يتنقل المنتخب الوطني اليوم إلى مدينة فيكتوريا لمواجهة منتخب السيشل في اطار الجولة الـ 5 من تصفيات كأس افريقيا للأمم 2017، والتي بلغ فيها «الخضر» شوطا متقدما نح والتأهل الى الدورة النهائية ..
وقد يكون الموعد المقرر يوم الخميس 2 جوان القادم بمثابة الخطوة التي تسمح لزملاء محرز من المشاركة بصفة نهائية بالنظر للمسار الموفق لهم في هذه التصفيات بعد ان سيطروا على المنافسة في هذه المجموعة.
ويمكن القول إن كل المؤشرات تؤكد ان الفريق الوطني في وضعية جيدة لبلوغ هدفه، بفضل التعداد الثري الذي يزخر به المنتخب مقارنة بنظيره السيشلي، حيث انه بالرغم من ذهاب المدرب غوركوف في الأسابيع الماضية الا أن وضعية الفريق بقيت في مستوى جيد من كل النواحي بفضل المتابعة المستمرة للاعبين في أنديتهم ومنح الفرصة للاعبين آخرين.
اعتماد رسم تكتيكي مرتكز على «تحصين» خط الوسط
وارتكز عمل المدرب المؤقت نغيز على الاسترجاع بالنسبة للاعبين الذين قاموا بمجهودات كبيرة طيلة الموسم كون المقابلات التي تأتي في نهاية الموسم تكون في غالب الأحيان صعبة من الناحية البدنية .. بالاضافة الى اعتماد نفس الخطة التكتيكية التي لعب بها الفريق الوطني.
وخلافا للمناسبات الماضية، فإن الفريق الوطني سيلعب منقوصا من بعض عناصره الأساسية على غرار الهداف سليماني المعاقب، الى جانب لاعب الاسترجاع وليد مسلوب الذي قد يعوضه لاعب المولودية العاصمية قراوي في منصبه بالنظر لامكانياته وخبرته الدولية على مستوى الأندية.
وبالتحاق كل من براهيمي، محرز، فغولي، فان نغيز لن يجري تغييرات معتبرة على التشكيلة التي ستلعب مباراة فيكتوريا، خاصة وأن نقطة وحيدة تكفي «الخضر» لضمان التأهل في هذه المرحلة.
وحسب الأصداء الواردة من سيدي موسى، فإن اللاعبين «سهّلوا» من مهمة المدرب المؤقت ومساعده منصوري بفضل احترافيتهم وركزوا على العمل بشكل موفق للسير في التحضيرات بالوتيرة التي خطّط لها ثنائي الطاقم الفني.
وسيجد نغيز التشكيلة المثلى التي تلعب المباراة والتي سيغلب عليها طابع تحصين خطي الدفاع والوسط، مع الانطلاق في هجومات معاكسة لمباغثة المنافس.
هل يتم اختيار المدرسة البلجيكية ...؟
ومن جهة أخرى، فإن الفاف تأخذ الوقت الكافي لجلب المدرب القادم للفريق الوطني بتجنب التسرع ودراسة كل النقاط التي تسمح لها امضاء عقد مع مدرب في المستوى والذي يمكنه الوصول إلى تحقيق أهداف المنتخب الجزائري في المنافسات الدولية ..
وسيكون الحسم في الاسم القادم الذي يقود العارضة الفنية لـ «الخضر» بعد البطولة الأوروبية المقررة في جوان القادم بفرنسا .. ومع ذلك، فإن أسماء عديدة تناولتها مختلف وسائل الاعلام في المدة الأخيرة .. لكنها غير مؤكدة بالنظر للاستراتيجية التي اعتمدتها الاتحادية الجزائرية.
ومن المحتمل جدا أن يكون أحد المدربين الذين يشرفون حاليا على أحد المنتخبات الأوروبية على رأس «الخضر» في الأسابيع القادمة، خاصة وان اسم مدرب الفريق البلجيكي مارك فيلموتس مطروح بقوة في المدة الأخيرة .. لا سيما وانه يعرف جيدا امكانيات المنتخب الجزائري الذي واجهه في مونديال البرازيل.
ويتمتع فيلموتس بسمعة طيبة في عمله كمدرب منذ توليه مهمة الإشراف على المنتخب البلجيكي الذي تطور كثيرا وأصبح من ضمن أحسن المنتخبات على المستوى العالمي، وهذا بعد أن كانت مسيرته كلاعب جد موفقة .. وبالرغم من تجربته القصيرة الا أنه جلب الأنظار اليه.
وليست المرة الأولى التي يتم التفكير بالنسبة للفاف، في المدرسة البلجيكية، حيث سبق وأن درب كل من ليكنس وواسيج المنتخب الجزائري .. أين وفّق الأول في مسيرته بينما لم تكن تجربة الثاني في الإطار الأمثل .. ويرى العديد من المتتبعين أن أسلوب لعب المنتخب الوطني يوافق المدرسة البلجيكية التي تعتمد على النظرة الهجومية