غياب “كوادر” هجوم “الخضر” يؤرق غوركوف

محمد فوزي بقاص

سيواجه الناخب الوطني الفرنسي كريستيان غوركوف مشكلة كبيرة في اللقاء الأول برسم مباراة الذهاب من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في تانزانيا أمام المنتخب المحلي لتكوين هجومه، بعد تسجيله لعديد الغيابات البارزة في خط الأمامي في مقدمتها الثنائي الظهير الأيمن لـ “فالنسيا” الإسباني سفيان فيغولي ونجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، بالإضافة إلى صانع ألعاب فريق مونبولييه الفرنسي رياض بودبوز، وهو ما اعتبره المتتبّعون بالضربة الموجعة للتقني الفرنسي قبل موقعة “دار السلام” الهامة من أجل تعبيد الطريق إلى دور المجموعات التصفوي المؤهل إلى مونديال 2018.
تسارع الأحداث جاء قويا على الطاقم الفني للخضر الذي بلغه نبأ غياب الثلاثي المذكور تباعا من قبل طبيب المنتخب الوطني “يقدح”، بغياب أبرز رجاله فوق أرضية الميدان الذين اعتمد عليهم منذ قدومه على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم، على غرار فغولي وبراهيمي، اللّذان يعدّان محرّكا الخضر في النهج التكتيكي للمدرب السابق للوريون، وكان ينوي إشراك على الأقل بودبوز في مكان أحدهما نظرا لقِدمه في المنتخب وخبرته في أدغال إفريقيا، إلا أنّ مباراة تانزانيا تسجّل غياب ثلاثة عناصر بارزة في الشق الهجومي، الذي كان يعتمد عليه الطاقم الفني من أجل العودة بفوز من هناك للعب مباراة العودة بأكثر راحة، وتقليل الضغط عليه وعلى اللاعبين في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في السابع عشر نوفمبر الجاري. وكان تأكّد غياب فغولي عن المواجهتين
وبراهيمي وبودبوز، اللّذان تنقلا إلى البرتغال وفرنسا على التوالي لتلقي العلاج مع أنديتهما، والعودة مساء السبت إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى نزل كالصاعقة على غوركوف، الذي يكون قد يعيش آخر لحظاته على رأس العارضة الفني للمنتخب الوطني، بعد تأكيد اتصالاته مع ثلاثة أندية فرنسية في مقدمتها “رين، ليل” وفريق آخر لم يذكر اسمه من قبل وسائل إعلامية فرنسية، التي أصبحت تؤكّد بأنّ قدوم رونار إلى تدريب الخضر مكان غوركوف أصبح وشيكا، خاصة بعد استقالة المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار مع على رأس العارضة الفنية  لفريق “ليل” الفرنسي، وطموح إدارة الأخيرة في التعاقد مع المدرب الحالي للأفناك مباشرة بعد مباراة العودة أمام منتخب تانزانيا، كما أنّ رغبة “رونار” في تدريب المنتخب الوطني ومغازلته للإتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها روراوة تجعل منه المرشح رقم واحد لخلافة مواطنه في الأيام القليلة المقبلة.
في نفس السياق، بات مؤكدا استنجاد غوركوف بالوافدين الجديدين على المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من بن رحمة وغزال، في قرار محتّم لأن الثنائي لم يسبق له أن خاض مباراة رسمية مع الخضر من قبل، والأسوأ من كل هذا أن ذلك سيكون في أدغال إفريقيا، وشاءت الصدف أن يكون ذلك في مباراة هامة ومصيرية لباقي مشوار تصفيات كأس العالم 2018، ويفترض أن يشكّل الناخب الوطني وسط ميدانه الهجومي بهذا الثنائي، لأنّ محرز من المحتمل جدا أن يلعب متقدّما في الهجوم، إلى جانب هدّاف الخضر إسلام سليماني بنسبة كبيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024