رفض اللاعب السابق لاتحاد العاصمة عز الدين رحيم الجزم بتأهل أشبال حمدي إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا رغم الفوز المحقق في السودان على حساب الهلال، مؤكدا في حوار لـ “الشعب” أن الاتحاد لم يتأهل بعد وتنتظره مباراة صعبة.
من ناحية أخرى، أكّد رحيم أن الهلال يملك لاعبين جيدين من الناحية التقنية وهو ما قد يشكّل بعض الصعوبات على اتحاد العاصمة المطالب ـ حسبه ـ بلعب المباراة بدون حسابات ووضع الانتصار كهدف وحيد.
ورغم أنه أكد تأثر طريقة لعب الفريق بغياب الثنائي بلجيلالي وبلايلي إلا أن رحيم اعتبر هذا الأمر فرصة للاعبين آخرين من أجل البروز والتأكيد على أحقيته في اللعب بصفة أساسية خاصة في حال تحقيق نتائج ؤيجابية.
“الشعب”: كيف تقيّم مشوار اتحاد العاصمة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا؟
رحيم: المشوار كان ناجحا بكل المقاييس والنتائج الايجابية التي حقّقها الفريق تعكس أحقيته في التواجد رفقة أفضل 4 أندية في القارة السمراء حاليا رغم أن الفريق كان بعيدا عن الترشيحات في دور المجموعات، لكن بالعمل الجاد والاحترافي استطاع الاتحاد التأهل بجدارة واستحقاق إلى نصف النهائي في انتظار ما ستؤول إليه نتيجة مباراة العودة أمام الهلال السوداني.
هل أنت متفائل بتأهل الفريق إلى النهائي على ضوء نتيجة الذهاب؟
لا يجب الوقوع في هذا الفخ، لأن التفاؤل شيء والواقع شيء آخر بالنسبة لي سيكون إقصاء الاتحاد أمرا غير مقبول، بما أن الكرة في مرمى اللاعبين والجهاز الفني بعد أن قاموا بواجبهم على أكمل وجه خلال مباراة الذهاب وسيكون خروج الفريق أمرا من الصعب تجرّعه، خاصة أن الأصعب تم القيام به وبقي الشيء القليل وعلى اللاعبين والجهاز الفني نسيان نتيجة الذهاب والتفكير في تحقيق الانتصار بدون حسابات، لأن الفريق إذا دخل المواجهة بنية تسيير نتيجة مباراة الذهاب سيكون بداية نهاية المشوار حسب رأيي.
ماهي فرص الاتحاد في بلوغ النهائي؟
** الفرص موجودة وفي صالح الفريق، شريطة دخول المباراة بنية الفوز لا أكثر ولا أقل وتفادي اللعب السلبي الذي سيكون له تأثير عكسي على الفريق في حال عودة المنافس في المباراة، لهذا يجب على الفريق تحقيق البداية القوية واستغلال الضغط الجماهيري لتسجيل هدف السبق الذي سيكون له تأثير ايجابي على الفريق، وبعدها استغلال الفراغات التي سيتركها دفاع الهلال لأنه سيكون مطالبا بالهجوم للحفاظ على حظوظه.
هل سيتأثّر الفريق بغياب الثنائي بلايلي وبلجيلالي؟
لا يختلف اثنان على إمكانيات بلايلي وبلجيلالي أنهما لاعبان كبيران وساهما في النتائج الايجابية التي حققها الفريق خلال دور المجموعات، لكن تشكيلة الاتحاد ثرية وتملك مجموعة من اللاعبين المميزين القادرين على لعب الدور الذي كان يقوم به بلايلي أو بلجيلالي، وبالنسبة لي الأمر ايجابي لأنه سيسمح للجهاز الفني بمنح الفرصة للاعبين آخرين سيكون عليهم استغلال هذه الفرصة للتأكيد على أحقيتهم في اللعب بصفة أساسية خلال الفترة المقبلة.
كيف تقيم مشوار المدرب حمدي؟
* هذا المدرب فاجأ الجميع ولا أحد كان يتوقّع أن يقود الفريق إلى نصف النهائي، وخاصة طريقة اللعب التي تحسّنت كثيرا، إضافة إلى عودة الروح إلى التشكيلة. فكل اللاعبين يلعبون بقلب رجل واحد وهو سرّ النجاح من الناحية الفنية، النتائج هي التي تتحدث عنه أما من ناحية الانضباط أو تسيير المجموعة أعتقد أنه نجح نجاحا كبيرا وسيكون تحت المجهر خلال الفترة المقبلة، لهذا عليه هو كذلك تسيير هذه المرحلة من مسيرته الرياضية بنجاح لأنها قد تفتح له أبواب خوض تجارب أخرى سواء داخل أو خارج الوطن.
