كشف لنا نائب رئيس بعثة فريق الهلال السوداني وعضو مجلس الإدارة، فوزي المرضي، أنهم جاؤوا إلى الجزائر من أجل تحقيق الفوز أمام إتحاد العاصمة خلال الشوط الثاني من مواجهة الدور نصف النهائي لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا التي ستكون اليوم بملعب عمر حمادي، كما تطرق إلى صعوبة المهمة لتدارك التأخر إلا أنهم سيقدمون كل مجهودهم لأنه لا بديل لهم عن ذلك وأمور أخرى خلال الحوار الذي خصّ به جريدة “الشعب”.
“الشعب”: كيف تعلّق على مباراة العودة للدور نصف النهائي ضد الإتحاد؟
“فوزي المرضي”: المباراة التي ستجمعنا باتحاد العاصمة ستبقى في إطار رياضي لتوطيد أصول المحبة والسلام بين البلدين وكل طرف سيعمل من أجل الفوز في النهاية حتى يضمن الحصول على بطاقة التأهل للدور النهائي من المنافسة الإفريقية، ولهذا أنا متأكد أن الأمور ستكون في روح رياضية عالية مثلما كان عليه الحال خلال النصف الأول من المواجهة بالخرطوم لأن الجماهير السودانية قامت بتحية للاعبي النادي الجزائري رغم فوزه علينا.
هل كنتم تنتظرون هذه النتيجة في لقاء الذهاب؟
حقيقة لم نكن ننتظر الهزيمة أمام الإتحاد على ملعبنا وأمام جمهورنا لأننا حضّرنا جيدا بدليل الأداء الكبير الذي قدّمه اللاعبون فوق الميدان أثناء المباراة وكانت أمامنا فرص عديدة للتهديف ولهذا تفاجأنا للنتيجة بعد صافرة الحكم، والغريب في الأمر هو أن اللاعب الذي ضيع ضربة الجزاء هو الذي تسبب في الهدف الثاني.
هل قمتم بتحضير خاص للاعبين من أجل إخراجهم من الضغط بعد الهزيمة في الديار؟
اللاعبون يعرفون جيدا المهمة التي تنتظرهم خلال المرحلة الثانية من مباراة الدور نصف النهائي ولهذا قاموا باجتماع مع بعضهم وتحدثوا عن ضرورة وضع نتيجة الذهاب في طي النسيان والتركيز على لقاء العودة حتى يحققوا التأهل للنهائي لأنه هدفنا المباشر رغم صعوبة المأمورية ولهذا فإن الأمور جيدة و المعنويات عالية و سندخل المباراة بنية الفوز وثقتنا بأنفسنا كبيرة من أجل الانتصار بحول الله.
إذا أنتم لم تفقدوا الأمل في التأهل إلى النهائي، أليس كذلك؟
بالتأكيد جئنا إلى الجزائر من أجل الفوز على الإتحاد وتدارك التأخر لنتأهل إلى النهائي لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل والذي يكون جاهزا يوم المباراة هو الذي يفوز في الأخير و بقيت 90 دقيقة كاملة تفصلنا عن موعد الحسم في من سيبلغ الدور الأخير للطبعة الحالية لرابطة الأبطال والمباراة لا تخلو من ثلاث احتمالات هزيمة، فوز أو تعادل هذا هو المنطق ومازال هناك عدة أمور تشغلنا وفي مقدمتها الدوري المحلي.
ألا تخشون عامل الضغط؟
صحيح سيكون هناك ضغط وهذا أمر طبيعي واللاعبين تعودوا على ذلك ولهذا سيركزون على اللعب فوق الميدان لأننا نحمل صورة رائعة عن الجمهور الجزائري، كلا الطرفين يفكرون بنفس المنطق و هو تحقيق الفوز و تقديم مباراة تليق بالناديين و تمتع المشاهدين، أينما وجدوا، وخاصة الذين سيكونون بالمدرجات.
