استحسن كل عشاق الكرة في الجزائر عودة النشاط الى ملعب 5 جويلية بحلته الجديدة بعد عامين من “الغياب” كونه عرف أشغال ترميم و اعادة تأهيل كبيرة اكتشفها الجمهور و كذا اللاعبين بالدرجة الأولى، مساء يوم الخميس الماضي، خلال الداربي العاصمي الذي تفوق فيه اتحاد الحراش على نصر حسين داي .
فالأمور اختلفت عن الصور التي ألفناها في السنتين الأخيرتين عن “ الداربيات “ العاصمية في ملاعب من العشب الاصطناعي .. فكان الموعد، أول أمس، في غاية الاحترافية من طرف اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم في ظروف مواتية للغاية لتقديم المستوى الفني الذي يمكن به السير الى تطوير الكرة الجزائرية .
فغالبا ما نلوم اللاعبين و المدربين عن الوجه الذي يقدمه الفريق، لكن المنطق يريد أن تكون أرضية الميدان بتلك الصورة التي رأيناها يوم الخميس، أين صال و جال لاعبو الحراش و النصرية و قدموا لوحات فنية أعادت لنا صورا عن المستوى الجيد للاعب الجزائري .. و حتى المدرب بإمكانه رسم خطة تكتيكية تتماشى مع الامكانيات الحقيقية للاعبيه و ليس مع حالة أرضية الميدان .
فاللاعبون الذين شاركوا، يوم أول أمس، في المباراة استحسنوا كثيرا “ هذا المحيط “ الجديد الذي يثمن أكثر المقابلات المحلية العاصمية من جهة، وقد يكون إعادة فتحه بمثابة عودة المنتخب الوطني الى ملعب 5 جويلية، لا سيما وأن الفاف قد تبرمج أحد اللقائين الوديين المقررين في أكتوبر القادم بهذا الملعب الذي يتوفر على أرضية من الطراز العالي، أين تم التركيز على نوعيتها لتفادي أي طارئ .. وكان يوسف قارة المدير العام للمركب الأولمبي محمد بوضياف قد أكد أن الملعب بإمكانه احتضان 3 مقابلات في الأسبوع كون أرضيته مؤهلة لذلك بفضل نوعيته الجيدة والصيانة و المتابعة المستمرة التي يتم بها الحفاظ عليه قبل و بعد اجراء المقابلات.
و من جهة أخرى، فإن مدرجات الملعب تسمح للجمهور متابعة أطوار المباراة في ظروف محكمة بالنظر لطاقة الاستيعاب المهمة الموجودة .. وفي هذا الاطار سيتم وضع الكراسي في المدرجات السفلى خلال الأسابيع القادمة من أجل راحة المتفرج .. كما تتواصل عملية عصرنة الملعب ليكون مميزا في كل مرافقه ...