحه في المطار قبل التوجه إلى الغابون: «لدي 23 لاعب أساسي وسنعمل كل ما في وسعنا لتشريف الجزائر».
العودة إلى الواجهة من موعد الغابون
والمناسبة ستكون مواتية بالنسبة لزملاء سليماني للتأكيد على المستوى الكبير للمنتخب الجزائري، وهذا بعد البداية المتعثرة لممثلينا في تصفيات مونديال 2018 .. وفي حالة الفوز باللقب القاري، فإن ذلك سيعيد «الخضر» إلى الواجهة من الناحية المعنوية للتحدي في تصفيات كأس العالم.
وخلال تصريحاته العديدة يريد الناخب الوطني ليكنس البقاء في نقطة «التركيز» والعمل بشكل منظم ورؤية ثمار العمل فوق الميدان، خاصة وأنه اختار طريقة تطبيقية لتحضير الفريق بلعب مقابلتين أمام المنتخب الموريتاني للسماح له رؤية مردود اللاعبين بشكل أفضل وإيجاد الحلول في بعض خطوط التشكيلة.
بلخيثر أو مفتاح على اليمين وبن سبعيني في وسط الدفاع
وحسب المعطيات الأولية التي نتجت عن الموعدين الوديين، فإن ليكنس يكون قد وجد الوصفة الضرورية التي تعطي قوة للمنتخب الجزائري في الخط الخلفي الذي يعدّ مشكلة حقيقية منذ عدة مقابلات .. ذلك أن الثنائي بلخيثر ومفتاح أعطى حلولا كبيرة بإمكانها أن تطوي ملف المشكل في الجهة اليمنى للدفاع وإعطاء توازن حقيقي للنظام الدفاعي للمنتخب الوطني .. كما أن تجديد الثقة في ثنائي محور الدفاع بتواجد ماندي وبن سبعيني يعد حلا منطقيا، ولو أن الوقت لم يكن كافيا بالنسبة لليكنس للعب العديد من المقابلات بهذه الاستراتيجية الدفاعية التي يمكنها أن تتحسن مع توالي المقابلات.
فاختيار الطاقم الفني إجراء مقابلتين تطبيقيتين يجعل اللاعبين بدون ضغط كبير، وبإمكان مستوى المنتخب الوطني أن يرتفع مع مرور المنافسة كون جل اللاعبين شاركوا منذ الصيف الماضي في العديد من المقابلات مع أنديتهم.
تحويرات منتظرة في وسط الميدان
والشيء الجديد والمؤثر الذي طرأ عشية تحوّل «الخضر» إلى الغابون هو إصابة اللاعب تايدار الذي لن يشارك في الدورة  وهو الأمر الذي يكون قد أخلط بعض الشيء حسابات الطاقم الفني، وبالتالي، فإن وسط الميدان سيعرف بعض التحويرات بالاعتماد على الثنائي قديورة ـ بن طالب الذين سوف يساعدان محور الدفاع .. في حين أن براهيمي سيلعب وراء المهاجمين محرز وسليماني لإعطاء فعالية أكبر للخط الأمامي.
محرز لخطف الأضواء من ساديو ماني والمساكني
وعلى غير العادة منذ سنوات عديدة، فإن المنتخب الجزائري سوف يلعب كأس افريقيا للأمم وفي صفوفه أحسن لاعب افريقي وهو الجوهرة رياض محرز الذي سوف يعطي الإضافة التي ينتظرها الجمهور الجزائري من خلال تسجيل الأهداف أو تقديم التمريرات الحاسمة .. وستكون كل العيون مصوّبة نحو لاعب ليستر الانجليزي الذي وعد جمهوره بأن «الخضر» يسعون لتقديم وجها جيدا في موعد الغابون.
ومن جهة أخرى، فإن تجربة العديد من العناصر الوطنية في المنافسات القارية سيكون لها دور إيجابي للعب بشكل جيد وتدعيم اللاعبين الجدد حيث أن محرز، سليماني، غولام، مبولحي، ماندي، سوداني، بن طالب سبق لهم وأن شاركوا في الدورة الماضية بغينيا الاستوائية .. وشارك الثنائي مفتاح وبلخيثر في المنافسات القارية على مستوى الأندية وبإمكانهما الاستفادة من هذا الجانب .. وإضافة إلى اللاعبين، فإن وجود مجيد بوقرة من الطاقم الفني سيكون في مقدمة الأشياء الجيدة التي سيكون لها أثر ايجابي على المجموعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024