أكد الهادي ولد علي، وزير الشباب والرياضة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات للوقاية ومكافحة تعاطي المنشطات خلال تصريح له، أول أمس، على هامش اليوم الدراسي حول مطابقة الاتحاديات الرياضية مع القواعد الوطنية لمكافحة المنشطات الذي جرى بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية بحضور الفاعلين في المجال.
شدّد ولد علي على أهمية التعاون بين الفاعلين في مكافحة هذه الآفة قائلا: “ إن إمضاء رسالة المصادقة على القانون الوطني ضد تعاطي المنشطات يدل على أن مجمل الفاعلين في الساحة الرياضية يوافقون ويحترمون مبادئ القانون الدولي ضد تعاطي المنشطات سواء على المستوى الدولي أو الوطني”. وقامت 26 إتحادية بالإمضاء على رسالة المصادقة من أصل 41 و هنا شدد ولد علي على ضرورة القيام بهذه الخطوة من الهيئات التي تخلفت قائلا: “ الاتحاديات التي لم تقم بالإجراءات اللازمة للإمضاء على رسالة المصادقة مرغمة على الإمضاء في أقرب الآجال”.
إجراءات عملية للحد
من تزايد الظاهرة
وقامت وزارة الشباب و الرياضة بحسب ولد علي باتخاذ مجموعة من الإجراءات لخصها بقوله: “ إنشاء الوكالة الوطنية ضد تعاطي المنشطات بموجب القانون 13/ 05 المؤرخ في 23 جويلية 2013 والتي تهدف إلى القيام بمهام المراقبة ضد تعاطي المنشطات أثناء و بعد المنافسات في ظل احترام القانون الدولي إضافة إلى تشغيل المخبر الوطني ضد تعاطي المنشطات في القريب العاجل دون نسيان الحملات التحسيسية المتواصلة بالتعاون مع الهيئات المعنية ممثلة في اللجنة الاولمبية و الاتحاديات و الرابطات، النوادي و ووسائل الإعلام “ .
و وصف ولد علي الإجراءات المتخذة أنها تتجاوب مع الاتفاقيات التي أمضت عليها الجزائر في هذا المجال قائلا: “من أجل القضاء على هذه الآفة صادقت بلادنا في 2005 على الاتفاقية العالمية ضد تعاطي المنشطات لليونسكو والتي تنص من خلال المادة 03 بأن البلدان الأعضاء تتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة على المستوى الوطني و الدولي و التي تتوافق مع المبادئ المذكورة في القانون الدولي ضد تعاطي المنشطات الذي يهدف إصداره الثالث المعمول به منذ 01 جانفي 2015 إلى تعزيز فعالية عمليات المراقبة وكذا توسيع مجالاتها العقابية بإجبار الاتحاديات الوطنية على التعاون مع السلطات العمومية في إطار التحقيق تعاطي المنشطات ومن جهة أخرى تسهيل العقوبات على محيط الرياضيين في حالة تواطؤ مؤكد”.
غياب دور المركز الوطني
لمكافحة المنشطات
و أشاد ولد علي بدور اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات قائلا: “ إنها تقوم بعمل كبير وجب التنويه به رغم أنها هيئة مؤقتة مكلفة بمهام الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات التي سترى النور في المستقبل “. و كشف وزير الشباب و الرياضة عن وجود تقصير كبير في مهام المركز الوطني لمكافحة المنشطات قائلا: “ المركز الوطني لمكافحة المنشطات لا يقوم بواجبه و هو أمر نتأسف له لهذا قررنا غلقه بما أن الدولة الجزائرية لا تستطيع صرف الأموال على هيئة لا تقوم بواجبها وسنقوم بإعادة هيكلتها لتستعيد دورها” .
و يتطلب كسب الخبرة في مجال مكافحة هذه الظاهرة الاحتكاك ببعض الهيئات التي تملك تاريخ طويل في هذا المجال، بحسب ولد علي، الذي قال: “ وحيال هذه الآفة قامت الوزارة باتخاذ عدة إجراءات بالتعاون مع اللجنة الوطنية ضد تعاطي المنشطات من خلال إرسال 3 تقنيين للتكوين في المراقبة ضد تعاطي المنشطات بالبرتغال و كذا تكوين أعوان تربويين وأعوان مراقبة ضد تعاطي المنشطات شمل 57 طبيبا ممارسا على مستوى هيئات تحت الوصاية عبر 48 ولاية”.