بعد اختيار “الباهيـة” لتكـون عـروس المتوسـط في 2021

ألعاب البحر الأبيض المتوسط تعود للجزائر بعد 40 سنة

عمار حميسي

نالت وهران بجدارة و استحقاق شرف تنظيم الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستجري سنة 2021 بتفوقها على منافستها الوحيدة مدينة صفاقص التونسية خلال عملية التصويت التي جرت، أول أمس، بمدينة بيسكارا الايطالية.

استحقت وهران نيل شرف التنظيم بفضل قوة ملفها الذي استطاع إقناع أعضاء الجمعية العمومية لألعاب البحر الأبيض المتوسط خاصة في ظل توفر الهياكل الرياضية، إضافة إلى الموقع المميز للمدينة على ضفاف المتوسط.
ولاحت في الأفق بعض المؤشرات من ثقل كفة ملف وهران على حساب صفاقص من حيث النوعية في المرافق والهياكل إضافة إلى الشغف الرياضي لسكان المدينة الذين ساندوا الملف بجوارحهم .
وستشارك 24 دولة في الطبعة الـ 19 التي ستجري بوهران و هي : الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، مصر، سوريا، لبنان، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، تركيا، اليونان، مالطا، ألبانيا، قبرص، البوسنة والهرسك، مقدونيا، صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، الجبل الأسود، موناكو، أندورا، سان مارينو .
مرافق رياضية مميّزة
ساهمت المرافق الرياضية التي وفرتها الدولة الجزائرية في ترجيح كفة ملف وهران خاصة أن هذه التظاهرات تتطلب مرافق و هياكل رياضية من النوع الرفيع و هو ما حرصت الدولة الجزائرية على توفيره .
وستستفيد المدينة من ملعب جديد إضافة إلى القرية الاولمبية التي ستساهم في راحة الوافدين و الرياضيين من جميع الجنسيات و هو ما يعطي زخما إضافيا للمدينة المعروف عنها كرم الضيافة .
و ما زاد من ترجيح ملف “الباهية” هو أن المرافق الموجودة قطعت فيها الأشغال مراحل متقدمة خاصة فيما يخص الملعب الاولمبي الذي اقتربت فيها الأشغال من نهايتها إضافة إلى تقدم الأشغال بالقرية الاولمبية. و أضحت المدنية ورشة حقيقية بفضل المشاريع الموجودة على مختلف الأصعدة و هو ما منح المدينة قوة على مستوى التنظيم .
 خبرة في تنظيم الأحداث الكبرى
تعد مدينة وهران مرجعا ثقافيا و حضاريا في الجزائر بفضل التنوع الموجود على مستوى ثقافة و حضارة هذه المدينة التي عرف عنها ثقافة سكانها و تاريخها الكبير الذي عرف منذ فترة طويلة. و عرف عن وهران خبرتها الكبيرة في تنظيم الأحداث الكبرى خلال السنوات الأخيرة و تنوعها الكبير من ثقافي و فني و رياضي مما يؤكد رغبة المدينة للبقاء في الواجهة على كل الأصعدة .
وساهم توفر عامل الخبرة بالنسبة للمدينة في تنظيم الأحداث الكبرى لترجيح كفتها و هو ما اتضح من خلال التعامل بذكاء مع الملف و تفادي كشف كل شيء من البداية و ترك كل شيء لوقته . و يعكس الرغبة في تنظيم الأحداث الكبرى الحب الكبير الذي تكنه المدينة و سكانها للعامل الخارجي خاصة أن هذه الأحداث تستقطب بالدرجة الأولى الأجانب الراغبين في اكتشاف ثقافة المدينة .
الاستغلال الايجابي لوسائل التواصل الاجتماعي
 استغل القائمون على الملف جيدا وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للملف على المستوى الخارجي و الداخلي بفضل فريق العمل الموجود الذي يتميز بعامل الشباب مما أعطى زخما كبيرا له .
وقام المسؤولون على الملف بفتح صفحة خاصة على الفايسبوك للترويج للملف ووضع فيه كل صغيرة و كبيرة تخص التنظيم إضافة إلى آخر الأخبار المتعلقة بالأشغال في المشاريع المدرجة على غرار الملعب الجديد .
ولم ينس القائمون على الملف فتح موقع إلكتروني خاص وضعت فيها مجموعة من الصور والأخبار و المواضيع عن الملف و كيفية التصويت عليه من طرف أعضاء الجمعية العمومية لألعاب البحر الأبيض المتوسط إضافة إلى البلدان التي سبق لها تنظيم هذا الحدث.
إنجاح التنظيم أكبر رهان
أصبح من الضروري الآن التركيز على عامل إنجاح التنظيم من خلال الإيفاء بالالتزامات فيما يخص إنهاء الأشغال في آجالها إضافة إلى توفير كل الهياكل و المرافق الرياضية التي ستساهم في إنجاح التنظيم .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024