إتحاد العاصمة خامس ناد جزائري ينشط النهائي

الوفاق ثم الاتحاد .. تأكيد على العمل الجاد على مستوى الأندية

يعتبر فريق إتحاد العاصمة خامس نادي جزائري تأهل الى الدور النهائي من رابطة الأبطال الافريقية بصيغتيها القديمة والجديدة، بعد كل من مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، وفاق سطيف ومولودية وهران .. والذي يعتبر رقما قياسيا في القارة السمراء بتعدد الأندية وليس أندية معينة و قليلة بإمكانها تنشيط الدور النهائي والمنافسة على التاج.
هذا الأمر يؤكد فعلا ثراء الكرة الجزائرية من حيث عدد الأندية التي يمكنها المنافسة على أعلى مستوى دوليا، والأمور تكون مفتوحة حتى في البطولة الوطنية ولا تقتصر على ناديين فقط اللذان بإمكانهما التفوّق في كل موسم.
وبالتالي، فإنه بالرغم من الانتقادات التي توجه للكرة في بلادنا وتدني مستواها، فإن النتائج أصبحت عكس هذه النظرة والدليل أنه للموسم الثاني على التوالي يتأهل نادي جزائري الى أغلى منافسة قارية للأندية، بعد وفاق سطيف الموسم الماضي جاء دور اتحاد العاصمة الذي ارتكز في هذه المرتبة لأول مرة في تاريخه ويسعى للتتويج باللقب وابقائه بالجزائر.
والاتحاد مطالب في مثل هذه الوضعية الى التحضير بشكل جيد للوصول الى الهدف الذي سطرته الادارة والذي يعني التتويج، بالرغم من صعوبة المهمة للعب مباراة الذهاب هنا بالجزائر و إجراء مباراة العودة بالكونغو أمام تي بي مازمبي، خاصة و أن أغلب اللاعبين حاليا استفادوا من تجربة حقيقية من التنقلات الى أدغال إفريقيا وبإمكانهم تسيير الأمور بشكل موفق.

الجانب المعنوي .. النقطة الرئيسية
والعديد من المتتبعين يؤكدون أن التحضير النفسي يكون في مقدمة اهتمامات الطاقم الفني الذي عليه تأكيد الثقة لدى اللاعبين من خلال تحفيزهم على جعل الدور النهائي يجري على مرحلتين للبقاء في تركيز كبير في مباراة العودة .. ويبدو ان المدرب حمدي وضع هذه النقطة في زاوية واضحة وأحسن مثال على ذلك أن اتحاد العاصمة، بالرغم من المشاكل التي عاشها قبل مباراة الهلال، بعد معاقبة بلايلي وإصابة بلجيلالي أثناء لقاء الذهاب إلا أنه بقي مركزا على الهدف و مر الى النهائي بواقعية.
لذلك فإن التخطيط المميّز هو الذي يوصل الفريق الى التتويج، ويبدو ان الجانب البسيكولوجي أصبح سيد الموقف منذ الآن بين الفريقين اللذان تأهلا الى الدور النهائي، أين أكد مدرب نادي تي بي مازمبي، كارتيرون أن فريق إتحاد العاصمة هو المرشح لنيل اللقب القاري، وهذا من أجل زيادة الضغط على الفريق “الأحمر و الأسود “ .. لكن رد المدرب حمدي جاء سريعا من خلال تصريحه: “إنني أضحك عندما أسمع ما يقول لأنه يسعى للضغط و الاستفادة منه كونه يقول عكس ذلك للاعبيه “ .. لهذا فإن الجانب النفسي يسير في هذه المباراة الى غاية يوم 7 نوفمبر تاريخ اجراء مباراة العودة بالكونغو ..

شبيبة القبائل كانت
في نفس الوضعية مرتين ...

وتبقى مباراة الذهاب هي التي تعطي الصورة التي ستكون عليها مقابلة الاياب، وفي هذه النقطة سبق لفريق جزائري واحد أن نال لقبي رابطة الأبطال الافريقية بصيغتها القديمة و كان في نفس وضعية اتحاد العاصمة، أي أنه أجرى لقاء العودة خارج الديار .. إنه فريق شبيبة القبائل على مرتين .. الأولى عام 1981 عندما فاز على فيتا كلوب الكونغولي في الذهاب بتيزي وزو بنتيجة ثقيلة ..4 – 0 ، وأكد ذلك في لقاء العودة بفوزه بنتيجة 1 – 0 ، أي أنه ركّز على المقابلتبن و كان قويا من الناحية المعنوية بحكم أنه فاز بفارق كبير في الذهاب .. كما أن شبيبة القبائل توّجت باللقب عام 1990 أمام نادي “نكانا ريد ديفلس الزامبي “ .. حيث انتهت نتيجة الذهاب لصالح الشبيبة 1 – 0 .. وتنقل أشبال فرقاني الى لوزاكا بتقدم ضئيل، أين تمكن النادي الزامبي من توقيع الهدف .. واحتكم الفريقان الى ضربات الترجيح التي ابتسمت للكاناري الذين عادوا باللقب من خارج الديار للمرة الثانية.
فالتجربة التي يتمتع بها كل من الحارس زماموش والمدافعين خوالد وشافعي وبدبودة، وفي وسط الميدان كودري، بوشمة .. والهجوم بوجود عودية و بلجيلالي في حالة عودته سيكون الاتحاد في أحسن أحواله لتأمين نتيجة في الذهاب، أين ستقام المباراة على الأرجح في ملعب 5 جويلية لتأمين نتيجة تربك المنافس في العودة .. لتؤكد الكرة الجزائرية على أنها في الطريق الصحيح، خاصة بالنسبة للاعب المحلي الذي مافتئ يؤكد على امكانياته الكبيرة بفضل هذا التأهل الثاني على التوالي الى نهائي رابطة الأبطال، في حين أنه في وقت قريب فقط أكد العديد من التقنيين أن الأندية الجزائرية لا يمكنها حتى تجاوز المربع الذهبي من هذه المنافسة القارية، قبل أن يأتي “درس الوفاق” وهذه المرة اتحاد العاصمة الذي يسير على نفس الدرب.