.: ما هي آخر أخبار نادي الهلال قبل المواجهة؟
الحمد لله الفريق جاهز ولا توجد إصابات في التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة الذهاب هي التي ستكون على أرضية الميدان بعمر حمادي من أجل خوض غمار المرحلة الثانية و حسب الطاقمين الفني و الطبي المجموعة ستكون في الموعد بدنيا معنويا حتى نحقق نتيجة إيجابية وتبقى فقط الخطة التي سيدخل بها الفريق هي من صلاحيات المدرب، حسبما يتماشى مع المعطيات بطبيعة الحال.
كيف كانت التحضيرات التي برمجها الطاقم الفني بالجزائر؟
الطاقم الفني برمج أربعة حصص تدريبية بالجزائر الأولى والثانية كانت بملعب الحماية ضواحي العاصمة و الثالثة والرابعة أجراها الفريق بالميدان الذي سيحتضن اللقاء وهذا وفقا للقوانين المعمول بها لأنه معشوشب اصطناعيا حتى يتأقلم عليها اللاعبين والحمد لله، الأمور جرت في ظروف رائعة.
كيف تصف لنا الأجواء التي وجدها فريق الهلال في الجزائر؟
الحمد لله منذ أول وهلة وصلنا فيها إلى الجزائر شعرنا أننا في بلدنا بفضل الترحيب الكبير الذي وجدناه من طرف مسيري الإتحاد و الظروف الرائعة التي وفرت لنا في ما بعد من أجل مواصلة التحضيرات بكل راحة حتى نكون جاهزين خلال المباراة المصيرية التي ستجمعنا مع الإتحاد.
ما هو تعليقك على وصول النوادي العربية إلى أدوار متقدمة من المنافسة القارية؟
..: وصول 7 نوادي عربية إلى دور المجموعات ما عدا تي بي مازمبي من بينهم 3 من الجزائر و 2 من السودان وبعدها بلغ المربع الذهبي والأداء الرائع الذي سجلناه في لقاء الذهاب دليل على أن الكرة العربية بخير و تطورت أكثر بالمقارنة مع المستوى القاري .. وهناك أمر آخر أريد الحديث عنه.
أكيد تفضل؟
الرياضة هي الدبلوماسية الشعبية التي تستهوي عددا كبيرا من الشباب ودائما تعمل على ترسيخ العلاقات ولهذا أنا جد سعيد أن أشاهد الكرة العربية في هذا المستوى.. كلنا نأمل أن تستمر الأمور في هذا المنحنى التصاعدي وهذا دليل على أننا في الطريق الصحيح.
كيف تعلق على مشوار المنتخب السوداني في التصفيات الخاصة بـ “كان” 2017؟
المنتخب السوداني حقق نتائج مرضية إلى حد الآن، لأنه فاز ضد السيراليون في أول جولة بالخرطوم ورغم الهزيمة أمام الغابون إلا أن نتيجتها غير محسوبة بما أنها ضد البلد المنظم ولكن نبقى في مقدمة الترتيب بعد تعادل منافسينا في المجموعة ونأمل أن تستمر الأمور على هذا الحال حتى نتأهل إلى الحدث القاري.
ما رأيك في أن تكون هناك مباراة ودية بين الجزائر والسودان؟
أتمنى من كل قلبي أن تكون مباراة ودية بين المنتخب السوداني ونظيره الجزائري في المستقبل ولا يهم أي ملعب تجرى فيه، المهم هو أن تكون في القمة وتمتع المتتبعين، للإشارة هناك لاعب في الفريق اسمه هلال سوداني وهذا شرف لنا وهو لاعب رائع ويتمتع بإمكانيات كبيرة على غرار كل زملائه في المجموعة ولهذا فأنا أعتقد أن العلاقات بين البلدين رائعة و أن تكون مثل هذه اللقاءات شرف لنا وفرصة لتقويتها أكثر.