أكد لنا رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى براف أن التحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية التي ستجري وقائعها سنة 2016 تسير مثلما سطر لها بالنسبة لكل الاتحاديات بعدما تم توفير كل الإمكانيات اللازمة في كل الجوانب.
يأتي ذلك حسب براف بالنظر إلى العمل الكبير الذي تقوم به الاتحاديات المعنية لأنها المسؤول المباشر عن الرياضيين في مختلف الاختصاصات التي ستشارك في الحدث الأولمبي في قوله “الوزارة منحت كل الإمكانيات اللازمة للاتحاديات الرياضية من أجل العمل في جو مريح ووفرت الظروف للرياضيين من أجل التحضير كما يجب، واللجنة الأولمبية الجزائرية دورها يكمن بالدرجة الأولى في رفع مستوى التحضير ودعم برنامج الفيدراليات”.
وأضاف ضيفنا في ذات السياق “لأن هدفنا هو ضمان استعداد جيد في مختلف الاختصاصات التي نعول عليها لكي تشرف الجزائر في الألعاب الأولمبية، رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى العدد الكبير للبلدان التي ستشارك في هذا الحدث العالمي والمقدر بـ 217 بلد كلهم يحضرون لتحقيق نتائج إيجابية ومنهم من بدؤوا في البرنامج الخاص بالموعد منذ 10 سنوات ولهذا سنقوم بكل ما في وسعنا حتى نكون في مستوى الموعد حسبما يتماشى مع إمكانياتنا”.
وكشف لنا الرجل الأول على رأس اللجنة الأولمبية أنهم سطروا عدة تربصات للرياضيين خارج الوطن من أجل ضمان استعدادهم كما يجب في قوله “البرنامج التحضيري رفقة الاتحاديات متعلق بالإمكانيات ولهذا وفرنا بعض الأمور غير المتوفرة بالجزائر منحناهم الألبسة التي توجد بالوطن وكذا دفعنا أجر المدربين الأجانب والتربصات والبرامج التكوينية لأن هدفنا هو الدعم ويبقى فقط عامل الإرادة لدى الرياضيين والعمل الخاص من طرف المشرفين عليهم للرفع من معنوياتهم وتحديد الأهداف لأننا نملك أمل كبير في تحقيق نتائج إيجابية في بعض الاختصاصات على غرار مخلوفي، بورعدة وآخرين لأنهم يملكون المؤهلات التي تسمح لهم بالنجاح في هذا الحدث العالمي الضخم”.
”الاستقرار عامل النجاح”
وأضاف براف قائلا “الحمد لله الرياضة الجزائرية عادت إلى الاستقرار والهدوء بعد المشاكل التي عاشتها من قبل وهذا ما سيسمح للجميع بالتركيز على العمل الميداني حتى نحقق نتائج إيجابية في المستقبل خلال المنافسات الدولية المقبلة على غرار الألعاب الإفريقية، والألعاب الأولمبية 2020 وهذه الأخيرة بدأنا نحضر لها من الآن من خلال التركيز على المواهب الشابة لكي تكتسب خبرة تجربة لأننا نعول عليها كثيرا في السنوات القادمة”.
كما تطرق ضيفنا إلى البرامج التحضيرية التي حددتها الاتحاديات “نحن نريد أن تكون التحضيرات في القمة استعدادا لأكبر محفل رياضي في العالم، ومن واجبنا أن نوفر كل الظروف المناسبة للرياضيين حتى يحققوا نتائج إيجابية لتجاوز العراقيل التي عاشتها الرياضة الجزائرية في السابق من خلال فرض عامل الاستقرار والثقة في كل الأسرة الرياضية من خلال التركيز على العمل والابتعاد عن الأمور الشخصية التي لا تخدمنا حتى نصل إلى أهدافنا المستقبلية وفي مقدمتها الاهتمام بالفئات الشابة لأنها أفضل طريقة لكي نكون جاهزين للمواعيد المستقبلية بداية من 2020 و2024 وكل التظاهرات التي تسبقهما”.
في حين اعتبر براف الألعاب الأولمبية لسنة 2016 بمثابة المحطة المناسبة لتحضير الرياضيين الشباب للطبعة التي ستليها عام 2020 “نريد تحقيق نتائج مشرفة سنة 2016 لكن هدفنا المباشر في الفترة الحالية هو الاهتمام بالفئات الشابة وتطويرها وإعطاءها فرصة الاحتكاك مع المستوى العالي حتى تكسب الخبرة قبل الألعاب الأولمبية 2020 والألعاب المتوسطية 2021 التي ستكون بوهران ومن هذا المنطلق فإن الإستراتيجية المباشرة لنا هي واضحة وتتمثل في كسب فرق وطنية ذات مستوى عالي وبإمكانها تحقيق أفضل نتائج في تاريخ الجزائر في السنوات القادمة ما جعلنا نركز على الألعاب الإفريقية للشباب التي 2018 بالجزائر حتى نكون في المراكز الأولى قاريا وبعدها نفكر في الصعيد العالمي لكي نكسب أبطال عالميين حقيقيين بما أننا نملك الإمكانيات البشرية والمادية التي تسمح لنا بذلك وهذه السياسة الرياضية التي ننتهجها حاليا”.
أما فيما يتعلق بالألعاب الأولمبية لعام 2016 أكد محدثنا أنه تم برمجة عدة تربصات في مختلف المركبات التابعة لوزارة الشباب والرياضة على غرار سكيكدة وسطيف في قوله “الرياضيين الجزائريين يواصلون تحضيراتهم كما يجب في مختلف المركبات الموجودة على مستوى الوطن التابعة لوزارة الشباب والرياضة على غرار سطيف، سكيكدة وحاليا سويدانية بالعاصمة كما استغلينا العطل المدرسية إضافة إلى المعسكرات التي كانت خارج الجزائر بالنسبة لعدة رياضات وهذا كله يجعلنا نتفاءل بتحقيق نتائج إيجابية في بعض الاختصاصات”.