بعد تأهل فريقه التاريخي لنهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم الذي يعد الخامس لفريق جزائري في هذه المنافسة، اقتربنا من المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق إتحاد العاصمة “ميلود حمدي” الذي أكد لنا بأن النهائي يربح ولا يلعب وأن مهمة أشباله هي حسم اللقب في ملعب 5 جويلية قبل لعب مباراة العودة أمام تي. بي. مازامبي الكونغولي، في هذا الحوار:
«الشعب”: تأهل تاريخي هو الأول لفريق إتحاد العاصمة في رابطة الأبطال ؟
ميلود حمدي : سعيد جدا بأني تمكنت من قيادة الفريق إلى نهائي أكبر وأرقى منافسة في القارة السمراء، هذا شرف لي ولعائلتي وقبل هذا لكل اللاعبين الذين كانوا مميزين وعملنا سويا من أجل تشريف ألوان الإتحاد ورفع راية الجزائر عاليا، الحمد لله نحن في النهائي الذي دون شك سيكون صعبا جدا علينا وعلى المنافس كذلك، سنحضر اللاعبين جيدا لهذا الموعد الذي سيلعب على جزئيات صغيرة والذي لن يكون فيه الكثير من الحسابات، سنلعب الكل في الكل من أجل تحقيق نتيجة رائعة ولما لا ثقيلة في مباراة الذهاب هنا بملعب 5 جويلية الأولمبي، وعلينا أن نحسم الأمور لصالحنا هنا حتى نلعب مباراة العودة بأكثر أريحية.
وكيف ستحضرون لهذا الموعد الهام؟
أولا قبل هذا الموعد يجب أن نركز على المباريات المتأخرة من المحترف الأول وعلى كل اللقاءات التي تنتظرنا في البطولة الوطنية التي ستكون محطة تحضيرية هامة للنهائي خاصة أنه تنتظرنا مباريات محلية وأخرى قوية برسم جولات البطولة، التي يجب فيها أن نواصل سلسلة نتائجنا الايجابية كي نكسب أكثر ثقة ونحضر أنفسنا جيدا في هذه اللقاءات، كما أني سأوجه رسالة إلى كل اللاعبين بأن لا يستصغروا أنفسهم أمام المنافس، وأن لا يمنحوه أكثر من قيمته لأننا نحن كذلك فريق إتحاد العاصمة، نحن أيضا فريق قوي وقدمنا مشوارا رائعا في رابطة الأبطال، يجب على اللاعبين أن يثقوا في قدراتهم وأن يلعبوا دون عقدة فنحن الآن ندافع عن الألوان الوطنية، نحن على بعد 180 دقيقة من تحقيق إنجاز تاريخي لهذا النادي العريق، أطلب من اللاعبين أن يقدموا أقصى ما لديهم من طاقة فوق أرضية الميدان، وأن يلعبوا بروح قتالية عالية حتى لا يشعروا بالندم في الأخير، هم أمام تحد خاص ومتأكد من أنهم سيكونون في الموعد وعند تطلعات كل الجزائريين الذين ينتظرون منهم جلب التاج.
بالحديث عن مسيرتكم في رابطة الأبطال، كيف تقيّمها لنا ؟
عندما تم استقدامي كان ذلك على أساس أن أكون مدربا مساعدا في انتظار جلب المدرب الرئيسي، وبدأت العمل مع اللاعبين في التربص التحضيري للفريق، الحمد لله بدايتي مع النادي كانت موفقة ومع مرور جولات اللاعبين ومحيط الفريق و الأنصار وحتى رجال الإعلام بدؤوا يأخذون الثقة في عملي .. أدّينا مرحلة صعبة للغاية في بداية مشوار دور المجموعتين، لأنها كانت مرحلة إعادة الثقة لفريق كان منهارا من الناحية المعنوية بعد نهاية موسم كارثية في البطولة، وحققنا بعدها 5 انتصارات وهزيمة واحدة في الجولة السادسة والأخيرة أمام المريخ السوداني الذي كان يبحث عن التأهل إلى الدور النصف النهائي وهو ما اعتبره الجميع بالإنجاز بعدما عادلنا رقم الترجي التونسي من الانتصارات في هذا الدور، بعدها جاءت مرحلة أصعب بالتأهل إلى نصف النهائي وخبر إبعاد نجم الفريق ومدلل الأنصار “يوسف بلايلي” وجاء عمل كبير في غرف تغيير الملابس لتحضير اللاعبين من الناحية المعنوية وجعلهم يلعبون بأكثر إرادة من أجل جلب التأهل إلى النهائي لدخول التاريخ والرد على كل الذين قالوا بأن الإتحاد انتهى بمعاقبة “بلايلي”، الآن نحن في النهائي ولدي عمل كبير أقوم به قبل هذا الموعد من أجل جعل اللاعبين يركزون أكثر من الماضي من أجل الوصول الى شباك المنافس في النهائي هنا بملعب 5 جويلية، وتسيير المباراة في لقاء الإياب للعودة بالتاج الغالي، الحمد لله أن لدي مجموعة رائعة وأملك 9 لاعبين دوليين في تعدادي، والآن حتى في البطولة أصبحنا الفريق الذي يجب الإطاحة به من أجل إرضاء الأنصار أو تجاوز المحن، أمامنا عمل كبير سنركز على البطولة الآن قصد تدعيم رصيدنا من النقاط محليا، كما أنه لدينا خططنا للإطاحة بالمنافس في نهائي رابطة الأبطال وتدعيم خزينتنا بالألقاب.